الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية أبوظبي» تعمل على تسجيل «العيّالة» ضمن التراث غير المادي في اليونيسكو

«ثقافية أبوظبي» تعمل على تسجيل «العيّالة» ضمن التراث غير المادي في اليونيسكو
19 مارس 2013 23:21
العين (الاتحاد) - نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومع وزارة التراث والثقافة في سلطنة عُمان، ورشة عمل لإعداد الملف الخاص بتسجيل العيالة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة اليونيسكو، وتحديث قوائم جرد التراث، بمشاركة المجتمع، وذلك يومي الأحد والاثنين الماضيين في مدينة العين. وحسب بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس، انطلقت أعمال ورشة العمل بكلمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ألقاها الدكتور ناصر علي الحميري، مدير إدارة التراث المعنوي في الهيئة، أبرز فيها الجهود التي تقوم بها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ودائرة الفنون الشعبية في سلطنة عُمان في مجال حفظ التراث وصونه، وإبراز عناصره المشتركة التي تعزز التوجه نحو تبادل الخبرات في هذا المجال، ومن ثمّ العمل على إعداد ملفات ببعض العناصر التراثية المشتركة بين الإمارات والسلطنة، يمكن أن تُرشح لمنظمة اليونيسكو، باعتبارها المنظمة الدولية الراعية للثقافة والتراث على مستوى العالم، والمؤهلة للتعريف بتراث الشعوب وصونه لأجيال المستقبل. وأضاف أن العمل على صون التراث الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراز مكانته في توطيد أُسس الانتماء للوطن، وبناء مقومات الهوية الوطنية، يأتي تنفيذاً لتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي تعمل باستمرار على تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للهيئات والأندية والمؤسسات الحكومية والمجتمعية المهتمة بممارسة التراث. من جهته أكد سعيد بن سلطان البوسعيدي مدير دائرة الفنون الشعبية في وزارة التراث والثقافة في سلطنة عُمان، رئيس الوفد العُماني، في كلمته، العوامل التاريخية والثقافية التي تربط السلطنة بدولة الإمارات التي تعكس وحدة النسيج الثقافي والتراثي، والأساس المتين للقيام بأنشطة تراثية مشتركة، تشكل ورشة عمل إعداد ملف العيالة المشترك مثالاً لها، يُضاف إلى ملف التغرودة الذي سبق وأن اشتركت السلطنة ودولة الإمارات في تسجيله في اليونيسكو. وشارك في ورشة العمل عدد من الأندية التراثية والهيئات والمؤسسات الحكومية والمجتمعية المهتمة بالتراث، ومنها: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومجلس أبوظبي للتعليم، والقرى التراثية، وفرق العيالة، والجمعيات التراثية، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، ومركز الشيخة آمنة التراثي الثقافي الديني، ومؤسسة التنمية الأسرية. وتضمن اليوم الأول من الورشة تعريفاً بمنظمة اليونيسكو، ودورها في مجال حفظ التراث الإنساني، وتوظيفه في تعزيز أسس التفاهم والعمل المشترك بين الشعوب، وذلك من خلال هيئاتها ومؤسساتها، وفي مقدمتها اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي للبشرية، كما تناولت إحدى الجلسات شرحاً للشروط والمعايير التي تتبناها اليونيسكو لتسجيل أي عنصر تراثي فيها، خاصة إعداد قوائم حصر التراث، وإشراك المجتمع وهيئاته في إجراءات الحصر والصون والترشيح، وما تمّ على هذا الصعيد لإعداد ملف العيالة المشترك بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان. وعرضت الجهات المشاركة في الورشة خبراتها، ومقترحاتها لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المحلي في عملية التسجيل، بناء على المعايير والمتطلبات التي تقترحها اليونيسكو في هذا الخصوص. وفي اليوم الثاني للورشة، انصبّ اهتمام المشاركين على الجوانب الإجرائية والتطبيقية لعمليات جمع عناصر التراث من الرواة والإخباريين والممارسين للتراث، والقواعد التي تتيح للباحث الوصول إلى المعلومات بصورة تفاعلية مع الراوي، وكيفية توثيق اللقاء بين الباحث والراوي على مستوى الكلمة والصورة والصوت. وتناولت إحدى الجلسات، الوسائط التقنية التي يستخدمها الباحث لجمع عناصر التراث، وإنجاح المقابلة الميدانية مع الراوي، وأهمية أن يُلم الباحث بهذه الوسائط، مُتحرّياً ما أمكن البساطة وعدم التكلف. ثم استكملت الورشة باستيفاء متطلبات ومعايير ترشيح العيالة بمشاركة المستهدفين في الورشة، وفي ضوء ما دار فيها من حوارات، وتبادل للآراء والأفكار والخبرات، وبما يعكس واقع فن العيالة في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان. كما عرض المشاركون في الورشة جملة من المقترحات لصون تراث العيالة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، من بينها: الترويج لتراث العيالة في المدارس، ووسائل الإعلام المختلفة - تعزيز جهود الفرق التي تمارس فن العيالة، خاصة جهودها في مجال تدريب وتأهيل العناصر الشابة القادرة على حمل هذا التراث في المستقبل - حصر حملة تراث العيالة (الكنوز البشرية)، ومن ثم الاستفادة من خبراتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©