«الدار» تبدأ العمليات التشغيلية في المرحلة الأولى من جزيرة ياس

انتهت شركة الدار العقارية من إنجاز البنية التحتية للمرحلة الاولى من جزيرة ياس، وباشرت المراحل التشغيلة التي تشمل توصيل الكهرباء والمياه للمباني، والتي ستنجز بشكل كامل قبل شهر نوفمبر المقبل الذي سيشهد انطلاق سباق جائزة الاتحاد للطيران للفورمولا 1. وقال طلال الذيابي المدير التنفيذي للتخطيط والبنية التحتية بالشركة خلال لقاء مع وسائل الاعلام بأبوظبي امس، إن الشركة وصلت إلى مرحلة متقدمة من مرحلة التشغيل، لجميع المشاريع، وأضاف: «بدأنا بتشغيل محطة التبريد المركزي والمحطات الكهرباء الرئيسية والمياه الصالحة للشرب وخطوط مياه الري وخطوط مياه الامطار وشبكة الاتصالات وخطوط الصرف الصحي، ومحطة معالجة الصرف وخطوط الجسور والشوارع الداخلية والزراعة، وانارة الشوارع»، موضحا أن تنفيذ جميع هذه الاعمال استغرق فترة تزيد على عامين. وأوضح الذيابي أنه بالإضافة الى هذه الخدمات، قامت «الدار» بإنجاز 25 جسرا تشمل جسورا تربط جزيرة ياس بجزيرة أبوظبي، وجسورا منفذة على طريق الشهامة السعديات الرابط بين الشهامة والسعديات مرورا بجزيرة ياس، والذي يربط بجزيرة أبوظبي، كما اشار الى ان الشركة تعاملت مع 28 شركة مقاولات لانجاز البنية التحتية بالمشروع. وشدد على ان شركة الدار العقارية ركزت اهتمامها في بداية تنفيذ المشروع على مشاريع البنية التحتية قبل البدء بالمشاريع التطويرية العقارية، مشددا على اهمية ذلك بالنسبة للمشروع، حيث انه من الصعب لأي مطور ان يبني أي نوع من العقار ومن بعدها يلحق بتنفيذ البنية التحتية، مشيرا الى ان ذلك حظي بدعم من حكومة الإمارة التي أوصت بالتركيز على البنية التحيتة منذ بداية المراحل المبدئية للجزيرة. وأضاف ان الشركة في سباق مع الزمن لانجاز حلبة الفورمولا 1 التي تحتضنها الجزيرة استعدادا لاستضافة البطولة الدولية في الموعد المحدد في نوفمبر المقبل. ولفت الى انه عندما تم البدء بمشاريع مثل طريق الشهامة السعديات السريع،. كانت الشركة تحدد في نفس الوقت موقع الحلبة وعدد الفنادق وكمية الوقت اللازم لانجاز المشروع، ولكن في هذه الفترة بدأنا في اعمال مشاريع البنية التحتية، بحيث انها تستوعب جميع المراحل من هذا المشروع. وأوضح ان بعض مشاريع البنية التحتية في طريق الشهامة السعديات لا تخدم احتياجات جزيرة ياس وجزيرة السعديات والجزر القريبة منهما فقط، ولكنها ستخدم ايضا كافة المشاريع المستقبلية ضمن خطة ابوظبي 2030، ومن ضمن هذا الطريق شرائح الخدمات التي ستستوعب الخدمات المستقبلية. وأضاف ان هناك تصورا للمشاريع المستقبلية، منها خطة ابوظبي 2030، والمشاريع التي حوله، مشيرا الى ان هذا التصور يشمل الكثافة السكانية في هذه المناطق واستخدامات الاراضي، ولكل استخدام احتياج مختلف، للبنية التحتية. موضحا انه تمت الاستعانة بالشركات العالمية والمحلية في التصميم والانجاز، ووصل عدد هذه الشركات الى ما يقارب عشر شركات عالمية ومحلية في مجالات مختلفة منها الاستشارة والتنسيق والاشراف على العمل مع الجهات المختصة، بينما توجد 28 شركة مقاولات تعمل في البنية التحتية. وأضاف انه يتم العمل في هذه المشاريع بالتنسيق مع عدة جهات حكومية ومحلية مثل دائرة البلدية ودائرة النقل ومجلس ابوظبي للتخطيط العمراني وهيئة الماء والكهرباء وشركة ابوظبي للتبريد وغيرها. لافتا الى انه لابد من التنسيق مع الكل وأخذ جميع احتياجاتهم وملاحظاتهم لأن هم الجهات المعنية في إدارة هذا المشريع البنية التحتية في المستقبل. وأشار الى ان الشوارع داخل جزيرة ياس وصلت الى مراحل متقدمة، وكذلك مشاريع إنارة الطرق والحواجز وممرات المشاة وغيرها بطريقة تتلاءم مع طبيعة جزيرة ياس بحيث تكون ترفيهية وسياحية وعصرية ولابد ان كل الاشياء في الجزيرة تتناسب مع هذا الوضع العام. وأضاف الذيابي انه يمكن الوصول الى جزيرة ياس بواسطة 9 جسور علوية وممر سفلي، وهناك طريق الشهامة السعديات السريع ذو الخمسة مسارات، مشيرا الى وجود نقطة دخول أخرى إلى الجنوب، قريباً من حلبة مرسى ياس، وذلك من خلال النفق الجنوبي والذي يمتد بطول 1.125 كيلومتر وبعرض 40.3 متر ويصل الجزيرة بمشروع شاطئ الراحة. وأكد ان المرحلة الاولى من جزيرة ياس هي الجزء الجنوبي، مما يعني ان هناك 25 جسرا و5 انفاق تم انجازها لمشرع الدار العقارية. وأوضح ان هذه الانفاق تتمثل في النفق الجنوبي الذي يربط المنطقة الجنوبية من ياس بمشروع شاطئ الراحة وشارع ابوظبي ودبي وشارع المطار الدولي مستقبلا. واشار الى ان هذا النفق لن يخدم حلبة السباق هذ العام، ولكن مع انتهاء اعمال النفق تحت المياه حيث سيتم فتح القناة لعبور اليخوت وتدخل المرسى وسط الحلبة، فتم إنجاز هذا النفق خلال اربعة اشهر تقريبا. حيث بدأ العمل به من شهر ابريل حتى يوليو الماضي، وسيتم افتتاح القناة قبل الموعد المحدد والانتهاء من الاعمال مشيرا الى انه سيتم استخدام هذا النفق في عام 2010 . وعن المحطات الكهربائية اوضح ان هناك محطة واحدة رئيسية و11 محطة فرعية، مشيرا الى ان هناك 7 فنادق في الجزيرة تم تشغيل الكهرباء في فندقين منها وسيتم تشغيل الكهرباء في بقية الفنادق قبل نهاية الاسبوع. وبالنسبة لتطور الانجاز في مشروع حديقة الفيراري الترفيهية، اوضح طلال الذيابي انه سيتم افتتاحها في بداية العام المقبل 2010. وقال ان جزيرة ياس تم تزويدها بشبكة متكاملة من المنافع العامة تصل إلى كافة أرجاء الجزيرة من خلال منظومة مترابطة من شبكات التوزيع تحت الأرض، مشيرا الى ان الكهرباء بالجزيرة ستتوفر عن طريق شبكات طاقة على الجهد 22 ك ف و33 ك ف و132 ك ف كــمـا تــوجـــد 11 محطة فرعية لنقل الطاقة الكهربائية. كما تشمل الجزيرة خزانا لمياه الشرب بسعة 20 مليون جالون ويتم توزيع مياه الشرب إلى مختلف مناطق الجزيرة من خلال شبكة توزيع يبلغ طولها 37 كيلومتراً، اضافة الى خط إمدادات الغاز الرئيسي يتصل بثلاث محطات لتخفيف الضغط موجودة داخل الجزيرة وهناك شبكة لتوزيع الغاز تغطي كل أنحاء الجزيرة. كما تم توفير شبكة متكاملة لتجميع مياه الأمطار تمتد بمحاذاة شبكة الطرق وترتبط بمحطة للتجميع ومحطة للضخ، اضافة الى محطة لتخزين وضخ مياه الري توجد في الجانب الغربي من الجزيرة وتضخ المياه عبر شبكة مستقلة إلى كل المناطق المشجرة في الجزيرة. كما اوضح انه توجد بالجزيرة محطة مستقلة لمعالجة فضلات الصرف الصحي تخدم كل مناطق الجزيرة، تشمل شبكة تجميع النفايات الصلبة، حيث لن تكون هناك شاحنات لتجميع النفايات تجوب شوارع جزيرة ياس، بل سيتم نقل نفايات الأحياء السكنية والمرافق التجارية تمتد عبر خطوط أنابيب تحت الأرض إلى محطات تجميع داخل الجزيرة، وتعتبر هذه أحدث تقنية للتحكم في النفايات بطريقة تراعي المحافظة على البيئة.