الأسواق تستهدف مستويات دعم جديدة رغم جاذبية الأسعار

أبوظبي (الاتحاد) استمرت مؤشرات الأسواق المالية المحلية في التداول العرضي الضعيف في نهاية تداولات الأسبوع بعد محاولة غير حقيقية للارتداد لكلا المؤشرين في منتصف تداولات الأسبوع الماضي ليعاودا التراجع في نهاية تداولات الأسبوع، فيما يتوقع مواصلة المؤشرات هذا التراجع خلال تداولات الأسبوع المقبل صوب مستويات دعم جديدة رغم جاذبية أسعار الشراء في الوقت الحالي. وأكد أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين – بريطانيا، ضرورة الحذر وعدم التسرع في عقد صفقات مضاربية جديدة غير محسوبة المخاطر في التوقيت الحالي ما لم ترتد المؤشرات صعودا بشكل حقيقي، وتنجح في استهداف مستويات المقاومة القريبة على الأقل. وكان مؤشر دبي قد ارتد صعودا وبشكل مباشر في منتصف تداولات الأسبوع الماضي مستهدفا مستوى المقاومة الأول عند 3137 نقطة، غير أنه لم ينجح في تجاوزه صعودا ليعاود التراجع من جديد في نهاية تداولات الأسبوع ليغلق عند مستوى 3094 نقطة، مرتفعا فقط بما يقارب ثلاثة أعشار النقطة المئوية على أساس أسبوعي. وتوقع العشري أن يواصل مؤشر سوق دبي المالي تراجعه صوب مستويات دعم جديدة أول مداها مستوى الدعم الأول عند 2967 نقطة، مشيراً إلى أن مؤشر دبي يكسر اتجاه صعوده هبوطا على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط مما يدعم استمرار عملية التراجع لبعض الوقت. وبالنسبة لمؤشر سوق العاصمة أبوظبي الذي نجح في الارتفاع بشكل مباشر في منتصف تداولات الأسبوع الماضي مقتربا من مستوى المقاومة الأول عند 4744 نقطة، غير أنه لم ينجح في استهدافه ليعاود التراجع في نهاية تداولات الأسبوع مغلقا عند مستوى 4653 نقطة، متراجعا بما تجاوزت نسبته سبعة أعشار النقطة المئوية على أساس أسبوعي. وقال العشري إن تحرك سوق العاصمة مؤشر أبوظبي على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط يعتبر أفضل حالا من مؤشر دبي، حيث احتفظ باتجاه صعوده مما يدعم عملية التوجه صعودا بشكل حقيقي في المستقبل، فضلا عن قدرته على امتصاص صدمات التراجع على سبيل التداول السلبي اختبارا لمناطق الدعم القريبة، وبناء عليه ستتولد العديد من صفقات الشراء الجذابة قليلة المخاطر خلال اختبار مناطق الدعم القريبة على المدى القصير في إطار تداوله العرضي، الذي طال أمده في المستويات الحالية، وبناء عليه ننصح بالاستمرار في مراقبة أداء السوق دون التسرع في فتح صفقات شراء جديدة على المدى القصير على الأقل. وبالنسبة لمؤشر السوق السعودية الذي نجح بدوره في الارتداد صعودا بشكل مباشر في منتصف تداولات الأسبوع الماضي مستهدفا مستوى المقاومة الرئيس عند 8080 نقطة، قبل أن يعاود التراجع في نهاية تداولات الأسبوع ليغلق عند مستوى 7826 نقطة، متراجعا بما تجاوزت نسبته%1.5 على أساس أسبوعي. وتوقع العشري أن يواصل تراجعه مؤقتا على سبيل اختبار مستويات الدعم القريبة على سبيل التجربة غير أن تداول المؤشر السعودي في المستويات الحالية غير عالي المخاطر، وقد يعاود بسهولة استهداف مستويات المقاومة فوق حاجز المقاومة النفسي عند 8000 نقطة، من جديد على المدى المتوسط. وبالنسبة للمؤشر المصري إي جي اكس 30 الذي نجح في إحراز سعر أعلى تاريخي جديد خلال تداولات الأسبوع الأخير عند مستوى المقاومة 18080 نقطة، قبل أن يتراجع عنه في نهاية تداولات الأسبوع ليغلق عند مستوى 17666 نقطة، مرتفعا بما قاربت نسبته%1.3 على أساس أسبوعي، غير أنه مازال المؤشر الأعلى مخاطرة بين المؤشرات العربية على الإطلاق ومن المنتظر أن يتبنى تصحيحا مباشرا صوب مستويات الدعم قرب حاجز ال 17000 نقطة، على سبيل التصحيح وتسجيل سعر أدنى مقبول لتداولات الشهر الجديد على الأقل، لذا تستمر النصيحة بتخفيف مراكز الشراء تحسبا لهذا التصحيح الشبه وجوبي على خرائط اتجاه المؤشر للمدى المتوسط.