صلاح العربي (عجمان) - افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان فعاليات مؤتمر «جودة الحياة في الإمارات» الذي عقد صباح أمس الثلاثاء بفندق كمبينسكي عجمان.
وناقش المؤتمر واقع وأداء دولة الإمارات في التقارير العالمية وطرق الارتقاء بها في تصنيف تقرير «السعادة العالمي» بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي.
وحضر الافتتاح الشيخ احمد بن حميد النعيمي الممثل الشخصي لحاكم عجمان للشؤون المالية والإدارية والشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي رئيس دائرة السياحة والثقافة والإعلام والشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط، كما حضر المؤتمر أربعة وزراء هم معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال ومعالي الدكتورة مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومعالي الدكتور أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وشارك في المؤتمر أكثر من 250 شخصية من صناع القرار وكبار الشخصيات في الدولة ونخبة من المتحدثين.
وقال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر قبل أكثر من أربعين عاماً قال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «إن حجم الدول لا يقاس بالثروة والمال، وإن المال ما هو إلا وسيلة لتوفير الحياة الكريمة والآمنة لأبنائها»، لافتاً إلى أن هذا هو الفكر الذي تأسس عليه مشروع السعادة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد أن مشروع السعادة تتحقق إنجازاته بهمة القيادة وعزيمة الشعب، مشيراً إلى أنه بعد أن رتب تقرير «السعادة العالمي» دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً بطريقة علمية تعكس مستوى السعادة التي نعيشها على هذه الأرض، نجد أنفسنا اليوم في تحدٍ جديد هو تحدي تصدير هذه السعادة حتى لا تكون حكراً على دولتنا الحبيبة فقط، إنما على كل الدول الشقيقة والقريبة، لا بل على كل دول العالم، آملاً أن تقدم فعاليات المؤتمر قيمة مضافة في طريقنا لأن نكون أسعد شعب يعيش في أسعد وطن.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال في كلمته بالمؤتمر إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع سعادتنا لورود دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عربياً والسابعة عشرة عالمياً في تقرير السعادة العالمي 2012، إلاّ أننا يجب أن نوضح أننا نعمل وفق منظومة ربما تكون مختلفة عن المنظومة التي تم على أساسها إعداد تقرير السعادة العالمي، فمنظومتنا تسير وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي ما ينفك يعمل على رفع المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي لإخوانه وأبنائه المواطنين حتى يؤمن لهم ما يمكن للقائد والدولة تأمينه لأي شخص حتى تتوافر لديه مقومات السعادة والرفاهية وفقاً لخصوصيات الحياة للمواطن الإماراتي.
وأكد البرفيسور جون هيليويل مؤلف تقرير السعادة العالمي الصادر عن معهد الأرض في جامعة كولومبيا والمحاضر الرئيس في المؤتمر أنه معجب بدولة الإمارات العربية المتحدة لأن حكومتها تسعى دائماً إلى توفير السعادة لشعبها ولذلك فقد حققت تقدماً كبيراً في مؤشر السعادة على مستوى العالم واحتلت المركز السابع عشر عالمياً والأول عربياً.
وأضاف أن عملية توزيع الثروة التي نتجت عن إنتاج النفط في دولة الإمارات العربية المتحدة أدت إلى النجاح الكبير في تحقيق نقاط مهمة على مؤشر السعادة.
وبعد انتهاء كلمات المتحدثين الرئيسيين قام صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان يرافقه سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي بتكريم معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي والبروفسور جون هيليويل بتقديم درع المؤتمر إليهما قبل انصرافه، ليكمل سمو ولي العهد فعاليات المؤتمر مع الحضور.
واستعرض المشاركون في المؤتمر الذي عقد بمبادرة من المجلس التنفيذي وبالتعاون مع مجلس الإمارات للتنافسية أفضل الممارسات وتجارب الدول في مجال جودة الحياة وجهود ومساعي وإسهامات الدولة في توفير أرقى مستويات الرخاء والرفاهية لمواطنيها وتسليط الضوء على مبادرات وإنجازات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله باعتبارها خطوة داعمة وراعية ومحفزة للجودة والتميز محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ويتناول المشاركون في المؤتمر مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأهم المبادرات المرتبطة بتعزيز هذا الشعور ودور مؤسسات الدولة في تحقيقها والحفاظ عليه والتعاون والشراكات بين وزارة الداخلية ومؤسسات القضاء وباقي مؤسسات الدولة في هذا الجانب ودور مؤسسات المجتمع المدني تجاهها وكيف نعزز ما تحقق في الوطن كمواطنين ووافدين.
عدد اليوم
