لوعة الفراق دراما بدوية تنتصر للخير

تجسد الدراما البدوية ''لوعة الفراق'' التي تصور حالياً في وادي رم ''وادي القمر'' والبتراء جنوب الأردن الصراع بين الخير والشر، عبر مجموعة قصص تدور في قالب درامي واحد عناوينه الأصالة والموروث البدوي· ومن المقرر أن ينتقل فريق العمل لمنطقة مأدبا لاستكمال تصوير المشاهد المتبقية· وقال المخرج الأردني سائد هواري لـ ''دنيا الاتحاد'': ''المسلسل يطرح بأسلوب فني جديد فكرة الصراع بين الخير والشر والفاصل بينهما هو الرومانسية، وتدور الأحداث في إطار قصة حب شاعرية بطليها ياسر المصري وفرح بسيسو''· وأضاف: ''تدور الخلافات بين قبيلة ''شداد'' التي تمثل الشر من خلال غزو القبائل الضعيفة حولها وقبيلة ''رجوان'' التي تمثل الخير؛ فالشرير أنجب الولد العاشق والخيّر الفتاة العاشقة ولأن الحب لا يعرف المشاحنات ولا الأحقاد فهو ينتصر في النهاية''· وأكد هواري أن ''هذا وقت الدراما البدوية لكن ضمن شكل فني جديد''، منوهاً إلى أنه يحاول في هذا العمل ''الارتقاء بالصورة البصرية لتصل إلى المشاهد العربي، وتكسر حاجز اللهجة البدوية التي لا يفهمها المشاهد في بعض الأقطار العربية''· ومن خلال مشاهد المسلسل سعى هواري ،كما يقول، إلى ''التركيز على البيئة البدوية كالصخر والرمل وعيون المياه لإظهارها بتفاصيلها البسيطة والجميلة''· دور محوري الفنانة هيام جباعي أعربت عن اعتزازها بدورها، ووصفته بأنه ''محوري حيث أقدم شخصية بنت الشيخ شداد ''شيخة'' التي ترفض الزواج إلا بمن يأتيها برأس الشيخ ''رجوان'' مهراً· وعندما يعرف المتقدمون للزواج مني هذا الشرط يتراجعون إلا غزوان الذي يقبل الشرط ويذهب إلى قبيلة ''رجوان'' ويحضره حافيا ومجردا من سلاحه، لكن رجال القبيلة ينتبهون لغيابه في آخر لحظة فيخلصونه من الأسر ويأخذون ''غزوان'' رهينة''· وتضيف الجباعي: ''لا يقتصر دوري على فتاة تعيش في بيت شيخ قبيلة بل تتدخل بموافقة والدها لحل الكثير من الخلافات بالقضاء العشائري، وهذا يتجاوز دور المرأة في مجتمع بدوي''· وتقول: ''الشخصية كانت قريبة جدا من شخصيتي الحقيقية في الحياة، فأنا ذات الشخصية القوية الفارسة التي تركب الخيل لكن نهاية المسلسل لم تكن كما أرغب· وكنت اتمنى أن تكون على شكل مغاير فلست ممن تقع في حب شخص دون أن يبادلني نفس العواطف والمشاعر''· مريم الغامدي مقموعة بدورها قالت الفنانة السعودية مريم الغامدي انها تؤدي دور زوجة طيبة ومقموعة وليس لها كلمة في بيت ''شداد''، وتقوم بتربية ''جازي'' الذي أحضره زوجها من البرية وأرضعته كأنه ولدها· وعندما يطرد من البيت تقاوم وتتمرد على واقعها وتظهر إحساس الأم التي تعبت وأرضعت وسهرت وتترك القبيلة وراء ابنها· وتضيف: ''الدور جميل والمسلسل أول عمل بدوي أردني أشارك فيه، وكانت تجربة جميلة أن أصور في وادي رم الذي سحرني جماله''