الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواجهة

مواجهة
28 يونيو 2008 22:12
مواجهة خاصة على أرض ملعب نهائي كأس أمم أوروبا 2008 الليلة بين الساحر الألماني مايكل بالاك والفنان الإسباني سيسك فابريجاس خاصة أنهما يلعبان معاً في الدوري الإنجليزي حيث يتواجد بالاك مع تشيلسي وفابريجاس مع أرسنال وكلاهما يريد قيادة منتخب بلاده عقب فشلهما على الصعيد المحلي خلال الموسم المنتهي· واللاعب الذي يستطيع السيطرة على منطقة المناورات في مباراة اليوم سوف يساعد في حصول منتخب بلاده على اللقب الغالي· بالاك: لن أتنازل عن الذهب فيينا (ا ف ب) - يسعى قائد منتخب ألمانيا مايكل بالاك للخروج فائزا في نهائي كأس أوروبا 2008 اليوم امام اسبانيا كي يضرب عصفورين بحجر واحد، الاول لمساعدة بلاده في احراز لقبها القاري الرابع والثانيا لانهاء شبح الخسارة الذي يلاحقه في المباريات النهائية· انه اللاعب الالماني الاشهر في العالم، الاكثر دخلا وطلبا من الشركات المعلنة، لكنه لم يتمكن من تحقيق اي لقب كبير حتى الآن· يعرف بالاك (31 عاما) انه في أمس الحاجة لميدالية ذهبية كي يلحق بعمالقة الكرة الالمانية فرانز بيكنباور ولوثار ماتيوس ويورجن كلينسمان· في سيرة بالاك الذاتية، تظهر اربعة القاب في الدوري الالماني وثلاثة في مسابقة الكأس، وتسع مرات المركز الثاني كانت اربع منها في عام 2002! احرز بالاك مركز الوصيف مع المانيا في مونديال 2002 جراء الخسارة في النهائي (صفر-2) امام البرازيل، وهو قد شاهد تلك المباراة من المدرجات لايقافه وحل بالاك ثانيا مع فريقه باير ليفركوزن في دوري ابطال اوروبا 2002 ومع تشيلسي الانجليزي عام 2008 بدون ان ننسى ثلاثة مراكز للوصيف في الدوري الالماني، ومرتين في الدوري الانجليزي، بالاضافة الى هزيمة واحدة في نهائي كأس المانيا· تراكم الخيبات لا يزعج كثيرا اللاعب المولود في المانيا الشرقية، فهو يعيش اجمل ايام حياته في ارقى احياء العاصمة الانجليزية لندن· وبعد الخسارة الاخيرة في دوري ابطال اوروبا مع ناديه تشيلسي الانجليزي امام مواطنه مانشستر يونايتد في مايو الماضي، قال بالاك: ''لا يقلقني الامر كثيرا، لانني احرزت القابا عدة·· احب ان احرز القابا رنانة لكن الموضوع لا يشغل رأسي''· يؤكد بالاك الذي قدم بطولة عادية حتى الان، انه اكثر استرخاء من مونديال 2006 وهو يستعد لخوض مباراته الدولية الـ44 بمعنويات مرتفعة· ويقول المدرب يواكيم لوف عن لاعب كايزرسلاوترن وليفركوزن وبايرن ميونيخ السابق: ''انه محادث جيد للمجموعة، ويعرف كيف يشجع رفاقه على ارض الملعب، ولا يتردد في تحمل مسؤولياته كقائد في حال لم تجر الامور كما يجب''· لقد خاض حامل الرقم 13 الذي يهرب منه بعض اللاعبين 86 مباراة دولية سجل فيها 38 هدفا للناسيونال مانشافت، وهو الاكثر تسجيلا بين زملائه الحاليين· في خمس مباريات خاضها حتى النهائي، ركض بالاك 57 كيلومترا اي اكثر من كل زملائه، وهو يسعى اليوم للتأكيد انه القائد الفعلي لالمانيا وفي عهده ستعود بطلة العالم 3 مرات الى طريق الالقاب التي فقدتها منذ عام 1996 وبدوره سيقدم كل ما لديه كي يحمل ميدالية ذهبية للمرة الاولى مع بلاده وليس الفضية التي اصبحت تملأ خزائنه· ويقود المنتخب الالماني في مباراة اليوم نجمه الكبير مايكل بالاك صانع ألعاب الفريق وقائده حيث يتحمل مسؤولية توجيه زملائه داخل الملعب عند الضرورة وتعلق عليه الجماهير الالمانية آمالا عريضة· وكان بالاك واحدا من أربعة لاعبين فقط شاركوا ضمن صفوف المنتخب الالماني في جميع البطولات الكبيرة التي خاضها الفريق منذ عام 2002 · وسجل بالاك هدف الانقاذ لفريقه في الدور الاول للبطولة الحالية حيث كان صاحب هدف الفوز الثمين 1/صفر على النمسا في المباراة المصيرية بختام لقاءات الفريقين في الدور الاول· كما لعب بالاك دورا كبيرا في خط وسط فريقه خلال المباراة الصعبة والمثيرة أمام المنتخب البرتغالي في دور الثمانية للبطولة كما سجل هدفا في المباراة ليقود فريقه إلى الفوز 3/2 والتأهل لدور الثمانية· ورغم أن أداءه لم يكن جيدا في الدور قبل النهائي بذل اللاعب مجهودا جيدا في المباراة أمام تركيا· وقال بالاك إنه مثل باقي اللاعبين الألمان يسسعى دائما لتقديم كل ما بوسعه· وأوضح ''نريد أن نتخذ الخطوة الاخيرة بحماس وقوة''، معرباً عن أمله في قيادة منتخب الماكينات إلى منصة التتويج، وقال إن مباراة اليوم تمثل أهمية خاصة بالنسبة له، ومن هذا المطلق سوف يبذل كل جهده من أجل حصد الكأس الغالية، ولذا لن يتنازل عن الذهب، فالفوز على منتخب إسبانيا القوى يجعله يحمل كأس أوروبا مع زملائه اللاعبين· وحرص بالاك على تحذير زملائه من قوة المنتخب الإسباني، خاصة أن صفوف المنافس تضم مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات العالية· فابريجاس:شعارنا الكأس ولا بديل نيقوسيا (ا ف ب) - لا يختلف محللو الكرة المستديرة على تصنيف الاسباني سيسك فابريجاس بين افضل لاعبي العالم في الموسم المنصرم الى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا، لكنهم يجتمعون في الوقت ذاته على اعتبار ان الاسباني عاش نهاية موسم مخيبة للامال مع فريقه ارسنال الانجليزي· لقد برهن ''امير التمرير'' انه احد المواهب الصارخة بين لاعبي الوسط في العالم، فقاد ''المدفعجية'' الى تصدر الدوري الانجليزي لمراحل عدة قبل ان يفقد توازنه البدني نظرا للاصابات البللغة التي وقع في نحسها لاعبو ارسنال مثل الهولندي روبن فان بيرسي والكرواتي ادواردو دا سيلفا وخصوصا زميله في خط الوسط التشيكي توماس روزيتسكي الذي خلف غيابه عبئا كبيرا على الاسباني الشاب· تدهورت لياقة فابريجاس، فتأثر مستواه ما انعكس سلبا على ارسنال فخسر لقب الدوري لا بل تراجع الى المركز الثالث، فتحولت اقدام مارد الوسط الى اقدام فخارية عشية انطلاق كاس اوروبا 2008 وضع فابريجاس مدربه لويس اراجونيس في موقف حرج، فاسبانيا الباحثة الابدية عن الالقاب بحاجة لرأس مدبر في خط الوسط خلف المهاجمين القاتلين فرناندو توريس ودافيد فيا، لكن قرار ''الحذاء الكبير'' (اراجونيس) كان عميقا وعظيما وغريبا في آن واحد، فبعد تخليه عن راؤول جونزاليس، وضع فابريجاس على مقاعد البدلاء· لم لا وخط وسط الـ''فوريا روخا'' يعج بالنجوم مثل خافي واينييستا ودافيد سيلفا وماركوس سينا، فلعب دهاء اراجونيس دوره مبقيا سيسك على مقاعد البدلاء، ومشركا اياه في الشوط الثاني كي يحافظ على ايقاع المناسبة الكبيرة· لكن ما حصل في المباراة الاخيرة امام روسيا لم يكن في الحسبان، فأدت اصابة المهاجم دافيد فيا الى اشراك فابريجاس في نهاية الشوط الاول، ليدخل الاسبان في الثاني بوجه مختلف، وباداء صارخ من الامير الصغير· لقد حول فابريجاس حياة الروس في وسط الملعب الى جحيم، وأثمرت تمريراته القاتلة الهدفين الاخيرين من أصل ثلاثة، فكان ضابط الايقاع امام منطقة الحارس اكينفييف، ليصرح بعد اللقاء انه سيشاهد المباراة على الفيديو ليعرف ما اذا كان افضل لقاء في مسيرته· حلاوة اللعبة ومرارتها في الوقت ذاته ان المباريات تحسم في لحظات، والدليل ما حدث في مباريات تركيا، وحتى اسبانيا عاشت تلك اللحظات، ففي ربع النهائي امام ايطاليا كان فابريجاس بالذات صاحب التسديدة الاخيرة التي تأهلت اسبانيا على اثرها الى نصف النهائي، بعد ان وقع هدفه الدولي الاول في مباراة روسيا في الدور الاول· وعن الركلة الحاسمة امام ايطاليا يقول ''فاب'': ''كانت لحظة حاسمة، وواحدة من الاهم في حياتي، بعدها كانت الامور رائعة، وكان من المحتمل ان تكون بشعة جدا''· يعلم فابريجاس جيدا ما هو طعم الخسارة في المباريات النهائية، بعد ان نال فضية دوري ابطال اوروبا 2006 مع ارسنال امام برشلونة الاسباني، وهو يقول: ''اسمعوا، اعرف جيدا ماذ يعني ان تخسر مباراة نهائية، لا اريد ان اعيش ذلك الشعور مجددا''· نهائي الزملاء سيكون النهائي بين المانيا واسبانيا اليوم محطة حاسمة لفابريجاس يلتقي فبها مع زملاء له في الـ''برميير ليج'' وفريقه ارسنال الانجليزي، واولهم حارس المرمى ينز ليمان الذي عاصره في السنوات الاخيرة مع ''المدفعجية''· كما ان المعركة ستكون شرسة في وسط الملعب مع نجم تشلسي ميكايل بالاك الذي اثبت انه عندما يكون جيدا تكون المانيا بصحة جيدة· نتيجة لغياب فيا عن النهائي، ماذا سيكون قرار المدرب اراجونيس حول اختيار لاعبيه الاساسيين؟ هل سيخوض فابريجاس لقاء المانيا اساسيا لتلعب اسبانيا بمهاجم وحيد هو فرناندو توريس، ام سيبقيه اراجونيس كما جرت العادة على مقاعد البدلاء ويعتمده احتياطيا خارقا في ظل اشراك دانيال جويزا اساسيا الى جانب توريس؟ الجواب على مستطيل ''ارنست هابل'' في فيينا اليوم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©