الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جنة: أسعى لأكون داعية وأحلم بزيارة البيت الحرام

جنة: أسعى لأكون داعية وأحلم بزيارة البيت الحرام
27 أغسطس 2009 00:35
«جونا» واسمها الحالي «جنة»، اعتنقت الدين الإسلامي قبل عامين فتغيرت حياتها تماما من تلك الفتاة الطائشة إلى فتاة يسكن قلبها الايمان، ويشع من وجهها النور. تروي جنة قصة اعتناقها الدين الإسلامي قائلة: «كنت أعيش حياة دنيوية في بلادي، وكل اهتماماتي هي متعتي الشخصية والبحث عن ملذات الحياة.. أدخل وقت ما يحلو لي وأخرج وقت ما أشاء.. ولا اهتمامات أخرى لي. إلى أن شاءت الظروف وحصلت على فرصة عمل في الإمارات كعاملة نظافة في أحد المراكز الصحية وقد سعدت كثيرا بهذه الفرصة خاصة أن أختي التي تكبرني تعمل بالإمارات وقد أسلمت أيضا. استغربت الصلاة تسترسل جنة: لم يكن يعني لي أمر إسلام اختي «شي» في البداية، فأنا أراه أمرا يخصها، ولها أن تفعل ما تراه مناسبا لها، وتقاسمت غرفة السكن معها، فكنت أراها تصلي فروضها الخمس ولا أخفيكم أني كنت أستغرب من الحركات التي تؤديها أثناء الصلاة وأقول بداخلي ماذا تفعل؟ ومرت أيام وشهور وأختي تزيد خشوعا وتنسكا وأنا في عالم آخر بعيدا كل البعد عن الإسلام. الطريق إلى الإسلام تضيف جنة: كانت أختي ترتدي الحجاب حينما تنوي الخروج من المنزل للعمل أو عندما تريد أن تقضي احتياجاتها وتخلعه أثناء وجودها في المنزل. وكان هذا الأمر يدهشني إلا أني لم أكن أحبذ الحجاب، فهو يغطي «تاج المرأة» وهو شعرها. ولكن أختي كانت تحاول جاهدة ودون أن تجبرني ان تحببني وتقربني إلى الإسلام وتعاليمه. فكانت تأخذني معها لنلتقي سيدات فلبينيات أو من جنسيات أخرى أسلمن لنتحدث سويا، وكنت أشعر بالراحة في كل لقاء بما أسمعه عن الدين الاسلامي وسماحته، وكنت أحب أن أسمع قصص دخولهن الاسلام. وتشير: كررت الزيارات إلى مراكز تحفيظ القرآن والاجتماع مع الفتيات اللاتي اعتنقن الإسلام، نجلس ونتحاور ونتحدث طويلا عن الاسلام ومبادئه وسماحته. وكان في كل يوم يزيد حبي له وتمسكا به وتزداد رغبتي في فهم أدق تفاصيله والتعمق فيه كدين سمح. ومر عامان على وجودي بدولة الإمارات وخلالها عرفت الكثير عن الدين الاسلامي ويعود الفضل في ذلك، بعد الله، لأختي. وتستطرد: قررت اعتناق الإسلام، بعد أن هداني الله، ولا أنسى ذلك اليوم الذي ذهبت فيه لأختي وقلت لها إنني سأعتنق الدين الاسلامي ففرحت فرحا كبيرا ثم ذهبنا الى المحكمة لأنطق بالشهادة والحمد الله، منّ الله علي بالايمان وبنعمة الإسلام. حياتي بعد الإسلام وبعد اعتناقي للدين الاسلامي، أصبحت أذهب إلى مركز تحفيظ القرآن وتعلم اللغة العربية، لست كمرافقة وإنما هذه المرة كطالبة علم لمعرفة أصول الدين وتعاليمه. فالاسلام نعمة كبيرة وهدية عظيمة أهداني الله إياها. وقد غيرت مفهوم حياتي تماما فلم أعد تلك الفتاة التي تهتم وتجري خلف متع الدنيا من سهر ولبس ومتع، وارتديت الحجاب. وتسترسل جنة: مازلت في البداية، فأنا إلى الآن لا أجيد اللغة العربية واعتمد على حفظ وتعلم القرآن باللغة الانجليزية، وأعمل جاهدة على تعلم اللغة العربية لأني أعتقد أن قراءة القرآن باللغة التي أنزل بها لها طعم آخر وشعور مختلف تماما. ومن السور التي حفظتها الفاتحة وبعض الآيات والسور القصيرة. كما أني والحمد لله أصبحت أصلي فروضي الخمس وأحب أن أصلي صلاة الجماعة، فخلال ساعات عملي نجتمع أنا وزميلاتي المسلمات للصلاة. وبدأت أحس أني إنسانة أخرى، وأصبح لحياتي معنى وهدف جميل. أمنية لأمي وتوضح: أتمنى لأمي أن تعتنق الإسلام، فهي امرأة مسنة لا تعرف القراءة ولا الكتابة. وأتمنى أن يهديها الله وينير قلبها وبصيرتها إلى الإسلام وننعم جميعنا بدخولنا إلى هذا الدين الحنيف. واختتمت جنة حديثها قائلة: «أتمنى من كل قلبي أن أتعلم اللغة العربية جيدا وأجيد قراءة القرآن الكريم باللغة العربية. وأن أصبح داعية إسلامية، كما أني أتمنى زيارة بيت الله الحرام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©