الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبهة الشعبية بتونس تقاطع مشاورات حكومة الوحدة

الجبهة الشعبية بتونس تقاطع مشاورات حكومة الوحدة
23 يونيو 2016 00:32
ساسي جبيل (تونس) عقد الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي أمس في قصر الرئاسة بقرطاج، لقاء مع عدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات الوطنية بخصوص مبادرته بشأن حكومة الوحدة الوطنية. ضم الاجتماع 9 أحزاب، وهي النداء والنهضة والاتحاد الوطني الحر وآفاق تونس (الممثلة للائتلاف الحاكم)، إلى جانب حركة مشروع تونس وحركة الشعب و الحزب الجمهوري والمبادرة الوطنية الدستورية، وحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والمنظمات الوطنية ممثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. وتغيبت الجبهة الشعبية، الممثلة لعدد من الأحزاب اليسارية والقومية، والتي كانت في فترة سابقة أعلنت عن استعدادها للمشاركة في هذا الاجتماع، وعبّر السبسي عن أسفه لتخلّفها عن هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن توجيه الدعوة تم للأحزاب التي عبّرت بصراحة عن مساندتها لمبادرة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وأوضح أنه استدعى ممثلين عن  الجبهة الشعبية  وعقد معهم لقاء وخرج بشعور اثر ذلك، «أنهم مقتنعون بالمبادرة ويرغبون في حضور اجتماع قرطاج إلا أنهم غيروا موقفهم من المشاركة في هذا اللقاء». وجدّد الباجي قائد السبسي في بيان نشرته الرئاسة التونسية، في افتتاح الاجتماع حرصه على أهميّة الحوار الحالية وثمّن روح المسؤولية الوطنية للأطراف المشاركة للتوصّل عبر أوسع توافق حول أولويات المرحلة المقبلة والسبل الكفيلة تحقيقها والمطروح إنجازها على حكومة الوحدة الوطنية. وأضاف بيان الرئاسة، أن الاجتماع خصّص لمناقشة المنهجيّة والتمشّي المعتمدين في المشاورات حول مبادرة حكومة الوحدة الوطنية. وأشار البيان إلى أنه تمّ الاتّفاق على رزنامة العمل وتكليف لجنة ممثلة لمختلف الأطراف تعهد لها مهمة إتمام النظر في المقترحات وإعداد وثيقة في الغرض يتم عرضها الأسبوع المقبل. وكانت الجبهة الشعبية أعلنت في بيان أمس الأول أنها قررت عدم المشاركة في الاجتماع الحالي الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية. واعتبرت الجبهة أن مخرجات المبادرة معلومة مسبقا، وتحمل مخاطر على المسار الثوري في البلاد وعلى مصالح الشعب وسيادة الوطن. ولاحظت أنها تبقى متمسّكة بضرورة إنقاذ البلاد ومواصلة بنائها على أساس اختيارات وبرامج جديدة تقطع مع الاختيارات والبرامج الفاشلة. وأشار الناطق الرسمي باسم الجبهة حمة الهمامي، في تصريح صحفي إلى أن دعوة رئيس الدولة المتصلة بتكوين حكومة وحدة وطنية «ليست سوى تغطية لأزمة سياسية واقتصادية خانقة تمر بها البلاد وهو ما يتطلب توحيد القوى الوطنية والتقدمية لتقديم الحلول اللازمة وفتح آفاق أمام الشعب التونسي». وأضاف أن هذه المبادرة متسرعة وشكلية وغير دستورية، هدفها ترتيب البيت الداخلي لأحزاب الائتلاف الحاكم، معرباً عن تمسك الجبهة الشعبية بمشروعها المتمثل في تكوين حكومة إنقاذ وطني. كان السبسي دعا في حوار تلفزيوني مطلع شهر يونيو الجاري إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم مختلف الأحزاب السياسية، إضافة إلى أحزاب الرباعي الحاكم، مشدداً أيضاً على ضرورة مشاركة منظمتي الشغالين والأعراف. وكان الرئيس التونسي قد أجرى في الغرض لقاءات مع قادة عدد من الأحزاب والمنظمات للتشاور حول مبادرته التي أعلنت أحزاب أخرى عن مساندتها، في حين أبدت أخرى معارضتها لها. جدير بالذكر، أن الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية، معز السيناوي، كان قد أعلن في مناسبة سابقة، أنه سيتم خلال اجتماع الأربعاء مناقشة «الوثيقة التأليفية» الأولية حول هذه المبادرة على أن تختتم المشاورات مطلع الأسبوع القادم بوضع رزنامة محددة. وزير الداخلية: حربنا مستمرة ضد الإرهاب تونس(الاتحاد) أوضح وزير الداخلية التونسي الهادي مجذوب في تصريح صحفي أمس، معلقا على إعلان حالة الطوارئ مجددا في البلاد، أن المسألة ليست إجراء استثنائيا باعتبار أن تونس في حرب مستمرة ضد الإرهاب. وأكد المجذوب أن غول الإرهاب الذي غزا العالم تحرص تونس على القضاء عليه بحسب إمكاناتها وفي مواقعها، معتبرا أنه جسم غريب على البلاد التي لم تعرفه من قبل، مثمنا مجهود رجال الأمن على مختلف الأسلاك التي ينتمون إليها. وقال «وما يمكن تأكيده هو أن تونس وبعد اقتحام الغول المنطقة بأكملها وخاصة في ليبيا وسوريا والعراق ، تبقى على أتم الاستعداد للتصدي لكل أشكال الإرهاب»، مضيفا أن بلاده في حرب مستمرة ضد الظاهرة التي وصفها بالمقيتة. ويشار إلى أن الوحدات الأمنية والعسكرية في تونس في حالة استنفار قصوى ،تحسبا لأي طارئ قد يحصل من الإرهابيين عامة وبمن وصفوهم بـ»الذئاب المنفردة» منهم خاصة. وكان رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة الباجي قايد السبسي، قد تفقد مساء أمس الأول، فيلق القوات الخاصة للجيش الوطني بثكنة «الرماديةّ» بمحافظة بنزرت، شمال البلاد، وأطلع على جاهزية القوات، وعلى عيّنات من التجهيزات الفرديّة الحديثة للمقاتل، كما وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات الخاصة بالثكنة، قبل أن يشارك العسكريين مائدة الإفطار. كما اطلع السبسي، في ذات اليوم، على سير عمل الوحدات الأمنية من حرس وشرطة وحماية مدنيّة، واستمع لمشاغل عناصرها، مثنيًا على مجهودهم وتضحياتهم، حاثا إياهم على مزيد اليقظة والعمل لخدمة أمن المواطن والوطن. وكان وزير الداخلية قد تابع ظروف عمل الأمنيين خلال شهر رمضان، واطلع على مدى جاهزيّة الوحدات الأمنيّة والوقوف على ظروف عملهم، وحثّهم بالمناسبة على مزيد اليقظة والعمل من أجل المحافظة على الأمن العامّ والتصدي لكل أشكال الإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©