«الهوية» تضاعف جهودها مع ارتفاع أعداد المسجلين

أكد اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليّات المركزيّة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي رئيس اللجنة التنفيذيّة في هيئة الإمارات للهويّة رئيس لجنة استراتيجيّة التسجيل، أهميّة المضي قدماً في تنفيذ جميع المشاريع المنبثقة عن استراتيجيّة التسجيل الجديدة للهيئة، بما يضمن تحقيق أهدافها وفق أرقى المعايير، والتي على رأسها تسجيل جميع المواطنين والمقيمين في بطاقة الهويّة والسجل السكانيّ. ودعا اللواء الريسي خلال ترؤسه اجتماع لجنة استراتيجية التسجيل، إلى أهميّة مضاعفة الجهود في كافة مراكز التسجيل التابعة للهيئة، والتي تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المسجلين ببطاقة الهويّة والسجلّ السكانيّ. وأشار إلى ضرورة العمل المتواصل وبذل كافة الجهود من أجل الارتقاء بخدمة المتعاملين، وتقديم الخدمات النوعيّة والمتميّزة لجميع المتعاملين والمراجعين، والتي تمكّنهم من التسجيل في بطاقة الهويّة بكل سهولة ويُسر. واطلعت اللجنة خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأول بحضور كل من الدكتور المهندس علي محمد الخوري نائب رئيس لجنة الإدارة العليا في هيئة الإمارات للهويّة، وحميد بن ديماس القائم بأعمال مدير عام وزارة العمل، والعقيد محمد معيوف مدير إدارة ترخيص الآليّات والسائقين في شرطة أبوظبي، وممثل شركة “ساجيم”، على مراحل سير العمل في المشاريع التي تنفذها الهيئة حاليّاً، والمرتبطة باستراتيجيّة التسجيل الجديدة، حيث وجّهت بتوفير كلّ ما من شأنه المساهمة في إنجاز تلك المشاريع والانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. ربط الطب الوقائي من جانب آخر، اطّلع حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبيّة، على مراحل سير العمل في مشروع ربط مراكز الطب الوقائي في إمارة عجمان مع هيئة الإمارات للهويّة، كما استمع إلى شرح حول جميع الإجراءات الخاصة بتنفيذ المشروع. وأشار الشامسي خلال استقباله فريق العمل التابع لهيئة الإمارات للهويّة المكلف بمتابعة المشروع، إلى حرص وزارة الصحة بشكل عام والمنطقة الطبية في عجمان بشكل خاص، على تقديم كافة أوجه الدعم لهذا المشروع الحيويّ الذي يُعدّ من أبرز مبادرات استراتيجيّة التسجيل الجديدة لهيئة الإمارات للهويّة، مشيداً بالجهود التي يبذلها فريق العمل المشرف على مشروع الطب الوقائيّ. وحضر الاجتماع عبدالرزاق رشيد مدير إدارة الطب الوقائي في الشارقة، وعمر المعمري مشرف مراكز الشارقة والإمارات الشمالية، وراشد النعيمي مدير مركز تسجيل عجمان، بالإضافة إلى عدد من أعضاء فريق العمل. يذكر أنه يتم تنفيذ استراتيجية التسجيل الجديدة في الهوية على مراحل ووفقاً لثلاثة محاور، تقوم على إعادة هندسة إجراءات التسجيل، وربط تسجيل المقيمين مع إجراءات إصدار وتجديد الإقامة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة التسجيل المتنقلة لتسجيل فئة العمّال. وتنوي الهيئة إنشاء مراكز تسجيل لدى مراكز الطب الوقائيّ وفي عدد من المواقع الأخرى، والتنسيق مع المدارس والجامعات وتفعيل دورها في عمليّة تسجيل الطلاب. كما ألغت إلزاميّة حضور من هم دون 15 سنة إلى مراكز التسجيل. وكانت الهيئة أعلنت مؤخراً أن عملية الربط بين الهيئة” و”الجنسية والإقامة” تمر في مرحلة الإعداد الفني، وقد استأجرت لهذه الغاية مبنى في منطقة المصفح يقع بجوار مركز الطب الوقائي التابع لهيئة صحة - أبوظبي، ويتوقع تشغيله قبل نهاية 2010. وتتوقع الهيئة أن يسهم ربط إجراءات الجنسية والإقامة بالهوية في الفترة المقبلة بالنسبة للمقيمين من خلال مراكز الطب الوقائي، برفع عدد المسجلين في الهوية يومياً إلى 12000 شخص يوميّاً. وبالتالي تسجيل جميع المقيمين في الدولة خلال مدة أقصاها 3 سنوات، وهي مدّة الحدّ الأقصى للإقامة. ضعف الإقبال بعد السماح بجواز السفر في إنجاز المعاملات المرورية الازدحام الشديد على مركز «الهوية» في العين يتلاشى جميل رفيع (العين) - شهد مركز التسجيل في نظام السجل السكاني وبطاقة الهوية في العين إقبالاً متواضعاً على عكس الأيام السابقة، ما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب تلاشي الازدحام اللافت بهذه السرعة. وعزا عبد العزيز المعمري مدير العلاقات العامة والتسويق في هيئة الإمارات للهوية اختفاء الازدحام فجأة إلى قلة الوعي لدى الجمهور وخاصة العمالة التي توافدت بأعداد كبيرة إلى المركز، بعد أن تعطلت مصالحها في إدارات الشرطة والمرور والتي كانت تشترط الحصول على بطاقة الهوية لإنجاز معاملاتها، حيث أعطت وزارة الداخلية مهلة حتى نهاية مايو الحالي للحصول على الهوية. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الاكتفاء بإبراز جواز السفر بدلاً عن بطاقة الهوية لإنجاز المعاملات في الوقت الراهن. وأوضح أن الإجراءات التي اتبعها مركز العين في استقبال المراجعين وإعطائهم مواعيد موزعة على الأيام المقبلة حدت من الازدحام، مشيراً إلى أن طاقة المركز تستوعب 500 معاملة يومياً يتم إعطاء 400 موعد والإبقاء على 100 للحالات الإنسانية التي تراعي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف عبد العزيز المعمري مدير العلاقات العامة والتسويق في هيئة الإمارات للهوية أنه تم أمس إنجاز 300 موعد وتخلف 100 مراجع عن المواعيد التي رصدت لهم، لافتاً إلى أن مراكز الهوية تبذل أقصى ما تستطيع للقيام بواجبها تجاه الجمهور إلا أن تقاعس البعض يهدر تلك الجهود التي تجند لخدمتهم. وأشار المعمري إلى تقاعس الجمهور حتى اللحظات الأخيرة، ليستفيق فجأة ويبدأ في عمل الإجراءات خوفاً من المخالفة المادية، الأمر الذي قد يترتب عليه الازدحام الشديد الذي نشهده في المراكز مثلما حدث في الأيام الماضية، وكذلك في نهاية العام الماضي. داعا مدير العلاقات العامة والتسويق في هيئة الإمارات للهوية الجمهور إلى استغلال هذه الأوقات للتسجيل بعيداً عن الازدحام، بدل تأجيل الإجراءات واستخراج بطاقة الهوية حتى اللحظات الأخيرة.