الشارقة (وام) - قال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مقال لسموه على موقعه الإلكتروني بعنوان”بركان سان توريني”: استوقفني مؤخرا موضوع صحفي نشر في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية، أشار فيه وزير الآثار المصري محمد إبراهيم إلى عثور بعثة الآثار المصرية على بقايا مخلفات بركانية لقطع من بركان سان تورينى في البحر المتوسط، الذي أحدث أول تسونامي في العالم القديم، منذ ما يقرب من نحو 3500 عام وتسبب في غرق جزء كبير من سواحل سيناء والدلتا والمدن الأثرية الواقعة على الفرع البليوزي، ومنها منطقة تل حبوة المعروفة قديما بقلعة ثارو.
وأضاف سموه: الحقيقة أن انفجار بركان سان توريني كان في سنة 3600 قبل الميلاد بالتحديد، إذ غطت الحمم والرماد معظم مدينة كريت الواقعة في اليونان، وما ذكره وزير الآثار المصري كان قد حدث في انفجار البركان بين سنة 1200 و 1900 قبل الميلاد، حيث كان هناك اختلاف بين علماء التوقيت، وهو نفسه الذي وصل إلى سواحل مصر، ووفقا لأبحاثي وقراءاتي الخاصة في تاريخ اليونان، فأنا أحددها في سنة 1300 قبل الميلاد وتسبب هذا البركان في إحداث كارثة هائلة، إذ إنه يعتبر من أكبر الأحداث البركانية في التاريخ المسجل.
وأكد سموه أن أحد المؤرخين الإيطاليين في العصر الحديث وتحديدا في سنة 2004 كان قد كتب عن هذه الحادثة، واصفا إياها بـ “الطاعون” الذي غطى مصر وتناول وصفه الحمم التي تناثرت على تلك الشواطئ.
وقال سموه “سان توريني جزيرة بركانية في جنوب بحر إيجه في أرخبيل كيكلاديس جنوب شرق اليونان، ويبلغ عدد سكانها حوالي 670ر13 نسمة، في حين يعرف بركان سان توريني بالثوران المينوسي، نسبة إلى الحضارة المينوسية التي عاشت في هذه المنطقة في تلك الفترة”.
عدد اليوم
