Thursday 25 Apr 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فائزة مبارك تطارد السرّ المعرفي في الكتاب الأول

فائزة مبارك تطارد السرّ المعرفي في الكتاب الأول
23 مارس 2011 19:52
وحده الشغف يمكنه أن يدخلك إلى عوالم الفنانة التشكيلية الإماراتية فائزة مبارك، ويفتح لك أسرار عوالمها الإبداعية؛ فالشغف هو الذي أخذها منذ الطفولة إلى عوالم المعرفة الملونة، وحكاياتها المبللة بالدهشة. في البدء ظنت أن سر المعرفة مدفون في باطن الأرض التي لطالما تساءل عقلها عما تخفيه في أعماقها، ولكي تعرف ذهبت إلى تخصص الجيولوجيا... ولأن الشغف المعرفي لا يهدأ ولا يستقر له بال، ظل يشاغب روحها الممتلئة بالأسئلة، فتكفلت الفنون ومعارضها والكتب بالحكمة المدفونة بين أوراقها بالإجابة على بعض هذه الأسئلة وسكتت عن أخرى ما تزال عالقة. وجدت فائزة المبارك، الذاهبة إلى حقول الفتنة المعرفية مدججة بالرغبة و”باليتة” الألوان ضالتها في الورش الفنية، تسلمها ورشة إلى أخرى، ويهديها أسلوب فني إلى أخيه، حتى حازت معرفة نظرية عمقتها القراءة، وتقنية رسختها الممارسة، فإذا بالفنانة الواعدة تشق ضباب دربها الفني بجرأة، وتغذ السير إلى سيرتها الفنية التي تتسارع مفرداتها لتشحذ همتها أكثر، وتمدها بديمومة العمل لتحقيق الذات والارتقاء في معارج الفن الذي تقول إنه “هدف لا يغادرها أبداً”. الخيال مجسداً تقول سيرتها الفنية التقليدية إن فائزة “تمارس التجديد من خلال أعمالها الحديثة التي تحاكي أفكارها وموهبتها الفنية ورغبتها في خلق كل ما هو جديد. وأنها وضعت بصمتها الخاصة من خلال انفرادها وتميزها في معارضها الخاصة”، لكن مشروعاتها التي تشتغل عليها تقول أشياء أخرى كثيرة لم تبح بها السطور القليلة التي عرفت نفسها بها. ربما علينا أن نذهب إلى مشروعاتها التي أنجزتها لنتعرف إلى هذه الطاقة الإبداعية الجمالية، ولنجد أنها بدءاً من مشروعها الموسوم بـ “الشهبانة” ومروراً بـ “الكتب” و”حوار الطير” و”الدائرة” تتميز بالعمل على المشروع لا اللوحة، وعن ذلك تقول إنها تفضل أن يكون لديها “مشروعات قليلة مميزة على أن تنجز مليون لوحة”، لتضيف: “أحب البحث، كل أنواع البحث. أشعر بمتعة هائلة وأنا أنقب عن معلومة ما، والعمل على المشروع المتكامل يتيح لي تلبية هذه الرغبة. كما أنه يتيح لي الحوار مع الفنانين الآخرين الذي أستمزج آراءهم في بعض الأحيان حول الفكرة وتجلياتها، فيزودونني بما لديهم من معلومات. وتبدأ حالة من التواصل على الهاتف أو الرسائل أو بالاتصال المباشر تغني معرفتي وتفتح لي باباً واسعاً ألج منه إلى عوالم الموضوع المختلفة، وثمة أمر آخر هو أنه العمل على مشروع متكامل يجددني ويعطيني نقلة لكي لا أبقى في “ريتم” معين. علاوة على أن هذا يسمح لي بأن أقدم الجمال الفني مصحوباً برسائل فكرية وثقافية وإنسانية قد لا تتاح في عمل مفرد، فمن خلال تجسيد الفكرة في أكثر من عمل يمكنني الإحاطة بجوانبها كلها، وعرضها في أشكال متعددة في إطار البعد الواحد أو كما يقال أحقق التنوع في إطار الوحدة، وحث المتلقي على قراءة المكنونات الكامنة خلف العمل”. لا تنتقل فائزة من فكرة إلى أخرى بسهولة بل تحتاج إلى وقت، كما أن أصعب ما في الأمر هو العثور على الفكرة نفسها، بعدها تتوالى الرؤى وتتناسل آخذة إياها من فكرة إلى أخرى. هكذا... تمسك الفكرة بتلابيبها، فلا تغادرها إلا بعد أن تمحصها وتدرسها من كل الجوانب وتلم بكل متعلقاتها، وقد يستغرقها ذلك شهوراً، ثم تجلس في حضرة كم كبير من المعلومات التي جمعتها لترى هل تكفي لتحقق تلك الصورة التي نبتت في خيالها لفكرة المشروع، هل يمكن أن تترجم خيالها؟ ذلك أنها، وفق ما تروي، ترى شكل العمل الفني كاملاً في رأسها قبل أن تشرع فيه، وقبل أن تبحر وتترك لروحها أن تعمل في الخامة واللون والمادة وتقودها إلى تلك النشوة التي تغمرها بالفرح، تكون قد انتهت تماماً من شكل المعرض في ذهنها، وبحسب تعبيرها “أكون خلصت المعرض في ذهني، وتم افتتاحه”. شجرة الذاكرة تشبه فائزة في جانب من شخصيتها تلك الشجرة العتيقة، المعمرة، التي جسدتها في عملين: الشبهانة، فهي توحي لمن لا يعرفها ومنذ اللقاء الأول بأنها شابة قوية، طموحة، متجذرة في أرضها، حددت هدفها وحزمت أمرها وتعرف ما تريد من حياتها، وفي عمليها يمكن للمرء أن يعثر على مثل هذه المفاهيم. أما شجرة الشبهانة، والتي تعتبر اليوم من أقدم الأشجار في دولة الإمارات، فتنتمي لفصيلة أشجار الغاف، وكانت تسقى من بئر بعيا السلع ويقدر عمرها ما بين 150و 200 عام. قاومت الفناء وظلت صامدة في أرضها حتى بلغت مسيرة النهضة الزراعية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكانت معلماً يقصده الرَّحَّالة والمسافرون للاستظلال بظلها والنوم تحتها من شدة القيظ والحر الشديد. إنه العيد الوطني الخامس والثلاثون للدولة. مناسبة غالية لا بد من التعبير عنها بشكل مختلف. كانت فائزة مبارك تبحث عن شيء جديد وغير مطروق. في رأسها فكرة عن مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي بما يتوفر عليه من رمزية حضارية بوصفه وسيلة للحوار الثقافي واللقاء بين الأديان، فضلاً عن كونه يعكس حركة العصرنة والتحديث والجمال المعماري في الدولة، لكن هذا كله لا يكفي... لا بد من بعد آخر يتصل بالعراقة والقدم والتاريخ. وجدت كل هذا في الشهبانة بما تتوفر عليه من دلالات الصمود والشموخ، ومن خلال الرمزين، وعبر تقنيات مختلفة، زاوجت بين الأصالة والمعاصرة، واستلت أيقونتين واحدة معمارية من صنع الإنسان الإماراتي والثانية طبيعية من هبات الله لهذه الأرض، جسدتهما بأسلوب حداثي، هكذا ولدت لوحتها (شبهانة 1). في العمل الثاني (شبهانة 2) ذهبت أكثر في تكريس عراقة هذا الوطن، هذه المرة اختارت الشجرة واختارت أيقونة معمارية موغلة في القدم تعتبر رمزاً على حضارة الإمارات وهي مسجد البدية، وأجرت بين المعلمين العتيقين حواراً فنياً يتوفر على غير قليل من الحداثة باعتبارهما شاهدين على التغييرات التي شهدتها الدولة والأحداث التي مرت بها. أسرار الكتب في بطونها في بطنه يكمن سرّ الكتاب، وهو سرّ لا يمكن كشفه مهما حاول المرء... ثمة فكرة ما تظل مختفية في قلب المؤلف وعقله، وثمة أسرار لا تذيعها الأوراق مهما كثرت. هكذا تعلق فائزة على مشروعها: “الكتب”. وبوصفه ميراثاً بشرياً وإنسانياً وشخصياً تعاطت فائزة مع الكتاب في مشروعها، ناهيك عن كونه ناقلاً للثقافات وسجلاً للحضارات وعنواناً خاصاً يضع كل شعب فيه ما يرغب من المعارف والأفكار والتصورات والعادات والتقاليد وغيرها من مكونات خصوصيته الثقافية وهويته الحضارية. وتنظر فائزة إلى الكتاب بعيون الفنانة، بالإضافة إلى علاقتها الحميمة بالكتاب كوعاء معرفي تحرص على قراءته، لترى فيه مشروعاً فنياً متكاملاً (كتابة، تصميماً، غلافاً، خطوطاً، رسماً... إلخ)، لكن هذا ليس السبب الوحيد وراء انشغالها به بل “لما يعانيه من إهمال في حياتنا المعاصرة. قديماً كان الكتاب (وِرثاً) يرثه الابن عن والده أو تتوارثه الأسرة وتشتهر به، أما الآن فأن يحمل المرء كتاباً يعتبر ضرباً من الرومانسية. في أعمالي الثلاثية الأبعاد حاولت أن أبرز الأبعاد الفلسفية والحضارية والثقافية والتاريخية التي يتوفر عليها الكتاب. منحته هوية من عندي. لقد أودعت في كل كتاب سراً وفكرة؛ فمرة كان الكتاب صامتا فأقفلته بمفتاح، وتارة كان ثائراً ومحارباً فقيدته بسلسلة كما يقيد الثائر (كتاب الأول والآخر)، وتارة أخرى يكون الكتاب راويا يروي الحكايات والأمجاد (كتاب ظلال المسافة) الذي استخدمت فيه أظرف لشخصيات مهمة في الدولة وعالجتها بمواد مختلفة، ومرة أخرى كان قصراً عظيماً يحوي أخبار الملوك والأمراء (كتاب قصر الحمراء). وبعد سياحة طويلة في أفيائه، حرصت على القول إن الكتاب مهما كان مفتوحاً ومهما بذل القارئ المبدع في قراءته يظل فيه سر الكاتب الذي قد لا تعرف مقاصده، لهذا اخترت أن يكون الكتاب مغلقاً. بين الميم والنون هذه كتب لا تدلك عليها حاسة اللمس ولا البصر، بل رائحة التاريخ البادية في ثَنِيّاتها وتعرجاتها وخطوطها المحفورة على الخشب. هي كتب معتقة، موروثة، قديمة، تدعوك لفك أسرارها وألغازها كما في (كتاب ميم)، وللميم شؤون وشجون، فهي لغوياً من الحروف الصوتية الجازمة، وعند النطق بها تنفتح الشفاه تماماً كما يفتح الكتاب وتبدأ رحلة التعبير عن المكنونات وافتضاح الأسرار... هل نذكر بأن الطفل أول ما ينطق يقول (ماما) منادياً ومستغيثاً وعاشقاً. الكتاب في ميمه هو الآخر يقول للقارئ أنا أمك الأولى، ومني تتعلم كيف تتهجى الحياة. وكتاب للنون، وما أدراك ما النون. وكتاب لأصوات الجسد وثالث للأول وللمدينة كتابها الذي جاء ملوناً، فرحاً، زاهياً، تتشكل فيه المربعات وتتراصف في وحدة أسلوبية تمتلك طاقاتها التعبيرية والرمزية، وعلاقاتها الوشائجية الموغلة في المعنى. ولأن الحياة تعاش بكل اللغات وكل الحروف وليس الحروف العربية فقط، قامت الفنانة بتشكيل كتب أخرى وخططتها بأحرف عربية وهيروغليفية ومسمارية ولاتينية مشيرة في كل واحدة منها إلى بعد آخر من أبعاد الكتاب بوصفه وعاء الثقافات والحضارات، وذاكرة البشرية وميراثها الأبهى. لا يقتصر التدوين على المعنى الضيق للكتابة والقراءة وإنما يمتد إلى أول حرف كتبه الإنسان القديم، هكذا تحكي فائزة عن مشروعها “الدائرة” لتضيف: “لقد دونت البشرية كل ما أرادت أن تخلده. هم دونوا ونحن قرأنا... كل حضارة دونت روحها وإبداعاتها وإسهامها في الحياة الإنسانية لتقرأها الحضارات التالية عليها، وهكذا دواليك... تمضي حضارة لتأتي أخرى، والأيام دول تدور لترفع وتخفض، وتبني وتهدم، وما هي إلا دوائر يترك كل منا أثره على قطر من أقطارها ثم يمضي. وها نحن نكتب لتقرأ الأجيال القادمة. وتضيف: “من خلال عملي “الدائرة الأولى” دونت بدايات الكتابة بلغتي وأحرفي التي حاكتها يداي، وتدرجت من الأبجديات الأولى والكتابة على حجر البازلت إلى فنون الطباعة ثم إلى اكتشاف الصفر وقيمته الدائرية، لأتدرج في الانتقال إلى الخطوط والزخرفة”. من النقطة كما هي مجردة في الفراغ وما يتولد عن حركتها في تشكيل الدائرة جاء اسم المشروع: “الدائرة الأولى”، والدائرة كما هو معروف هي أصل الأشكال الهندسية الأساسية. وهي تتشكل من ارتكاز أربع مربعات، فالجهات أربعة وفصول السنة أربعة وأضلاع الأشكال الهندسية المنتظمة أربعة أيضاً، وبذلك فقد شكلت الدائرة أساس عملي الفني الذي يقوم على عدة مربعات تفاوتت في الأطوال وتناغمت في الانسجام الفني لتحكي في عمل متكامل الأبعاد، حسب وصف الفنانة، الجانب الثقافي فنياً بحرفية عالية. حوار طير بين البوم والصقر حوار ثقافي من نوع خاص كما يقول مشروع فائزة “حوار طير” الذي اشتغلته أثناء إقامتها في باريس لمدة ثلاثة أشهر بدعوة من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وفي إطار مشروع ثقافي هدفه استضافة فنان إماراتي ليقيم في فرنسا ثم فنان فرنسي ليقيم في الإمارات، لاكتساب خبرات ورؤية تقنيات وأساليب البحث الفني والثقافي، ثم يقدم الفنان مشروعاً يعكس انطباعاته ورؤيته للحياة والفن في معرض شخصي يحكي قصة وتاريخ وثقافة البلدين. بعد قضاء أكثر من شهرين في أجواء الثقافة الفرنسية العريقة، وزيارة المتاحف والمعارض، ولقاءات الفنانين الفرنسيين وحواراتهم، والتعرف عن قرب إلى أنواع الفن في فرنسا وليس الفن التشكيلي فقط، امتلأت فائزة بسؤال مفاده: ماذا ارسم؟ كيف أقول ما يجول في روحي؟ في مدينة ديجون التي استضافتها عثرت فائزة على فكرة مشروعها: طائر البوم الذي يعتبر أهم المعالم التاريخية والثقافية والدليل الرمزي للتاريخ في المدينة التي تحترمه، وتوقره، وتستخدمه أيقونة لإرشاد الزوار إلى المناطق السياحية والمتاحف وغيرها، وترى فيه مصدراً للحظ السعيد. لكن كيف السبيل إلى استخدامه فنياً وبشكل جديد؟ كان هذا هو السؤال... وكان الصقر الإماراتي هو الإجابة... كيف؟ تقول فائزة: لم يكن في ذهني أي مشروع. كل ما كان يدور في ذهني أن المركز مهم والزيارة مهمة وهذه أول مرة أعمل فيها مع مركز كبير وفي مدينة عريقة ثقافياً وعليَّ أن أقدم شيئاً مختلفاً. ظللت في جدل داخلي، ماذا افعل؟ ماذا اقدم؟ قبل أسبوعين أو ثلاث من قرب انتهاء الإقامة، كنت أتحدث مع مرشدة فنية كانت تلازمني في جولاتي وتعرفني إلى البلاد ومتاحفها. كنا نجلس باستمرار ونتحدث في كل شيء. كانت تسألني عن ثقافتنا وأزيائنا والحجاب والدين والعباءة والعائلة الممتدة وطقوسنا في رمضان، وأشياء كثيرة كنت أجيبها عنها بفخر واعتزاز محاولة إبراز صورتنا الحقيقية، وتحدثنا عن البوم وما يعنيه في ثقافتهم وحدثتها عن الصقر وما يحمله عندنا من دلالات وما يرمز إليه من العزة والشموخ، و... شعرت أنني وهي مثل طيرين يتحاوران، كنت أشعر أنني أشبه بالصقر في قوة حجتي، أحاورها من موقع قوة لا ضعف، من موقع فخر وانتماء لثقافتي مع قبولي بالانفتاح على الآخر واحترامه وتقديره. لمعت الفكرة في رأسي وجسدتها عبر مادة الخشب لما له من دلالات الفن المعماري في مدينة ديجون، ولقدمه التاريخي أما التقنية فهي خطوط وألوان زيت وباستيل تربط بين ثيمات موجودة في فرنسا والإمارات. وكان الحوار بين البوم الديجوني والصقر الإماراتي ليتحدثا عن العلاقة الجديدة التي بدأت تربطهما بعد زيارة الصقر لمدينة ديجون، حيث جرى الحوار ومناقشة العادات والتقاليد والثقافات في ما بينهما، وانتهى الحوار بدعوة من الصقر للبوم للقاء ثان في دولة الإمارات. حضور فني فائزة مبارك عضوة في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية وجمعية إحياء التراث العمراني في دولة الإمارات العربية المتحدة. ? أقامت معرضاً شخصياً في مركز الفنون المعاصرة في مدينة ديجون في فرنسا. ? شاركت في عدد من الفعاليات الفنية والتشكيلية التي أقيمت في الدولة وخارجها ومنها: مسابقة التصوير والفن التشكيلي - بطولة أبوظبي الدولية لجمال للخيول العربية وحازت المركز الثالث، مهرجان القرين الثقافي السادس عشر في الكويت 2010، مهرجان فنون السيارات في منارة السعديات في أبوظبي 2009، بينالي في استراليا 2009، معرض تعابير إماراتية في قصر الإمارات 2009، معرض مصاحب للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي 2008، معرض الغاف للفن التشكيلي 2008، معرض الأثاث في مركز أبوظبي للمعارض 2008، معرض “الباقة” قاعة قباب للفنون 2008، قاعة قباب للفنون 2007، المعرض الوطني الرابع للفنون التشكيلية والمقتنيات في نادي ضباط القوات المسلحة 2007، مجموعة أل (7) قاعة قباب للفنون 2007، قاعة ابن ماجد بالمجمع الثقافي 2003، نادي تراث الإمارات 2005. ? أعمالها مقتناة لدى وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في أبوظبي، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن سعود القاسمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©