السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حلقة نقاشية تحذر من مخاطر رفاق السوء أمنياً واجتماعياً

19 مارس 2013 23:14
محمود خليل (دبي) - أجمع مشاركون في حلقة نقاشية نظمتها جمعية توعية ورعاية الأحداث صباح أمس في نادي ضباط شرطة دبي، على ضرورة التصدي الحازم لأصدقاء السوء، لما يشكلونه من مخاطر اجتماعية وأمنية ماثلة على النشء. واعتبروا أن أصدقاء السوء يتصدرون قائمة الأسباب التي تؤدي إلى انحراف الأحداث والشباب، وانغماسهم في عالم المخدرا ت والجريمة. وطالبوا في توصياتهم بضرورة بث التوعية في أوسع نطاقاتها داخل الدولة لتبيان العواقب الوخيمة التي تترتب على مرافقة أصحاب السوابق والمنحرفين، مستعرضين عدداً من التجارب المريرة الناتجة عن مصاحبة رفاق السوء. ودعا المشاركون أولياء الأمور، إلى متابعة ومعرفة أصدقاء أبنائهم ومراقبتهم وتوجيههم، وعدم السماح لهم بالسهر والمبيت خارج المنزل، مناشدين الأسر بتهيئة الدفء العاطفي للأبناء، وتعزيز التواصل والحواري معهم، مشيرين إلى أن غرس القيم الدينية لديهم سيشكل سداً منيعاً لوقايتهم من الانحراف. وشددوا على أهمية تعليم الأبناء مهارات اختيار الأصدقاء، من خلال برامج تدريبية متخصصة كاشفين عن أن حملة «لا لأصدقاء السوء» ستستمر رسمياً حتى نهاية الشهر الجاري، فيما ستواصل جمعية توعية ورعاية الأحداث أنشطتها والمنحرفين، مشيرين إلى أهمية تعليم الأبناء مهارات اختيار الأصدقاء، من خلال برامج تدريبية متخصصة وأوضح صقر السويدي نائب رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث، أن خطر صديق السوء ليس بالأمر الجديد، بل هو ماثل على مر العقود الماضية، منوهاً بأن الأجداد والآباء لطالما حذروا من أثره السيئ البالغ على كيان الأسرة والمجتمع. من جانبه، قال الدكتور محمد مراد عبد الله أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث، إن أصدقاء السوء موجودون في جميع المراحل العمرية، لافتاً أن أخطر هذه المراحل تأثرا بصديق السوء هي مرحلة المراهقة (12 - 16 سنة)، حيث العناد والتمرد والسعي لإثبات الذات. ونوَّه بأن دراسات عديدة أثبتت أن تقليد ومحاكاة الأصدقاء يعد أهم أسباب تعاطي المخدرات وتدخين السجائر وتناول الكحوليات واستنشاق الغازات، مشيراً إلى أن الدراسات جميعها اتفقت على أن تأثير الأبناء بأصدقاء السوء يزيد في أبناء الأسر التي تفتقد الدفء العاطفي، وأن هذا الاحتمال قد يبلغ خمسة أضعاف بالنسبة لأبناء الأسر المطلقة والمفككة. من جهته، أوضح الدكتور جمعة سلطان الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، أن الدراسات التي أعدتها الإدارة على بعض الأشخاص المقبوض عليهم أظهرت أن أصدقاء السوء تربعوا على قائمة الأسباب التي دفعتهم لتعاطي المخدرات، بحيث شكلوا في العام الماضي نسبة 30%، أما في العام 2011 فتصدروا كذلك القائمة بنسبة 34.37%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©