الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خسارة براجا ستكون أكبر من ضياع الدوري

خسارة براجا ستكون أكبر من ضياع الدوري
12 مايو 2010 23:29
أكد سبيت خاطر نجم وسط الجزيرة والمنتخب أن فريقه لابد أن يتجاوز مرحلة الإحباط التي يتعرض لها حالياً، وأن يتماسك في مواجهة أي أزمة، وأن ما حدث من ضياع الدوري هذا الموسم ليس نهاية العالم، ولا يجب أن تنطفئ عنده كل الشموع، فهو أمر وارد، لأن المنافسة على الدرع بين 12 فريقاً، ويحمل الدرع في النهاية فريق واحد، مشيراً إلى أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق اللاعبين في ضياع الحلم الجزراوي. وتحدث سبيت عن ضعف مردود الأجانب في الفريق نظراً لسوء حظهم في الإصابات التي لاحقتهم، في التوقيتات الحساسة، وشدد على ضرورة التمسك بالمدرب البرازيلي آبل براجا الذي يعتبره واحداً من أفضل المدربين الذين جاءوا للمنطقة إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، حيث وصفه بالخبير في قراءة المباريات وإدارتها. وتطرق سبيت خاطر في الحوار بمنتهى الصراحة إلى المردود الضعيف لأنديتنا في دوري أبطال آسيا، وآمال وطموحات المنتخب في البطولة القارية في الدوحة، والإضافة التي حققها بيانو لنادي الوحدة، الذي أكد أنه أحرز اللقب بجدارة واستحقاق، وكان حريصاً على تهنئته على درع الدوري، والتأكيد على أن البطولة ذهبت لمن يستحقها. في البداية أكد سبيت أن الشيء المهم الذي يجب أن يركز عليه الجزيرة الآن، هو نهائي كأس الرابطة، لأنه تتويج في بطولة تعب فيها الفريق كثيراً، وقال: على الرغم من أنها ليست نهاية طموحنا الذي بدأنا به الموسم، إلا أنها يجب أن تكون بداية لعودتنا الحقيقية واستعداداً للبطولات المقبلة، ولا يجب أن نعتبرها مجرد مسح لأحزان الموسم. ووجه سبيت رسالة لجمهور الجزيرة قال فيها: أنتم لم تقصروا معنا هذا الموسم، ونحن كلاعبين مسؤولون قبل غيرنا في ضياع حلم الدوري، وعندما سألناه عن أسباب ضياع الدوري قال: هناك أشياء لا يجب إنكارها أثرت علينا في فترات حساسة من الدوري، على رأسها عدم التوفيق في عطاء اللاعبين الأجانب، بسبب إصابة ريكاردو أوليفييرا، وإيقاف روزاريو، وابتعاد توني لفترة ليست بالقصيرة، والعودة غير المكتملة لسوبيس، في الوقت الذي كنا نحتاج فيه لهداف يحول هجماتنا وسيطرتنا لأهداف، لأننا افتقدنا اللمسة الأخيرة في مباريات الشارقة والظفرة وعجمان، بدليل أن نسبة الاستحواذ والسيطرة على منطقة المناورات كانت أكبر بكثير من المنافسين، حتى في مباراة الوحدة الوحيدة التي خسرناها هذا الموسم. وأضاف: أقول لمن يردد أن الإصابات كانت غير مؤثرة علينا، إننا عندما كنا مكتملين وكنا متصدرين بفارق 4 نقاط عن الوحدة، وأنهينا الدور الأول على أفضل ما يكون، وذلك عندما كان أوليفييرا موجوداً، فقد كانت الحلول موجودة لدينا، أما في الدور الثاني فلم يحقق أحد الإضافات المطلوبة، وكان هلال سعيد سبباً في حل أكثر من مشكلة سواء في الدفاع أو في تسجيل الأهداف، وكذلك دياكيه، وسلطان إلا أن أحداً لا يمكن أن ينكر أننا كنا بحاجة لمهاجم صريح. وعن رأيه في مدى تحمل المدرب البرازيلي آبل براجا للمسؤولية في ضياع الحلم هذا الموسم قال سبيت: المدرب لا يمكن أن تحاسبه عن أي تقصير إذا أضاع لاعب ضربة جزاء، أو أضاع آخر فرصة انفراد، وأخطأ مدافع في تقدير كرة، و فقد لاعب مثل روزاريو أعصابه وارتكب خطأ سلوكياً غيبه عن المشاركة 8 مباريات، وأنا أعرف أن المدرب مهمته توصيل فريقه لمرمى المنافس، وصناعة الفرص، أما التوفيق فهو من الله، ونحن أكثر فريق أهدر فرصاً هذا الموسم، بالورقة والقلم، وإذا كان المدرب دافع عن روزاريو فإن ذلك من منطلق أنه لو أخطأ ابنك لا يجب أن تعدمه، وهذا الدفاع لا يعني أنه يحاسبه بقوة، فهذه أمور داخلية يجب ألا نتحدث بها في وسائل الإعلام، ولكن المؤكد أن براجا تحدث معه بشكل قوي للغاية، وأنا أعرف ذلك جيداً، وتعرض اللاعب لعقوبات، ولكن هذه الأمور لا يجب أن تعلن حفاظاً على مشاعر اللاعب وخصوصية العلاقة بين المدرب ولاعبيه، وبراجا بكل أمانة أفضل مدرب جاء للإمارات وتدربت على يديه، وأتمنى ألا يخرج من الجزيرة إلا للمنتخب، لأنه يملك خبرة كبيرة، ويقود المباريات بشكل رائع، وفي المحاضرة النظرية قبل المباراة يشرح لنا كيف نسجل الأهداف، وهو ما يتحقق، وكيف لو أخطأنا تدخل فينا الأهداف واسألوا كل اللاعبين على هذا الكلام، ماذا يفعل أكثر من ذلك؟ أما عن نتائج الموسم الحالي فيرى سبيت خاطر أنها أفضل من نتائج الموسم الماضي بالحسابات والأرقام، حيث أن الفريق وصل هذا الموسم لنهائي كأس الرابطة، وخرج من نصف النهائي في الموسم الماضي أمام العين، ووصل الفريق إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة هذا العام، وكان قد خرج في الموسم الماضي من ربع النهائي أمام الوحدة، وفي الدوري ظل الفريق في المركز الثاني. وأضاف: أقول للمنظرين الذين يجلدون فريق الجزيرة رفقاً بنا، فالجزيرة لم يفز ببطولة دوري طيلة تاريخه، إنه فريق ليس في رصيده بطولات، أنتم تحاسبوننا وكأن خزائننا مليئة بالدروع والألقاب وكأن ما حدث مفاجأة وصدمة لم يتوقعها أحد، إنه فريق ما زال في مرحلة التوهج، وإذا تأخر عاماً آخر عن الفوز بالدوري فليس نهاية العالم، ما زلنا فريق يبحث عن بطولة، الضغط لا يجب أن يكون بهذا الحد، فهناك فرق تفوز بالدوري، وتشارك في كأس العالم للأندية، ولا تستطيع أن تصل للمركز الرابع في الدوري في العام نفسه. وعن مدى تأثر العنكبوت بغياب بيانو وانتقاله للوحدة قال: لا أحد يستطيع أن ينكر أننا خسرنا أحد الحلول المهمة بانتقال بيانو للوحدة، إنه مهاجم يصنع الفارق، والخسارة بالطبع كانت مزدوجة، لأننا افتقدناه، وانتقل للفريق المنافس ليصنع له الفارق في المباريات المهمة والحساسة، ولكن من كان يتوقع أن أوليفييرا سوف يصاب، ويغيب عنا في الدور الثاني؟، ومن كان يتوقع أن عودة سوبيس ستأخذ كل هذا الوقت؟، ولا يجب أن نظلم أوليفييرا لأنه لعب 8 مباريات في الدور الأول، وسجل 8 أهداف، وهو معدل ليس بالقليل، وعلى الرغم من أن البعض يقول إنه ليس مهاجماً صريحاً، ولكن هذه نتيجته وتلك أرقامه 8 أهداف في 8 مباريات، ولو كان موجوداً معنا في الدور الثاني، لكانت أمورنا تصبح أفضل. وقال سبيت: هناك أمر عجيب يجب أن ينتبه له كل من يدعي العلم ببواطن الأمور في نادي الجزيرة ويخرج ليحلل أسباب ضياع الدوري منا في العامين الأخيرين تحديداً ويكاد يبكي ويبكينا، أتمنى منه أن يفسر لي لماذا يصاب أحد مهاجمينا المهمين في بداية الدور الثاني من كل موسم، ففي العام الماضي أصيب توني واعتمدنا على بيانو وحده، وفي هذا العام أصيب ريكاردو أوليفييرا واعتمدنا على توني وحده، لأن سوبيس لم يكن قد عاد بالشكل القوي. وعن فوز الوحدة باللقب قال: الوحدة أحرز الدرع بجدارة واستحقاق، لأنه تحسن كثيراً، خصوصاً في الدور الثاني، ويكفي أنه حقق الفوز في 10 مباريات على ملعبه، وحقق نتائج جيدة خارج ملعبه، ولم يتأثر بالغيابات المهمة، حيث كان لديه البديل القادر على صنع الفارق، ففي الوقت الذي غاب فيه بيانو كان هناك سعيد الكثيري، وغيره، وكذلك في الوقت الذي غاب فيه حيدر وفهد مسعود وحمدان الكمالي كان البدلاء على مستوى الطموح، وفي الوقت المناسب عاد إسماعيل مطر لمستواه، وتمكن من قيادة الفريق لعبور المطبات الصعبة، وهذا لا يعني أن بدلاء الجزيرة ليسوا على مستوى الطموح، فعلي مبخوت وسلطان برغش وخالد سبيل وعلي سالم العامري وأحمد جمعة لا أحد يختلف عليهم. يقول سبيت خاطر تحدثت بعد الجولة الماضية من الدوري مع هلال سعيد، وقلت له بما أننا لم نفز بالدوري في العامين الأخيرين، إذاً نحن لم نصنع الفارق مع الجزيرة، ونحن نحاسب أنفسنا باستمرار، قبل أن يحاسبنا أحد، ونشعر بالحزن أكثر من أي شخص آخر على ضياع حلم بذلنا من أجله الغالي والرخيص، وقلت له: أتينا للجزيرة لنقدم له ما لم يقدمه غيرنا، ولم نفعل في العامين الماضيين، بغض النظر عن عطائنا الذي يراه البعض جيداً، وأراه أنا مقبولاً، وأشعر بالرضا عنه، والخسارة الوحيدة والكبيرة تبقى عدم الفوز بالدوري هذا الموسم، ولن أعتبر عام 2010 للنسيان لأننا يجب أن نتعلم منه. في ملف المنتخب أرجوكم أطلقوا سراح الجيل الجديد من أجل «الأبيض» أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا سبيت خاطر عن عودته للمنتخب، وعلاقته بإدارته في الوقت الراهن قال: أولاً أنا سعيد بالعودة، وعلاقتي بإدارته جيدة، وعلى ما يرام فقد سبق لي وأن لعبت مع إسماعيل راشد، وفهد علي، والظرف الذي هم فيه الآن ليس أمامهما خيار إلا أن يكونان صارمين. وفي مشكلتي التي تعرضت للإيقاف بسببها لمدة عام أعتقد أن العقوبة كانت قاسية، وفكرت في الاعتزال، حينها لأنني اعتقدت أن هذا القرار إهانة لي، ولكني محظوظ بالتواصل مع شخصيات كبيرة أكن لها كل تقدير، وأنا في حل من الكشف عن أسمائهم ونصحوني بأن أستمر وأتجاوز الموقف، وقد تجاوزته بالفعل. أما عن فرص المنتخب في بطولة آسيا فقد أكد سبيت أن الأمر يتوقف على طموح اللاعبين، وأن الإمكانات الموجودة في الدوري تبشر بالخير، وأنا أتمنى الإفراج عن اللاعبين الراغبين والقادرين على خوض تجربة الاحتراف من أجل المنتخب، لأن ثبات المستوى في دورينا أمر صعب، فأنت تلعب 3 مباريات بشكل جيد، ثم يتراجع مستواك بسبب المنافسين الذين تلعب معهم، وطرق لعبهم التي تضعف من مستوى الكرة، وعندنا ذياب عوانه، وسالم عبد الله، وعامر عبد الرحمن، وحمدان الكمالي، وسلطان برغش، وعلى مبخوت، وكل لاعبي منتخب الشباب يستحقون الإفراج، وإذا خاضوا تجارب احتراف ينعكس ذلك على المنتخب، بدليل أن هناك بعض الدول الخليجية اتجهت للاحتراف في دول الخليج وتطور مستوي منتخبها، فما بالك لو احترفوا أوروبياً. وعن الفرص المتاحة للمنتخب في آسيا قال: يجب على اللاعبين بذل كل جهدهم من أجل التأهل عن مجموعتهم للأدوار النهائية. برمجة الدوري يجب أن تراعي المشاركة الآسيوية أبوظبي (الاتحاد) - سألنا سبيت خاطر عن الفارق الذي تحقق لكرة الإمارات بعد عامين من الدخول في مرحلة الاحتراف قال: دوري الهواة كان أفضل، لأنه كان مبرمجا بشكل يراعي المشاركات الآسيوية، فكان لدينا 5 أيام على الأقل بين مباراتنا الآسيوية ومباراة الدوري، وبالتالي كان الهدف واضحاً، وهو التركيز علي كل بطولة بحد ذاتها، أما الآن فالجدول متداخل، والتضحية بالآسيوية من أجل الدوري في بعض الفترات كانت اضطرارية، وليست بالاختيار. كل ما تحقق في دوري المحترفين أننا غيرنا الرواتب للاعبين ومازلنا ننتظر تغيير المفاهيم والثقافة وتطور المستوى الفني، والإضافة التي يمكن رصدها هي النقل التلفزيوني، والوضع الصعب الذي واجهته الأندية في البطولة الآسيوية تتحمله الرابطة واتحاد الكرة، لأن أجندة آسيا واضحة المعالم قبل انطلاق البطولة بعام كامل، ولابد أن يتم وضع برمجتنا المحلية عليها، ولماذا لم يتأخر الدوري لشهر يونيو حتى تكون الفترات الزمنية مناسبة، وتمثيل الدولة لابد أن يكون أهم من الدوري المحلي. لست الفتى «المدلل» لبراجا أبوظبي (الاتحاد) - في تعقيبه على من يقول إن سبيت هو “المدلل” عند براجا قال: كنت في العين لأكثر من 10 سنوات وكان هناك من يقول إنني اللاعب المدلل مع كل مدرب، وأتيت للجزيرة ويتكرر هذا الكلام، ولكني أقول إن المدرب الذي يريد أن يكسب يلعب بالفريق الذي يحقق له الهدف، لأنه المستفيد الأول مع اللاعب نفسه، وبراجا يتعامل مع كل اللاعبين بشكل رائع باعتراف الجميع، ويعطي كل مجتهد حقه، وأنا جلست على دكة البدلاء، وهلال وتوني وريكاردو أوليفييرا، وروزاريو ، وسوبيس كلهم جلسوا في نفس المكان عندما تراجع مستواهم، إذاً براجا منصف، وأنا أقول لو أن هناك شيئاً أكبر من خسارة الجزيرة للدوري فهو خسارة براجا، لأنه لو جاءنا مدرب آخر يحاول من جديد، ويتعرف على اللاعبين ويجرب، فسوف تضيع أعوام علينا قبل أن نحقق الهدف، وبراجا الآن هو أكثر شخص يفهم اللاعبين وأخطاء اللاعبين لا يجب أن يتحملها المدرب. وعن مستقبله مع الكرة ومع نادي الجزيرة قال سبيت: لن أترك هذا النادي قبل أن أفوز معه بالدوري، أما أين سأنهي مسيرتي مع الكرة فلا أستطيع أن أحددها الآن، وعقدي مستمر مع الجزيرة حتى أحقق له بطولة. أحترم جماهير العين أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا سبيت عن علاقته في الوقت الراهن مع جماهير العين التي كانت قد شهدت توتراً في الموسم الماضي قال: العين من صنع سبيت، وجمهوره أعطاني الشهرة والصيت، والعتاب على قدر الحب، وما يبدر من البعض منهم نوع من العتاب، وأظل أحب جمهور العين، والعين لأنهم أصحاب فضل علي، وفي مباريات العين مع الجزيرة أتمنى أن ألعبها دون جمهور حتى لا يـــزداد العتاب من جمهـور العــين. 3 مباريات وراء ضياع البطولة أبوظبي (الاتحاد) - قال سبيت خاطر إن هناك 3 مباريات أضاعت الدوري من الجزيرة هذا الموسم هي عجمان في الدور الأول، والظفرة والشارقة في الدور الثاني، حيث تعادلنا فيهم جميعاً، وكنا بحاجة لمهاجم صريح يترجم هجومنا فيها لأهداف، وكلفتنا تلك التعادلات الكثير، أما عن رأيه في مدى جدوى اللاعب الأفريقي أو اللاتيني والأوروبي في الدوري الإماراتي فقد أكد أنها ليست قاعدة، ولكن المهم أن يأتينا لاعب جائع كرة ويبحث عن النجومية، أفضل من يأتينا نجم ويبحث عن الراحة، مشيراً إلى أنه مع اللاعب الأفريقي القادر على التكيف السريع مع الدوري الإماراتي والقتال في الملعب من أجل صناعة المجد والتاريخ .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©