برشلونة (د ب أ)
لحق برشلونة الإسباني بقافلة المتأهلين إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الثمين1/صفر على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي أمس الأول، في مباراة مثيرة بإياب الدور الثاني للبطولة، ليحقق أهدافه الفنية والمعنوية دون بذل جهد مضاعف، خاصة أن «البلومون» لم يكن في حالته المعروفة.
وسبق لبرشلونة أن فاز على مانشستر سيتي 2 /1 ذهابا ليتأهل الفريق بجدارة إلى دور الثمانية بالفوز 3 /1 في مجموع المباراتين، علماً أنه عبر لدور الثمانية في الموسم الماضي على حساب نفس الفريق بالفوز عليه 2/صفر في عقر داره ذهابا و2 /1 في برشلونة إيابا.
ووجه برشلونة بهذا العرض القوي في مباراة اليوم والفوز الثمين إنذارا شديد اللهجة إلى منافسه التقليدي العنيد ريال مدريد قبل لقاء القمة «الكلاسيكو» المرتقب بينهما بعد غد الأحد ضمن فعاليات الدوري الإسباني.
وأنهى برشلونة الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله الكرواتي إيفان راكيتيتش في الدقيقة 31، فيما عاند الحظ الفريق لتضيع منه عدة فرص مؤكدة منها الكرة التي سددها الأوروجوياني لويس سواريز وارتدت من القائم قبل نهاية الشوط مباشرة.
وفي الشوط الثاني، واصل الحظ عناده لبرشلونة أمام مرمى الضيوف وحرمه من عدة فرص محققة، منها تسديدة سواريز التي ارتدت من العارضة قبل دقائق من نهاية المباراة.
وقدم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة عرضاً قوياً على مدار الشوطين، ولكنه وجه سوء حظ كبير في مواجهة مرمى الضيوف ليفشل في هز الشباك وإن صنع هدف المباراة الوحيد.
وأهدر مانشستر سيتي فرصة ذهبية لتحقيق التعادل والعودة للمباراة، عندما احتسبت له ضربة جزاء وسددها أجويرو في الدقيقة 78، ولكن الحارس الألماني مارك أندري تير شتيجن تصدى لها ببراعة.
وبدأت المباراة بحذر دفاعي من الفريقين، خاصة من جانب برشلونة، ولكنه لم يستمر طويلاً، حيث دخل الفريقان في أجواء المباراة سريعا.
وتدخل الحكم سريعا في الدقيقة الثالثة لتحذير اللاعبين خوردي ألبا من برشلونة والفرنسي سمير نصري من مانشستر سيتي بعد مناوشات بين اللاعبين من دون كرة.
وعاند الحظ برشلونة في الدقيقة السادسة، عندما ضغط البرازيلي داني ألفيش على دفاع الضيوف على حدود منطقة الجزاء، وأهدى تمريرة بينية رائعة لمواطنه نيمار الذي سدد الكرة على يمين الحارس، ولكنها ارتطمت بالقائم، وسارت بمحاذاة خط المرمى، ثم خرجت بجوار القائم الآخر.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة لميسي في وسط الملعب لينطلق بها من الناحية اليمنى في حراسة لاعبي مانشستر سيتي، ثم مررها عرضية متقنة إلى راكيتيتش المندفع داخل منطقة الجزاء والخالي تماما من الرقابة ليهيئ راكيتيتش الكرة لنفسه، ويسددها من فوق الحارس لحظة تقدمه ليكون هدف التقدم الذي أضعف آمال الضيوف في عبور عقبة برشلونة.
وفي النصف الثاني من اللقاء، شعر مانشستر سيتي بحرج موقفه وشن الفريق عدة هجمات في الدقائق التالية، ولكنه فشل في كسر التنظيم الدفاعي لبرشلونة كما تألق تير شتيجن في التقاط الكرات التي وصلت إليه.
وعاند الحظ مانشستر سيتي، حيث فشل لاعبوه وخاصة ميلنر في إيداع الكرة داخل المرمى وسط ارتباك واضح في دفاع برشلونة.
وألغى الحكم هدفا لخوردي ألبا في الدقيقة 71 للتسلل، وأجرى التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي تغييره الثاني بنزول الإيفواري ويلفريد بوني بدلاً من مواطنه توريه، وحصل أجويرو على ضربة جزاء في الدقيقة 77 عندما حاول المرور من مواطنه خافيير ماسكيرانو وجيرارد بيكيه ليسقط بينهما داخل منطقة الجزاء.
وسدد أجويرو ضربة الجزاء، ولكن الحارس الألماني تير شتيجن تصدى لها ببراعة ليضعف آمال الضيوف في العودة للمباراة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة هجمات عديدة متبادلة بين الفريقين، ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك وسط سوء الحظ الهائل الذي لازم برشلونة، خاصة ميسي ونيمار وسواريز أمام مرمى الضيوف لينتهي اللقاء بفوز برشلونة بهدف وحيد.
عدد اليوم
