الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غاندي ودرويش وآخرون في كلمة كلارا خانيس بيوم الشعر العالمي

غاندي ودرويش وآخرون في كلمة كلارا خانيس بيوم الشعر العالمي
23 مارس 2011 19:49
احتفل الشعراء حول العالم بيوم الشعر العالمي الذي قررته منظمة اليونيسكو في الواحد والعشرين من مارس من كل عام. وقد كلفت المنظمة، هذه السنة، الشاعرة الإسباني الشهيرة كلارا خانيس بكتابة الكلمة التقليدية بالمناسبة، والتي تتم ترجمتها إلى لغات عدة. قالت خانيس في كلمتها: “في لحظة مثل اللحظة الراهنة، حيث توجد القوى المتعارضة في فوضى، ترجح كفة الميزان باتجاه البحث عن وضعية أكثر عدلا، وتستمر في مواجهة عوائق كثيرة، فإن الشعر يصير متنفسا ودليلا، إنه شبيه بمصباح متوهج يلتمع في العتمة”. واستشهدت خانيس بمقاطع من قصيدة أدونيس “بابل” لكي تدلل على ما يذهب إليه جياني فاتيمو من أننا نعيش في “الفكر الهزيل” كثمرة لـ “بابل إعلامي”. وتضيف الشاعرة الإسبانية الشهيرة كلارا خانيس قائلة “إن كان الشعر خرقا، فلأن النظام القائم يحاول أن يبعد الإنسان عن حقيقة واقعه، تلك التي توحد كينونته الخاصة بكينونة المشهد ـ الفضاء ـ وبكينونة اللحظة، وبكينونة باقي الكائنات البشرية التي يجب عليه أن يبني معها الحياة. الشاعرُ الحِقُّ، ذاك الذي يبحث في سعيه خلف الكلمة إلى تعميقها لكي يجعلها تشتغل وتنتفض ضد “الفكر الهزيل”، ويرتفع تصريح غاندي الذي عدت إليه في أكثر من مناسبة: “الشعر مقاومة سلمية لامتناهية”. وتقول “إن مياه الشعر ليست خارجية ـ ولهذا لا تتعكر بالتعدد ـ مياه الشعر توجد في الداخل، وانطلاقا من الداخل، من أناه سيساهم الشعر في بناء الحياة، ولهذا يرُجُّنا دَوْماً قول محمود درويش: “سجل أنا عربيّ”: فهو يُخْبرُ بخفقان قلبه الذي يجعل قلوب الآخرين مستعدة للخفقان، وهكذا يتحولُ عبر هويته كلِّها إلى شهادةٍ على قدرة الإنسان في الكشف عن ذاته، أهم قدرة فيه، وهي تلك القدرة التي تتيح له نماءً لاحقا”. إلى ذلك أحيا بيت الشعر في المغرب، اليوم العالمي للشعر بتنظيم قراءات شعرية بمدينة زاكورة، بمشاركة عدد كبير من الشعراء من داخل المغرب، كما تضمن برنامج الدورة الأولى من مهرجان الشعر العربي الإفريقي ندوة حول “الزنوجة في الشعر العربي”، شارك فيه نقاد من مصر وسوريا، وعرفت مشاركة كل من بنعيسى بوحمالة، ومصطفى الشاذلي، ويوسف ناوري من المغرب، في جلسة أدارها خالد بلقاسم. وعرف اليوم العالمي للشعر لحظات تكريمية لكل من الشعراء: محمد بنطلحة من المغرب، وبول داكيو من الكامرون، ومحمد الغزي من تونس، إضافة إلى قراءات شعرية تظمت بدار الثقافة بزاكورة. وقد خص الشاعر الكاميروني المعروف بول داكيو مهرجان الشعر العربي الإفريقي بكلمته التي قال فيها: “كان الشعر ومازال سفرا للإنسان من أجل ذاته ليقترب من ذهب الجمال الجواني، وليمدّ يده نحو الآخر المختلف. يحمل الشعر تحت قناع المتخيل مخاوف الشاعر وأسئلته، أحلامه وآماله. هذا الشاعر الذي يقتسم في دواخله انشغالات الإنسانية التي وسمت بميسمها أسطورته الشخصية. يملك حامل نار الشعر إذن امتياز ليّ عنق الأفكار الجاهزة واليقينيّات البرّاقة التي تهدّد السير العادل لمجتمعاتنا. وهكذا لا يتمثّل دوره في إيجاد الحلول المادية للمشاكل التي تقض مضجعنا في الحياة اليوميّة، بل في إيقاد نار النقاش الفعّال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©