الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التمسك بالعادات والتقاليد «طوق النجاة» من المشكلات الأسرية

التمسك بالعادات والتقاليد «طوق النجاة» من المشكلات الأسرية
11 مايو 2017 22:36
محمد صلاح (رأس الخيمة) يعد جاسم محمد المكي، مدير إدارة الخدمات المجتمعية بمحاكم رأس الخيمة أحد رواد تعزيز التماسك الأسري في إمارة رأس الخيمة، لما يتمتع به من علاقات اجتماعية واسعة مبنية على الحب والتقدير من أبناء الإمارة الذين يتقبلون نصيحته، سواء في إطار العمل، أو خارج إطار الوظيفة. ويؤكد أن التمسك بعاداتنا وتقاليدنا الراسخة التي توارثتها الأجيال هي «طوق النجاة» للأسر من أمواج الخلافات التي تكاد تعصف باستقرارها، خاصة للشباب الذين لا يملكون الخبرات اللازمة للتعامل مع هذه المشاكل، مشيراً إلى ضرورة أن يتسلح المصلح الاجتماعي بالخبرات والثقافة والاطلاع والإلمام بمراحل التطور الثقافي والفكري للجيل المعاصر، الذي باتت اهتماماته تختلف عن الأجيال السابقة، والتي لم تكن تعرف طريق الخلافات الأسرية بالصورة الحالية التي بدأت الكثير من دول العالم تعانيها كأحد إفرازات سرعة وقع الحياة المعاصرة، واستغراق الأزواج في العمل لساعات طويلة ما انعكس بدوره على تلاشي مساحة الحوار الأسري، وتباعد الأزواج، ونشأة حالة جديدة من الرتابة والصمت يفشل البعض في تجاوزها، لتصبح بمثابة الجذوة التي تنشأ تحت الرماد، والتي سرعان ما تشتغل ولأي أسباب، حيث تكون الخطورة في تراكم الخلافات وعدم حلها، نظراً لضيق مساحة الحوار، وهذه المشكلات المعاصرة يجب أن يتنبه لها العاملون في حقل الإصلاح الأسري بصورة أعمق لتؤتي عملية الإصلاح ثمارها. ويصر على تجسيد مقولة «البيت المتوحد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أرض الواقع، وعلى اللبنة الأولى للمجتمع وهي الأسرة، وهذا يدفعه لعدم تسلل اليأس لقلبه في الصلح بين الأزواج المتخاصمين مهما كانت درجة الخصومة بينهما، مشدداً على أن الفترات الماضية شهدت إجراء الصلح بين مطلقين مضى على طلاقهم فترات بعيدة تصل إلى عشرين عاماً، حيث عادت الحياة الزوجية لمجاريها من جديد بين هؤلاء الأزواج، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات تشجيع المصلح الاجتماعي للاستمرار في أداء دوره وواجبه نحو أبناء وطنه. ويحيل المكي العديد من الخلافات بين الجيل الجديد إلى عامل التأثير الثقافي، وغياب دور بعض الأسر في توعية أبنائهم بتبعات الحياة الزوجية قبل اتخاذ قرار تزويجهم، فبعض الشباب يرفض أن يتنازل عن بعض السلوكيات فترة الشباب حتى بعد الزواج، مثل سهره خارج البيت مع أصدقائه، وهذا يتطلب حنكة وخبرة وصبراً من المرأة التي غالباً ما تكون ضحية الوحدة في بيتها الجديد في ظل غياب الزوج لساعات طويلة خارج المنزل، ما ينشأ عنه بعض الخلافات، والتي يتم علاجها بالنصح للزوج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©