الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشفى توام يعلن ولادة أول طفل بتقنية التجميد السريع للبويضة

مستشفى توام يعلن ولادة أول طفل بتقنية التجميد السريع للبويضة
19 مارس 2012
أعلن مستشفى توام، بالاشتراك مع جونز هوبكنز الطبية، عن ولادة أول طفل بواسطة تقنية التجميد السريع للبويضات ومن ثم تذويبها ليتم تلقيحها في مارس من العام الماضي، حيث نجحت عملية ولادة الطفل بعد فشل ثلاث محاولات سابقة، فيما تكللت المحاولة الرابعة بالنجاح ليولد الطفل بعد حمل كامل. وأفادت الدكتورة فتحية شريف الاستشارية في مجال المساعدة على الإنجاب ورئيس وحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب في مستشفى توام “إن النجاح الذي تحقق بإنجاب طفل باستخدام “تقنية التزجيج “ أو “ التجميد السريع للبويضة”، أدى فتح أبواب الأمل أمام النساء في الدولة واللواتي تعانين من مشاكل تتعلق بالمحافظة على الخصوبة. وقالت: “ نأمل في المستقبل القريب أيضاً أن نتمكن في تجميد البويضات كخيار علاجي للشابات المصابات بالسرطان المعرضات لخطر انعدام الخلايا البيضية الحية بعد خضوعهن لعلاجات شديدة كيماوية أو بالأشعة والتي قد تسبب لهن العقم”. وقد استقبلت الأسرة المواطنة مولدوها الأول الذكر “ ح . ع “ بصحة جيدة عند الولادة وبلغ وزنه 3.300 كيلو جرام ، وذلك بعد ست سنوات من الزواج وعدم القدرة على الإنجاب، واستمرار محاولات العلاج لمدة ثلاثة أعوام ونصف العام. وقالت والدة الطفل التي تبلغ 32 عاماً إن معاناتها استمرت عدة سنوات، فبعد العام الأول من الزواج ظل الأهل والمعارف يسألون عن سبب عدم الإنجاب، ويطالبوهم بمراجعة الأطباء، وبعد مضي عامين بدأت في مراجعة الأطباء بدبي ومن ثم انتقلت لمستشفى توام. وأضافت الزوجة أن زوجها يعاني من مشكلة تتعلق بضعف الخصوبة الأمر الذي يتطلب عملية تخصيب البويضة خارجياً ومن ثم زراعتها في الرحم ومتابعة الحمل للتأكد من استمراره، لافتة إلى أن المحاولات في مستشفى توام استمرت أربع مرات، حيث يتم سحب البويضة بواسطة إبرة. ولفتت أم الطفل إلى أنه قبل المحاولة الرابعة تأثرت نفسياً وتعبت كثيراً، ولكن الأمل في العزيز القدير كان موجوداً، وبعد نجاح آخر محاولة والتي كانت من خلال بويضة مجمدة، لم تتسرع بإعلان الخبر حتى تأكدت من التحاليل وانتظرت لمدة 10 أيام، لان المحاولات السابقة لم يكن يستمر الحمل فيها أكثر من 10 أيام بعد وضع “البويضة المخصبة” في الرحم، ومن ثم إجراء اختبارات أخرى، وبعد شهرين أكملت علاجها في مستشفى لطيفة “الوصل سابقا”. وأشارت والدة الطفل إلى أنها ظلت على تفاؤلها طوال هذه الفترة لقناعتها أن ذلك من عند الله سبحانه وتعالى، مشيرة إلى أن كلفة محاولة التخصيب الواحدة تصل إلى نحو 45 ألف درهم، ولكن تجرى مجانا للمواطنين في مستشفى توام. وأشارت الزوجة إلى أنها تتمنى أن تنجب طفلة في المرة الثانية، حيث إنها سوف تعيد المحاولة بعد ان يصبح ابنها عمره عاماً، وكان الطفل قد ولد بعد حمل كامل في مستشفى توام، وذلك بعد اعتماده تقنية المساعدة على الإخصاب في مارس 2011 . وتختلف عملية التزجيج الحالية عن الطريقة التقليدية السابقة، حيث تعمل على حفظ البويضات البشرية لمدة تجمد أطول، وقبل إجراء “التزجيج” يقوم أخصائي طب الأجنة باستخدام نظام التبريد المراقب لتجميد البويضات. ويستخدم في عملية التزجيج مواد عالية التركيز تحمي من البرودة الشديدة، وتعمل على تجميد الخلية البيضية دون تكون بلورة ثلجية فيها وذلك بغمسها في سائل النيتروجين، وذلك حتى يكون بالإمكان نقلها من درجة حرارة 37 درجة مئوية إلى أقل من -196 تحت الصفر في أقل من ثانية ويمكن بذلك حفظها للاستخدام مستقبل. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن “تقنية التزجيج” فعالة جداً وأقل قسوة على البويضات وتبلغ نسبة بقاء البويضات سليمة 95% بعد تدفئتها وإذابتها، وبالمقارنة مع تقنية التجميد السابقة والتي تسمى تقنية التجميد البطيء فإن التقنية الحديثة تحقق نسب نجاح أعلى في عملية الإخصاب بعد تلقيح البويضات مختبرياً مما يمكن وحدة علاج العقم في مستشفى توام من حفظ البويضات بأمان مع تعزيز إمكانية حدوث الحمل على نحو يوازي البويضات الحديثة التي لم تخضع للتجميد. وأضافت الدكتورة فتحية شريف بقولها:” تعنى وحدة علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بتقييم وتطبيق أكثر التقنيات والاستراتيجيات نجاحاً في طب علاج العقم، وذلك لتحقيق النتائج المعتمدة عالمياً وتظهر النتائج أن معدل الحمل الذي تحقق في الوحدة قد بلغ 38% ، ويسعدنا الإعلان عن ولادة أول طفل موفور الصحة والعافية باستخدام تقنية التجميد السريع للخلايا البيضية”.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©