الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع غير مشروع !!!

مشروع غير مشروع !!!
28 يونيو 2008 21:09
''الله يسعد صباحكم'' بالنور والسعادة، وبمواقف سيارات وسيارات أجرة زيادة، بلا زحمة شوارع ولا إنذارات تأخير، وبداية أسبوع عمل نشط بلا مخالفات ولا مشاحنات، و''اصطباحات'' مشرقة بوجوه باسمة تطرد الشر عنا وعنكم بإذن الله!· لم أجد أفضل من هذه الدعوات المخلصة لكم لأبدأ بـ ''هذرتي'' الصباحية لهذا اليوم· كلنا نُخطئ ولكن خطأ عن خطأ يفرق بالتأكيد، فلكل خطأ وزن ومعيار وتبعات!، فأن يُخطئ أحدنا بينه وبين نفسه شيء، وأن يخطئ بحق أحد عن عمد وقصد شيء آخر، وأن يخطي أحد على مرأى ومسمع من الجماهير وعلى الهواء مباشرة شيء ثالث· هنا، لا يُجدي لا مونتاج ولا ترقيع ولا كتم أنفاس ولا حتى فاصل في دفع ''الحاصل''، وخصوصاً أمام فئة سريعة الالتقاط، يعني بالعربي الفصيح: ''زنقة في خانة اليَكْ''!· المشكلة ليست في الخطأ بحد ذاته، بل في أنني أمتلك آفة تنغص عليَّ متعتي، فأنا واحدة من فئة مبتلاة بأذن تصطاد ''الخطأ اللغوي'' - مثلاً - على ''الطاير''، وترى الخطأ - عموماً - مهما تغيرت ألوانه أو أقنعته· وهي فئة شديدة الحساسية والملاحظة، راصدة وصائدة محترفة بدرجة قناص، يعني ''يبتلي'' من يخطئ أمام فرد من أفرادها، لأنه بهذه الحالة يكون قد تورط لا محالة!، لكن هذا لا يعني ولا ينفي عني ميّزة، قد يفتقدها بعض من يمتلكون هذه الآفة، وهي أنني - ولله الحمد - لا أبتز أحداً أياً كان، وإن كان الظرف والزمان والمزاج جميعاً تسمح بذلك!!، فأنا انتقائية إلى أقصى حد، وأراعي خصوصية كل حالة تمر و ''تزلّ'' أمامي· فإذا كان ''عاثر الحظ'' هذا من فئة الـ ''في آي بي''، والمسائل تأخذ ''حِسبة'' مختلفة عنده، ويراعي ضرورة الحفاظ على ''البرستيج'' حتى آخر رمق وبأي ثمن، فالمسائل تأخذ عندي أنا أيضاً ''حسبة'' أخرى، وأشعر أنني سأكون غبية إن فَوَّتُ هكذا فرصة للثراء السريع والمشروع!· واكتساب الشرعية لهذه المهنة وممارستها بضمير بارد ومستريح، يأتي من أنني ''أصفق'' صفقتي سراً وليس علناً، عدا ذلك هناك حرصي على أن يكون ''التبلّي'' في لحظة ''انشكاح وتجليّ'' وليس اعتباطياً، يعني بمزاج عالٍ وبتكتم وسرية تامه معاً· وهنا قمة التعقل وحُسن التدبر لجمع ثروة من هذا الباب!،لأنني، أولاً، أؤمن بالحسد وخصوصاً من القريب، وثانياً أن هناك شرطاً ينبغي أن يتحلى به من يمارس فن ''الفهلوة'' والابتزاز الحلال!، وهو أن يكون ''فري سوشيال بيرسن''، ومُطلعاً على الشارد والوارد وفي قلب الحدث قدر المستطاع ''إذا مو قبله''!· فإذا توفرت لك كل تلك ''المزايا''، ستقودك فراستك مباشرة، وبشكل تلقائي فطري، إلى اختيار أي شخصية مشهورة ''دسمة'' وترمي ''بلاك'' عليها، بعد أن تكون قد رتبت أمورك من الناحية القانونية، وقمت بسد أي ثغرة قد تحولك من طرف طالب إلى مطلوب!· فدراسة الجدوى هنا مطلوبة، منعاً للإحراج واستنزاف الوقت بلا طائل· وتدبير المكائد ورصد زلات الآخرين، ونصب المصائد لهم، يعتبر من المهمات الشائكة والمرهقة ولكنها في المقابل مربحة جداً، خصوصاً عندما تصيب في اختيارك منذ البداية· وكما هو معروف؛ ''كل بضاعة لها سوقٍ وشرايّ''!!!، ربما تعلمت هذه ''التحفة'' متأخراً جداً، ولكن مع هذه التجارة ''الجديدة'' أصبحتُ لا أتأسف على شيء إلا على وقتي الذي ذهب بلا فائدة، ولكن لا بأس فالحياة تجارب وإن كان بإعلان إفلاسك من كل شيء يوماً ما حتى من ضميرك· لا يهم ''ما في مشكلة''، طالما هناك نعمة اسمها ''نعمة النسيان''، وبلا تطويل ولا إسهاب، سأترك فهم الأخطاء لتقديركم خاصة وأنني أشكو هذه الأيام من ضغط ''رصد'' غير مسبوق، وأفكر بالإستعانة بـ ''أسستنس بارت تايم'' لإنجاز الصفقات المتوقعة!· الأخطاء كثيرة بالطبع، وما الأخطاء اللغوية والنحوية التي تمتلئ بها البرامج والمطبوعات سوى نزر يسير أو نوع واحد منها، وهناك الكثير الكثير مما لا يتسع المجال لكشفه الآن، أتحفظ عليه لسبب، وهو أنني لا أملك من حطام الدنيا غير عباءتي ولله الحمد، فليس لي هِمَّة ولا ''طولة بال'' على القضايا والمحاكم، لذا لا أريد أن أفتح على نفسي باباً لا أعلم آخرته، فأنا أُؤمن بالتخصص، واختصاصي هو صيد وقنص أخطاء مطبعية لا أكثر ولا أقل، وبلا مقابل· يمكن تكون ''سوسة'' أو هواية، أو إحدى طبائعي المميزة ولم لا؟!، لكني وبصراحة أريد أن أتوب من هذه الآفة، لأنها قد تُثير حفيظة البعض، وتهدم أواصر الثقة في ما بيني وبينهم، وعليه، قررت أن أدخل دورة شاملة في ''المقناص''، لأتعلم فن الصيد بالصقور، علَّ وعسى يوماً ما أصطاد فيه فرخ حبارى، أو أرنب بريّ سمين ''أبرك من تصّيد زلاّت خلق الله''!!!· ؟ همسة: ''لا يجب أن تقول كل ما تعرف، ولكن يجب أن تعرف كل ما تقول''!· ''مثل عالمي'' f_a6000@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©