الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شباب إماراتيون بـ«مبادلة» يشاركون في صياغة مستقبل قطاع الطاقة عالمياً

شباب إماراتيون بـ«مبادلة» يشاركون في صياغة مستقبل قطاع الطاقة عالمياً
14 ابريل 2018 01:04
سيد الحجار (أبوظبي) شارك عدد من الكوادر المواطنة بـ «مبادلة» في معرض ومؤتمر «سيراويك» 2018، الذي يعقد في تكساس بالولايات المتحدة، من خلال «برنامج قادة طاقة المستقبل»، وكان من بينهم محمد العودلي، وعبيد النعيمي، من قطاع البترول والبتروكيماويات بالشركة. ويسهم المؤتمر والمعرض في تعزيز قدرات الكوادر الجديدة التي تنضم إلى هذه الصناعة وذلك من خلال تنظيم «برنامج قادة طاقة المستقبل»، والذي يجمع خبراء الطاقة للمشاركة في تبادل الخبرات والحوار والاجتماع مع نظرائهم وأبرز روّاد قطاع الطاقة من جميع أنحاء العالم. وأكد تقرير صادر عن «مبادلة»، حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، حرص «مبادلة» على تبني ورعاية المواهب الجديدة للمساعدة على بناء مستقبل الأمة، موضحا أنه من خلال استقطاب وتشجيع مواطني دولة الإمارات على دخول سوق العمل، تتيح الشركة للمواطنين في دولة الإمارات فرص بناء مستقبل مهني متميز. ومن خلال العديد من مبادرات تنمية رأس المال البشري، تزود مبادلة موظفيها بالمهارات المطلوبة للارتقاء في مسيرتهم المهنية. وتوفر مبادرات مثل الإعارة إلى شركات الأصول مثل «سيبسا» و«بورياليس» و«نوفا للكيماويات» خبرات مهنية فريدة، وتساعد برامج التدريب الداخلية المختلفة على التطوير الوظيفي والشخصي لموظفي مبادلة. وتمكن برامج الإرشاد والتدريب العاملين بقطاع الطاقة من التعلم ومشاركة خبراتهم مع زملائهم، وهو ما يكمل دائرة تطوير مسيرتهم المهنية. وعلاوة على ذلك، يدعم برنامج «سفراء مبادلة» المواهب الناشئة في الشركة ويسمح لهم بمشاركة خبراتهم مع طلبة الجامعات والوفود الدولية والشركاء المحتملين وأصحاب المصلحة الآخرين. ويعد مؤتمر ومعرض «سيراويك» الذي ينعقد في تكساس بالولايات المتحدة، واحداً من أبرز الفعاليات في أجندة الطاقة العالمية، حيث شهد المعرض مشاركة مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في «مبادلة» في حلقة نقاش بعنوان «كيف يحافظ قطاع الطاقة على رأس المال والقيمة وتلبية الطلب في المستقبل؟». ويعد قطاع البترول والبتروكيماويات أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها أعمال «مبادلة للاستثمار»، حيث يستند إلى خبرة كبيرة تحظى بها أبوظبي في قطاع النفط والغاز. وبمقارنة حجم قطاع البترول والبتروكيماويات ببعض الشركات العالمية في مجال النفط والغاز الأكبر حجماً، فإن الهدف الرئيسي للقطاع هو تعزيز الاستفادة من القيمة التي يوفرها، مع المساهمة في نهج التنويع المتواصل والاستفادة من الطابع العالمي لاقتصاد أبوظبي. وتتسم محفظة أعمال القطاع حالياً بالعالمية، وهي محفظة متكاملة على امتداد قطاعات الأعمال، حيث تقدر قيمته بأكثر من 40 مليار دولار وقال محمد العودلي، محلل الاستكشاف والإنتاج لـ «الاتحاد»: يعد «سيراويك» تجربة متميزة بالنسبة لي، لاسيما أنني شاركت ضمن «برنامج قادة مستقبل الطاقة»، فقد تعرّفتُ من خلال جلسات النقاش التي تحدث خلالها أبرز قادة القطاع على جوانب مختلفة بالقطاع في عالم اليوم، وأتيح لي العديد من الفرص لتبادل الخبرات المعرفية مع نظرائي من جميع أنحاء العالم، وبالإضافة إلى ذلك، استفدت كثيراً من جلسات النقاش والندوات التي تحدث فيها قادة القطاع وطرحوا خلالها رؤى وأفكاراً قيّمة حول مستقبل الطاقة عالمياً. وأضاف العودلي: ناقش معرض ومؤتمر «سيراويك» قضية رئيسية وهي دور الابتكار في قطاع الطاقة عالمياً، وبعد العودة من المشاركة في هذا الحدث بدأتُ أركّز على مسألة التطوير الذاتي من أجل الوصول إلى أرقى مستوى، فقد أدركت أن السبيل الوحيد لتحقيق التقدم على المستوى الشخصي يتمثل في التركيز على تطوير مهاراتي الفنية، من أجل إحداث تأثير حقيقي وجوهري في مسيرتي المهنية. كذلك أدركت أهمية تطوير النهج الذي أتبعه على كافة الأصعدة، بداية من العمل الجماعي إلى التعليم الذاتي وغيرهما. وعن رؤيته لمستقبل صناعة الطاقة في دولة الإمارات، قال العودلي إن قطاع النفط والغاز في الإمارات واحداً من القطاعات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم حيث تمكّنت الدولة من تعزيز دورها الرائد في تشكيل معالم اقتصاد الطاقة، فقد أطلقت الدولة مجموعة من المبادرات الحكومية المتنوعة، وإنني لعلى ثقة، يشاركني فيها جميع من يعملون بهذا المجال، بقدرات دولة الإمارات على مواصلة تحقيق الرخاء الاقتصادي، فالدولة توفر لي ولأقراني من الشباب المواطن كافة السبل التي تضمن لنا صقل قدراتنا وتحقيق الريادة في المستقبل، وتعزز نظرتنا الإيجابية لمستقبل وطننا الإمارات. ووجه العودلي رسالة إلى الشباب الإماراتي لاستكشاف وظائف المستقبل، ومواصلة الاستثمار في قدراتهم، سواء من خلال التعليم والتدريب أو العمل على تعزيز الأخلاقيات المهنية في مرحلة مبكرة من مسيرتهم. وقال «علينا أن نبادر باقتناص فرص المستقبل بما يحقق الرفاهية لوطننا وذلك من خلال الالتزام الحقيقي بتعزيز مستقبل دولة الإمارات، إننا نعيش في عالم يموج بالمتغيرات المتسارعة، والواجب علينا كأبناء لهذا الوطن أن نتحلى باليقظة والحرص المتواصل على مواكبة المتغيرات التي يشهدها القطاع عالمياً». وحصل محمد العودلي على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والهندسة الكيميائية من جامعة منيسوتا بالولايات المتحدة الأمريكية. وانضم إلى شركة «مبادلة» في عام 2016 ليخضع للبرنامج التدريبي «محلل تطوير الأعمال» الذي تبلغ مدته ستة أشهر، وبعد إتمام البرنامج والحصول على شهادة «محلل مالي معتمد»، انضم محمد إلى قطاع الاستكشاف والإنتاج كمحلل في منصة البترول والبتروكيماويات. النعيمي: الدولة تحرص على طرح مبادرات تشجع على استخدام تكنولوجيا الطاقة قال عبيد خليفة النعيمي، مساعد بقطاع البترول والبتروكيماويات: «سعيد بالعمل في مجال صناعة الطاقة، واختياره مساراً مهنياً، وبعد المشاركة في هذا البرنامج ازداد سقف طموحي للمساهمة في تشكيل مستقبل صناعة الطاقة عالمياً، فقد أتيحت لي فرصة الالتقاء بشخصيات بارزة في بمجال الطاقة وتبادل وجهات النظر حول تطورات صناعة النفط والغاز، وكان البرنامج بمثابة مصدر إلهام لي لتحقيق إنجازات مميزة، ونقل ما اكتسبته خلال هذه الرحلة إلى عملي هنا في الإمارات». وأضاف: «جلسات النقاش والحوارات التي جرت خلال «سيراويك» غرست بداخلي شعوراً حقيقياً بالمسؤولية، فقد تعلمتُ كيف أتغلب على التحديات التي تواجه العاملين في مجال الطاقة عالمياً وتطوير قدراتي المهنية، فمن خلال التعرف إلى رؤى الخبراء والمتحدثين خلال معرض ومؤتمر «سيراويك»، تعلمتُ سبل تحديد الفجوات التي تنشأ خلال العمل بالقطاع، وتوفير حلول مبتكرة أفادتني في عملي، وبالإضافة إلى ذلك، فإنني أحرص على نقل هذه الدروس إلى زملائي في العمل بما يصب في مصلحة قطاع البترول والبتروكيماويات ككل». وعن رؤيته لمستقبل صناعة الطاقة في دولة الإمارات، قال النعيمي: «تقوم دولتنا على قيم راسخة، تتمثل في توسيع آفاق طموحاتنا عن طريق الابتكار، فهذه القيم تتيح لنا الاضطلاع بدور أساسي في تشكيل مستقبل صناعة الطاقة إقليمياً وعالمياً، ويأتي ذلك في الوقت الذي تحرص فيه دولة الإمارات بشكل مستمر على طرح مبادرات تشجع على استخدام التكنولوجيا في مصادر الطاقة المتجددة والبرامج المستدامة في مجال كفاءة الطاقة، والشباب بالطبع هم روّاد هذه الطموحات المتميزة، لاسيما ممن يمتلكون الأدوات المناسبة التي تؤهلهم للمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً لدولتنا». ووجه النعيمي رسالة إلى الشباب الإماراتي، قائلاً: «أنصحهم بأن يتخذوا لأنفسهم قدوة يحتذى بها، وأن يكونوا هم أنفسهم قدوة لبعضهم بعضاً، ليصنع كل واحد لنفسه قصة متميزة،، على كل منهم أن يتبنى مبادرة تقوده إلى النجاح، ويخدم من خلالها وطنه».ويعمل عبيد كمساعد في فريق التكرير والبتروكيماويات ضمن قطاع البترول والبتروكيماويات في «مبادلة»، وهو يحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أبوظبي، ويتمتع عبيد بخبرة جيدة في مجال البولي أولفين بأسواق أميركا الشمالية وأوروبا، وقد انضم للعمل في «مبادلة» قبل خمسة أعوام، وشارك بشكل فعال في جهود إدارة الأصول المرتبطة بشركات التكرير والبتروكيماويات في محفظة الشركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©