حشد عسكري ينذر بتفجر الأوضاع في دارفور

حذرت قوات حفظ السلام في دارفور من حشد الجيش السوداني وقوات المتمردين قرب بلدة استراتيجية في دارفور التي تدهور فيها الوضع الأمني بعد تعثر محادثات السلام بين الحكومة والمتمردين. ومن ناحية أخرى أدت خصومات قبلية منذ فترة طويلة في الإقليم إلى اشتباكات مما أسفر عن سقوط 107 قتلى منذ مارس. وقالت القوة المشتركة لحفظ السلام بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في بيان صدر الليلة قبل الماضية “الوضع الأمني في شمال دارفور متوتر بعد تقارير عن زيادة في وجود القوات الحكومية وقوات حركة العدل والمساواة في منطقة شنقيل طوباي”. وقالت القوة المشتركة إنها تراقب الوضع وناشدت الجانبين تجنب “المزيد من العنف”. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي مسؤولين من الجيش السوداني أو حركة العدل والمساواة لتأكيد انباء حشد القوات. وتقع شنقيل طوباي وهي بلدة على بعد 70 كيلومترا إلى الجنوب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وهي معقل للحكومة ومركز لعمال الإغاثة وقوات حفظ السلام. وتقع المنطقة بين المعقل الحالي لحركة العدل والمساواة في غرب دارفور وجنوب كردفان. وقال مصدران دوليان طلبا عدم نشر اسميهما، إن هناك مؤشرات على أن حركة العدل والمساواة تتحرك صوب الجنوب الشرقي عبر دارفور في اتجاه ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط حيث زعمت حركة العدل والمساواة في السابق أنها تحظى بالتأييد. وتتهم الخرطوم حركة العدل والمساواة بمهاجمة القرى في ولايتي غرب دارفور وشمال دارفور في الأسابيع الأخيرة لبسط سيطرتها على مساحة أكبر. ووقع الجانبان اتفاقا لوقف إطلاق النار واتفاق سلام مبدئيا في فبراير لكن سرعان ما تعثرت المحادثات. وكانت حركة العدل والمساواة إحدى جماعتين متمردتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في 2003 متهمتين إياها بحرمان دارفور من التمويل وتهميش السكان. ويواجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي لجأ إلى ميليشيا موالية للحكومة للقضاء على التمرد اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بالتدبير لجرائم حرب في المنطقة. الى ذلك قالت (يوناميد) في بيانها أن النزاعات بين قبائل عربية متخاصمة أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 107 قتلى منذ مارس في دارفور. الخرطوم: استفتاء الجنوب في موعده الخرطوم، القاهرة (الاتحاد، وكالات) - جددت الحكومة السودانية التزامها بإجراء استفتاء جنوب السودان في موعده بصورة نزيهة واحترام خيار الجنوبيين سواء الوحدة أو الانفصال. وأكد وزير الدولة في الخارجية السودانية علي كرتي في تصريحات أمس عقب لقائه وفدا أريتريا برئاسة وزير الخارجية عثمان صالح، التزام الحكومة بإنفاذ اتفاقية السلام الشاملة وإنفاذ العملية المطلوبة قبل الاستفتاء والمتمثلة في قيام مفوضية الاستفتاء وترسيم الحدود والإجراءات التي تلي الاستفتاء مباشرة. وفي القاهرة نفى ديريك بلامبلي رئيس مفوضية التقييم والتقدير المناط بها متابعة تنفيذ اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان وجود أية نية لتأجيل استفتاء حق تقرير المصير لأهالي جنوب السودان والمقرر إجراؤه في يناير المقبل. وقال بلامبلي ـ عقب لقائه امس الأول وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ـ إن تاريخ إجراء الاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان محدد في اتفاقية السلام الشامل التي وقعتها الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بنيفاشا كما أنه محدد في قانون الاستفتاء الذي اقره البرلمان السوداني في ديسمبر الماضي.