الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جماليات الخط العربي في «تكوينات حروفية معاصرة» بدبي

جماليات الخط العربي في «تكوينات حروفية معاصرة» بدبي
27 أغسطس 2009 01:36
افتتح في مسرح دبي الاجتماعي مساء أمس الأول معرض لفن الخط العربي يشارك فيه اثنا عشر من الفنانين العرب والمسلمين، ويضم المعرض مجموعة من أعمال الفنانين في التصميم الجرافيكي، تبرز جماليات الحرف والخط العربيين. في المعرض أعمال لفنانين من مصر وعمان وباكستان والإمارات والهند وسواها. وتحضر فيه أنواع الخطوط وأساليب التخطيط والزخرفة العربية الإسلامية. وعبر هذه التجارب نلتقي بوسائل وطرق للتعبير عن كون الحرف العربي أداة فنية وليس مجرد موضوع للفن فقط، فهو في خطوطه المستقيمة (الألف) والمنحنية (الياء والواو وغيرها) يمنح الفنان مساحة واسعة يتحرك فيها على خامته وعبر أحباره أو ألوانه، بما يمنح فضاءات مميزة عبر اللغة البصرية التي يستخدمها الفنان. ويمكن تمييز عدد من التجارب هنا بينها تجربة العماني سلمان الحجري، والإماراتية نرجس نور الدين، وتجربة الهندي خليل الله تشمناد، ولكن هذا لا يعني غيابا للتجارب الأخرى. وخصوصا أن هناك اختلافا بين هذه التجارب من حيث المواد والأحبار بين من يستخدم الحبر الصيني ومن يميل إلى التلوين. في تجربة الفنان العماني سلمان الحجري تحديدا نقف على تجربة غنية بالتشكيل والتلوين، فيبدو الحرف العربي عنده في أقصى جمالياته، حيث يتخذ تكوينات وتشكيلات تستفيد من إمكانيات الحرف وجماليته، ولا يقتصر الأمر على حروف محددة بل نجد في لوحته الحروف كافة، لكن التركيز الأكبر يتم على الحروف ذات الانحناءات والامتدادات التي تمنح إحساسا بوجود أيقونة روحية للتواصل بين الفنان وعمله وبين العمل والمشاهد، لتأكيد هوية العمل بصورة واضحة. وحول تجربته يقول الفنان الحجري في كتيب المعرض «ما يملكه الحرف العربي من إمكانيات متعددة للتحوير والتشكيل يجعله قابلا للتدوير والتمديد والإزاحة والإطالة وغيرها من الإمكانيات التي تلهم الفنان تكوينات جديدة تنتج عن إعادة تنظيم الحروف في حيز هندسي بنائي جميل، لكن كل ذلك يتطلب دراية بقواعد التصميم والتركيب الجمالي كالتوازن والتناغم بين الأشكال وكذلك الهارموني اللوني، ويتطلب أيضا عدم الإخلال بجمال النسب التي تبني الحروف العربية. أما تجربة الفنانة نرجس فهي تقوم غالبا على الكتابة بالقصبة والحبر التقليدي، وهي كتابة بعدد من الخطوط منها الجلي الديواني، ومعظم أعمالها بهذا الخط. وكذلك الخط المغربي، وفي أعمال الهندي خليل الله يبرز الاهتمام باستعمال الحرف والخط العربيين في رسم الحيوانات، وخصوصا الخيول والجمال والفيلة، دون أن ينسى التشكيلات الأخرى في أعماله. وهو ينوع ما بين استخدام الحبر الصيني وبين التلوين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©