السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

التبادل ممنوع ومرحباً بالرابطة والتفرغ

التبادل ممنوع ومرحباً بالرابطة والتفرغ
28 يونيو 2008 22:11
أدلى الثنائي محمد الجنيبي وصالح المرزوقي اللذين وقع عليهما اختيار اتحاد الكرة كأفضل حكم ومساعد دولي خلال الموسم المنتهي ومعهما زميلهما الدولي محمد عبد الكريم بدلوهم في قضية التحكيم وعصر الاحتراف حيث اتفقوا مع الآراء السابقة التي ركزت على ضرورة توفير فرص التفرغ للحكام كخطوة على طريق احتراف التحكيم ليكون مواكباً لمتطلبات العصر ومكملاً لاحتراف العناصر الأخرى وموازياً لانطلاق أول دوري للمحترفين في البلاد· وكان أيضاً من بين المقترحات للمرحلة القادمة تشكيل لجان فنية متخصصة ينصب عملها على الجانب الفني دون غيره على سبيل التخصص وسعياً وراء التطوير والارتقاء بمستوى الحكام الذين طالبوا أيضاً بالتخلي عن فكرة تبادل إدارة المسابقات المحلية مع حكام الكرة في دول أخرى، مؤكدين استحالة تنفيذ الفكرة مع الجانب الأوروبي وعدم جدواها إذا ما اقتصرت على دول المنطقة· أيضاً اتفقت الآراء حول أهمية رابطة الحكام وإن كان المطلب الأكثر إلحاحاً هو الإسراع بتأسيسها والإعلان عن خططها واستراتيجياتها على أمل انطلاق عمل منظم واحترافي يعمل على تنمية الحركة التحكيمية· محمد الجنيبي أفضل حكام الموسم: أطالب بتشكيل لجان فنية متخصصة دعا الحكم الدولي محمد الجنيبي الذي اختير أفضل حكم في الموسم إلى تشكيل لجان فنية متخصصة تعمل على تطوير الأداء التحكيمي في مختلف الدرجات وتفريغ الحكام مع انطلاق الموسم الجديد· وقال الجنيبي في معرض حديثه عن تطلعات الحكام مع انطلاق أول دوري للمحترفين في الملاعب الإماراتية إن التفرغ أصبح أمراً ضرورياً لحكام كرة القدم ولا بأس من أن يكون تفرغاً جزئياً قبل وبعد قيام الحكم بإدارة إحدى المباريات لكنه لن يأتي بثمار كاملة وإنما بنتائج محدودة والأفضل قطعاً أن يكون التفرغ كاملاً لكي تستقيم منظومة الاحتراف طالما كنا عازمين على المضي قدماً في هذا الطريق· أضاف الجنيبي أن المطلب الثاني الضروري لتطوير المسيرة التحكيمية هو العمل على تشكيل لجان فنية متخصصة تنبثق عن لجنة الحكام أو رابطة المحترفين تكون مهمتها التخطيط ووضع البرامج الكفيلة بتطوير الأداء التحكيمي ورفع مستوى الحكام في مختلف الدرجات وهو أمر بالغ الأهمية نظراً للتطورات السريعة المتلاحقة في عالم كرة القدم التي نسمع عنها كل يوم جديد سواء على الصعيد الفني أو غيره بما يحتم على الحكام حسن الإطلاع والملاحقة كي لا يتخلف الحكم عن الركب ويواكب تلك المتغيرات السريعة، وهو وحده دون مساعدة لن يستطيع القيام بهذا الدور على الوجه الأمثل ومن ثم تبرز أهمية تشكيل مثل هذه اللجان المتخصصة المنوط بها تلك المهام الفنية· وأشار الجنيبي إلى أنه من المؤيدين لفكرة تكوين رابطة للحكام المحترفين وقال: أتصور أنها الآن في طور الإعداد ولم تتضح بعد الاستراتيجيات التي تخطط لها لكنني أتصور أن يكون من بين أهم أهدافها العناصر التي ذكرتها كما أرجو أن تكون كياناً مستقلاً كبيراً حتى تتمكن من أداء دورها على أفضل صورة ممكنة وأن تتشكل بداخلها لجان متخصصة في كل مجالات وفروع العمل وهي بذلك سوف تحل محل لجنة الحكام باتحاد الكرة أو يكون دور اللجنة مسانداً للرابطة· وقال الجنيبي: أتمنى للكيان الجديد الذي يدير شؤون التحكيم في الموسم القادم التوفيق ووضع البرامج المناسبة للتطوير وأن تضيف شيئاً للحكام وهذا ليس بغريب على لجنة الحكام الجديدة فالكفاءات متوفرة لكن لابد من جهد كبير وعمل منظم ومخلص ولا شك أن الجميع يدركون أن مناصبهم ليست تشريفاً وإنما هي تكليف ومسؤولية تستدعي العمل الجاد والبحث عن أفكار إضافية للتطوير، وقد أدت اللجنة السابقة دورها وحققت تطوراً ملموساً أتمنى أن تضيف إليه اللجنة الجديدة وسوف نتواصل بالتأكيد معها كما كنا نتواصل مع اللجنة السابقة لكننا في نفس الوقت لا نتدخل في أعمالها خاصة وأننا كحكام عاملين ينصب تركيزنا على المباريات ونترك للجنة مجال عملها في الجانب الإداري· وعن الصعوبات التي واجهت المسيرة التحكيمية في الموسم المنتهي قال الجنيبي: هناك صعوبات داخل الملعب وخارجه، أما صعوبات الملعب فهي أمر طبيعي وفي كل مباراة لا بد من صعوبة يواجهها الحكم وإن اختلفت درجة المعاناة من مباراة لأخرى وأحيانا يوفق الحكم وأحياناً يجانبه التوفيق بسبب وضعية لعبة معينة أو سوء تمركز أو اختلاف في التقدير،أما خارج الملعب فقد كانت هناك احتجاجات كثيرة من الأندية ومجالس الإدارات مما حفز الجماهير في الكثير من الأحيان ضد الحكام علاوة على المشاكل التي وقعت داخل اللجنة وكان من نتيجتها استقالة العديد من الأخوة في وقائع كانت لها آثار كبيرة لكنها لم تؤثر على عمل الحكام في المباريات ولم تفقدنا تركيزنا في الملاعب ولم نفقد ثقتنا بأنفسنا وقمنا بعمل ناجح، وما أتمناه من مسؤولي الأندية والشارع الرياضي أن يعرفوا أن التحكيم مهمة صعبة وهم بالتأكيد يقدرون ذلك لكن لابد من مساعدتنا لأن المسؤولية ليست هينة ونحن نشاهد حكاماً عالميين يرتكبون أخطاء مؤثرة قد تزيد أو تقل لكنها قائمة ولن تتوقف لأن الخطأ جزء من التركيبة الإنسانية، لذلك نقول للإخوة تحملونا حتى نتخلص من الضغوط التي تؤثر على تركيز الحكام في المباريات· وأضاف محمد الجنيبي: إننا لا نملك أن نقول للشارع الرياضي لا تتكلم، فمن حق كل إنسان أن يبدي وجهة نظره لكننا نرجو ألا يكون في الرأي تجريح وألا نلجأ إلى التشكيك والتهجم البعيد عن النقد فنحن والحمد لله في دار خير ولا نحتاج للتحكيم إلا من باب الحب والهواية ونرغب في الإبداع وخدمة الوطنن ولانسعى للتربح· المرزوقي أفضل مساعد والمرشح للمونديال: أدعو للتخلي عن فكرة تبادل الحكام مع أوروبا والخليج طالب صالح المرزوقي الذي اختير أفضل حكم دولي مساعد والوحيد المشارك في إدارة مباريات الدورة الأولمبية القادمة ببكين والمرشح لكأس العالم بالتخلي عن فكرة تبادل الحكام مع دول أخرى سواء أوروبية أو خليجية مع إنطلاق دوري المحترفين والعمل على توفير مناخ احترافي وفرصة تفرغ كامل للحكام باعتبارهم أحد أهم عناصر اللعبة وأن تختص رابطة الحكام المزمع تأسيسها بالمجموعة التي سوف يتم تسميتها لإدارة مباريات دوري المحترفين على أن يكون مجال اختصاص لجنة الحكام باتحاد الكرة بقية القاعدة التحكيمية بكل الحكام الباقين من مختلف الدرجات· وأضاف المرزوقي: إنني أود أن أبارك أولاً لرئيس الاتحاد الجديد محمد خلفان الرميثي وأتمنى له وللجميع في مجلس الإدارة المنتخب التوفيق، وقد كانت لرئيس الاتحاد وعود للحكام سمع بها الجميع وهو يريد أن يبذل قصارى جهده لتطوير التحكيم وهو رجل لا يتحدث من فراغ ويسعى فعلاً للارتقاء بمستوى الحكام مما يدعو للتفاؤل وقد كان التحكيم محوراً أساسياً في برنامجه الانتخابي بصورة غير مسبوقة بما يؤكد أنه سيكون عوناً للحكام و لديه برنامج محدد لهم لم يكشفه للحين وسوف يعلن تفاصيله قريباً· وقال المرزوقي: إن رئيس الحكام أشار إلى فكرة تبادل الحكام مع دول أخرى ونحن نرغب في إدارة دورينا كاملاً بكل جولاته خاصة في الموسم القادم الذي تنطلق فيه أول مسابقة للمحترفين دون تدخلات خارجية، وإذا كان حكامنا مطلوبين بالاسم في المحافل الدولية فالأولى بنا ألا يأتي آخرون من الخارج ينتقصون من شخصية الحكم الإماراتي·· وإذا كان المقصود بالتبادل الحكام الخليجيون فنحن في غنى عن هذا وإذا كان المقصود الحكام الأوروبيون فأعتقد أنه من الصعب موافقة الدوريات الأوروبية الكبيرة والمعروفة على حكم إماراتي يدير مبارياتهم ليس لنقص أو لضعف في حكامنا ولكن لأن الدول الأوروبية لا تعرف شيئاً عن مستوى التحكيم الإماراتي ولأنها تضع علامة استفهام حول أي حكم عربي ولذلك فمثل هذا التبادل لن يكون ممكناً وبالتالي فإننا لا نريد أن نحذو حذو الدول الأخرى التي استعانت في إدارة دوريها بالحكام الأجانب· وأضاف المرزوقي أن التصريحات التي انصبت على تفريغ الحكام كانت إيجابية، متمنيا الإسراع بهذا الإجراء على أن نصل بعدها لخطوة الاحتراف التحكيمي الكامل لأن الحكم المحترف يعطي كل ما لديه للعبة دون شريك وكما يقول المثل الدارج ''راعي البالين كداب'' ومن الطبيعي أن يصير الحكم أكثر تميزاً عندما ينصب كل اهتمامه على التحكيم بعيداً عن ضغوط العمل الأساسي الآخر ولدينا الكفاءات التي تستطيع إذا ما تهيأ أمامها المناخ أن تصل إلى العالمية· وعن الموسم الماضي قال: لقد كانت هناك بالتأكيد أخطاء يجب أن نتوقف عندها لكن ما يمكن أن نعتبره سلبية أراه إيجابياً من زاوية أخرى بمعنى أننا تعرضنا لضغط شديد سواء من المباريات نفسها والتي اشتدت فيها المنافسة والتهب الصراع بين خمسة فرق في الكثير من الفترات أو من الضوء الإعلامي الذي تركز بصورة غير مسبوقة على الحكام والتحكيم وعندما تواجه في الدوري المحلي ضغطاً بهذه القوة والشراسة فمن المؤكد أن تنجح خارجياً حيث الضغوط الأقل ولأنك تكون قد تهيأت لأصعب الظروف· يواصل المرزوقي: أما السلبية التي عانيناها فهي فقدان بعض العناصر ذات الثقل الكبير خاصة على الجانب الإداري مثل غياب علي بوجسيم عن الانتخابات وابتعاد سالم سعيد الذي افتقدناه إدارياً كما افتقدنا تحكيمياً المساعد الدولي المونديالي عيسى درويش وهو من أعلى الكفاءات في الدولة وصاحب سمعة عالمية وتأثير كبير ومن الصعب أن نفقد حكماً بهذه المواصفات· وأخيراً وعن الأزمات قال: كانت هناك أزمة وحيدة ولكنها عاصفة وهي أزمة الحارس ماجد ناصر والحمد لله تجاوبنا بالصورة المفترضة وكان موقفنا إيجابياً والدليل أن الحكم سعيد الحوطي تنازل عن القضية وعرفنا روح التسامح وأثبتنا أننا أكبر من أن نقف أمام لاعب أو فريق وأننا في النهاية أبناء بلد واحد· الدولي محمد عبد الكريم: دوري المحترفين يحتاج إلى حكام محترفين يؤكد الحكم الدولي محمد عبد الكريم أن دوري المحترفين يحتاج إلى حكام محترفين وقال: أتصور أن الموسم القادم سوف يشهد صدور القرارات الخاصة بتفرغ الحكام كبداية لأجيال من الحكام المحترفين، وأد أن أشكر سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي على تبنيه هذه القضية لأن التفرغ يعني تركيزاً كاملاً وجهداً أكبر وتدريبات مستمرة ومداومة على الإطلاع وقراءة القانون وراحة نفسية ولن يأتي الحكم إلى المباراة قادماً من عمله الحكومي ومصاباً بالإجهاد والتعب وبالتالي سيتحسن الأداء التحكيمي دون شك وسوف نبذل أقصى ما لدينا ونعد الجميع بمستوى طيب لا تختفي فيه الأخطاء نهائياً فهذا ليس من سمات البشر ولكن ستنحصر إلى أقصى درجة ممكنة ولن تكون من النوع الذي يؤثر على النتائج ويصل الجميع إلى حالة من الرضا تتوقف معها الشكوى المعتادة من التحكيم· ودعا محمد عبد الكريم إلى الإسراع بتشكيل رابطة الحكام وإعلان مخططاتها وبرامجها كخطوة مهمة على طريق بحث مشاكل التحكيم وتوفير الحلول السريعة الناجزة والتخطيط للمرحلة الجديدة ومتطلباتها الكبيرة في ظل عالم الاحتراف، وربما لا يختلف معي أحد في أن علي بوجسيم هو الأقدر على هذه المهمة وأن الرابطة سوف تكون أكثر نجاحاً وتأثيراً في ظل قيادته· وعن مسيرة الموسم الماضي قال محمد عبد الكريم: لقد كان موسماً شاقاً للجميع أندية ومدربين ولاعبين وحكاماً ولكننا استطعنا أن نتجاوز الجولات الصعبة بدرجة تركيز عالية وأنهينا الموسم على خير بغض النظر عن الاحتجاجات التي صدرت من بعض الأطراف وحركت ثورة الجماهير في عدد من المباريات ضد الحكام وهو الأمر الذي نتمنى أن يختفي أو يتراجع على الأقل مع حلول الموسم الجديد ونحن بدورنا سوف نعمل بالتأكيد من أجل بلوغ هذه المرحلة· ونوه عبد الكريم إلى المشكلات التي تفاقمت هذا الموسم متمنياً ألا تتكرر مرة أخرى وقال: إنها للأسف كانت ''منا وفينا'' وتحركت بفعل فاعل من داخل أسرة التحكيم، وكنت أتمنى أن تبقى محصورة في داخل الأسرة دون أن تتخطاها إلى الخارج لكنها للأسف وقعت على النحو الذي نعرفه جميعاً، وتعامل معها بحرفية وخبرة كل من علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام السابق وسالم سعيد الأب الروحي والسكرتير الفني وتمكنا من السيطرة عليها واحتوائها وكانا حريصين على ألا يكون لها تأثير علينا في الملاعب لنتفرغ لإدارة المباريات ونرجو ألا نتعرض لأزمات مماثلة في المستقبل·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©