نهيان بن مبارك: قيادة خليفة حققت للإمارات مكانة رفيعة في الاقتصاد المعرفي

محسن البوشي (العين) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مكنت الدولة في وقت قصير من أن تتبوأ مكانة رفيعة في الاقتصاد المعرفي إدراكاً منها أن الإنسان والتكنولوجيا يشكلان الأساس للتنمية المستدامة. وأشاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمة ألقاها صباح أمس في افتتاح المؤتمر العالمي الثامن للإبداع في تقنية المعلومات بجامعة الإمارات بالحرص الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالالتزام الوطني لبناء الاقتصاد المعرفي المستدام شهد الافتتاح الدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات، والدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام للجامعة، والدكتور وايت هيوم ناب مدير الجامعة، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك وعدد من عمداء الكليات والأكاديميين والمدعوين وحشد من الطلاب والطالبات. ويتضمن برنامج المؤتمر بحث ومناقشة عدد من القضايا المهمة بمجال تقنية المعلومات تشمل الحوسبة والاتصالات والشبكات وأمن الحواسيب والمعلومات وخدمة الويب وقواعد البيانات وطرق استخراجها والمعلومات الحيوية والإلكترونية. وشدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته، على التزام مؤسسات التعليم العالي في الدولة بالإبداع الأكاديمي الفعال؛ لنتمكن من الاستفادة من العلوم العالمية الشاملة في ظل القيادة الحكيمة، معرباً عن تفاؤله بأن تتوج جهود العلماء المشاركين في المؤتمر في تحقيق الابتكارات والاكتشافات التي من شأنها أن تؤدي إلى تطوير نوعية الحياة من حولنا. وأعرب معاليه في كلمته عن أسفه؛ لأن الذين عملوا على تطور العلوم والتكنولوجيا قديماً لم ينالوا حقهم الكافي من التقدير، وقد اختفى أثرهم وضاعت الأعمال التي قاموا بها، ذلك أن النظريات والأفكار الجديدة كانت تحتاج لجهد ومعاناة حتى يتم قبولها وتعرض لتجربة الدكتور اجناز سيملويس كمثال على ذلك والذي أثمرت بحوثه عن انفراج حقيقي في مجال الطب بعد أن اكتشف الطريقة التي تنتقل بها حمى النفاس وكيف يمكن الحماية منها. وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أنه وعلى الرغم من هذه الاكتشافات القيمة إلا أنها لم تلق قبولاً ولا حماساً لتطبيقها، بل على العكس من ذلك فقد تم تجاهلها ورفضها لسنوات عديدة من قبل المجتمع الطبي مما أدى لموت عدد كبير من النساء خلال الولادة وكن ضحية للعقلية الجامدة المتغطرسة. وشدد معاليه على أن المخترعين يجب أن يكونوا دائماً في المقدمة ومستعدين لتحمل المخاطر؛ لأن عملهم لن يكتمل ولن يرى النور حتى يكون له مردود فاعل وملموس وان هذا عمل شاق مضن، حيث يستلزم مثابرة لأن قوى الشد العكسي تحارب التغيير دائماً. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته في افتتاح المؤتمر إلى أنه يعكس بوضوح العلاقة الوثيقة بين الابتكارات والتعليم، وأن الكليات والجامعات التي ينجذب إليها الطلبة الموهوبون، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود لتشجيع الأساتذة الباحثين للتفكير بطريقة غير تقليدية. من جهته، أوضح الدكتور اياد عابد عميد كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات أن المؤتمر حظي برعاية متميزة من الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات وشركتي دبي للكهرباء والمياه وزادكو وعدد آخر من الشركات العالمية الكبرى الراعية من داخل وخارج الدولة ويهدف المؤتمر إلى مواكبة احدث التطورات والمتغيرات العالمية الحالية والمستقبلية المتوقعة بمجال تقنية المعلومات، حيث تتناول الدكتورة وييلير الأسس العلمية لتمثيل طبقات الأرض المسامية والتطبيقات في مجال إنتاج النفط، في حين يتناول الدكتور العبادي الرؤية المستقبلية في علوم الحاسوب في ضوء التطورات المتسارعة في الشبكات السحابية ويتحدث الدكتور ديلنبورج عن آخر التطورات المتعلقة بالصفوف التعليمية الذكية. وتضم قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر نخبة من الخبراء العلماء المشاهير بمجال تقنية المعلومات أمثال الدكتورة ماري وييلير من جامعة تكساس في الولايات المتحدة، الدكتور عمرو العبادي من جامعة كاليفورنيا والدكتور بيير ديلنبورج من جامعة البوليتكنيك الفيدرالية في سويسرا ويستعرض المؤتمر، اضافة الى ذلك هناك عدد من أوراق العمل البحثية المهمة بمجال تقنية المعلومات.