مذكرة تعاون بين «أبوظبي للتعليم» وجائزة شمسة بنت سهيل لتكريم المرأة الإماراتية المبدعة

السيد سلامة (أبوظبي) - وقع مجلس أبوظبي للتعليم أمس مذكرة تعاون مشترك مع جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل حرم صاحب السمو رئيس الدولة للنساء المبدعات، بهدف تقدير المرأة الإماراتية وإبراز دورها في نهضة المجتمع، إضافة إلى تكريم النساء الإماراتيات المبدعات في مجالات العمل التربوي والخدمة العامة والأدب والثقافة وغيرها. كما تهدف الاتفاقية إلى تكريم السيدات المبدعات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في أي مجال، وتعزيز الإبداع التربوي لدى المعلمات والإداريات والطالبات. ووقع المذكرة عن المجلس معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعن الجائزة الدكتورة موزة عبيد غباش رئيس مجلس أمناء الجائزة بحضور محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية وحمد الظاهري المدير التنفيذي للتعليم الخاص، وعدد من المسؤولين بالمجلس والجائزة. وأشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم بالجهود البناءة التي تقدمها الدولة في دعم المرأة الإماراتية وتنمية قدراتها ورفع شأنها في المجتمع حيث أصبح للمرأة مكانة مرموقة في دولة الإمارات والعالم، فقد توفرت لها الفرص المتكافئة وأصبحت تشكل جزءا حيويا من القوى العاملة في الدولة وتساهم بفاعلية في مختلف القطاعات نحو تطوير قدرات الدولة الاقتصادية والاجتماعية، فهي اليوم الوزيرة والسفيرة والطبيبة والمعلمة والموظفة والأم مربية الأجيال. وأكد أن هذه الاتفاقية جاءت إيمانا برؤى المجلس في توثيق العمل المشترك مع جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات التي تسعى إلى تحفيز الممارسات الإبداعية على المستوى المحلي، وذلك من خلال حث النساء العاملات في مجلس أبوظبي للتعليم من موظفات وعاملات في الميدان التربوي على حدٍ سواء على توجيه طاقاتهن نحو الابتكار والتميز لدفع المسيرة التنموية في الإمارة. وأضاف معاليه أن الجائزة ستكون موجهة إلى بناتنا الطالبات، وزميلاتنا في الهيئات الإدارية والتدريسية، فمن خلال العمل المشترك ستعقد ندوات تعريفية بالجائزة وتشجيع العاملات بمختلف مناطق الإمارة إلى المشاركة فيها، والعمل على وضع قاعدة بيانات للنساء المبدعات العاملات بالمجلس في مجالات الجائزة. وأكدت الدكتورة موزة عبيد غباش رئيس مجلس أمناء الجائزة على أن المذكرة تتوافق مع إستراتيجية عمل الجائزة والتي تهدف إلى رفع مستوى الأداء وتحقيق التفوق في العمل داخل المجتمع التربوي وهي نتاج للجهود المشتركة بين الجائزة والمجلس الذي يشرف على قطاع التعليم في إمارة أبوظبي والذي يزخر بالآلاف من المواطنات المبدعات والخبرات النسائية المميزة من أجل نشر ثقافة الإبداع والتميز في أوساط المرأة الإماراتية. وأضافت بأن سمو الشيخة شمسة بنت سهيل حرم صاحب السمو رئيس الدولة، راعية الجائزة على قناعة كاملة بأن تحفيز الإماراتية أمر ضروري لهذا الوطن وبلوغه أقصى درجات التقدم والرقي في الدولة، حيث إن مشاركتها بالجائزة تمثل الآمال والتطلعات المستقبلية بما تملكه من طاقة وحماسة وتصميم، فهن قادة الغد وأمامهن الفرصة وعليهن المسؤولية للإسهام في تطوير مجتمعهن وتشكيل معالم المستقبل لبناء عالم أفضل، بالإضافة إلى حرص سموها على توعية المرأة بأهمية دورها في التنمية المستدامة وتحقيق قيمها في مختلف المجالات الصحية والبيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بالإضافة إلى اهتمام سموها بالعملات في الميدان التربوي حيث وجهت سموها بتخصيص المجال الأول من فئات الجائزة لهن. وتمثل المرأة الإماراتية حوالي 40% من أجمالي العاملين في مجال التعليم، إذ ازدادت مساهمة المرأة في الاقتصاد الوطني بشكل ملحوظ من 9.6% في عام 1986 إلى 33.4% في عام 2007، وللتعليم المساهمة الأكبر في تحقيق هذه النتائج الإيجابية ودور كبير في شغلها أعلى المناصب بمختلف القطاعات، فإن الدولة تسجل اليوم أعلى معدل للإناث في التعليم العالي بالعالم بمعدل 77%، كما تصنف الأمم المتحدة دولة الإمارات من بين الدول الأكثر تطوراً في مجال تعليم المرأة. وأشارت الدكتورة موزة غباش لـ”الاتحاد” أن الجائزة تستهدف النهوض بالميدان التربوي والانطلاق بإبداعات المرأة إلى آفاق عالمية مؤكدة على أن التميز الوظيفي مسألة ضرورية في العمل اليومي. وقالت ان الابداع يمثل مرحلة متطورة وأعلى من ذلك، حيث إن الجائزة توزع سنويا في الثالث والعشرين من نوفمبر من قبل سمو راعية الجائزة، وتبلغ قيمة كل فئة منها مائة وعشرون ألف درهم، وستفتح الجائزة خلال الفترة المقبلة أبوابها للنساء على مستوى الوطن العربي، وبعدها سيتم الانطلاق نحو العالمية.