الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أوراق تبحث عن الجديد فوق الخشبة

أوراق تبحث عن الجديد فوق الخشبة
19 مارس 2015 22:43
محمد عبد السميع (الشارقة) انطلقت صباح أمس، جلسات «الملتقى الفكري: المسرح العربي وتحديات الراهن» الذي يقام ضمن فعاليات أيام الشارقة المسرحية الدورة 25. في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور محمد يوسف، وكان محورها «المسرح العربي الآن: الموقع والأثر» تحدث خلالها باحثان محمد المديوني (ناقد ومترجم تونسي)، وقدم ورقة بعنوان «أبو الفنون: حياة مسرحية أو لا يكون» وتناول فيها فرضيات وتطلعات في راهن الممارسة العربية للمسرح وفي صلتها بالواقع العربي، وبين فيها الممايزة بين مفهوم المسرح والحياة المسرحية، وعقد مقارنة بين مسرحية لويجي بيراندللو (ست شخصيات تبحث عن مؤلف)، وما قدمه أبو خليل القباني أحد رواد المسرح العربي. فرغم أن الصحف الرومانية أشارت إلى أن العرض كان فاشلاً، تفاعل الجمهور مع العرض وعرضت المسرحية في أكثر من بلد وحصل بيرانللو على جائزة نوبل عام 1934م، بينما هرب القباني ولم تعرض المسرحية، متسائلاً: كيف يمكن أن يصبح للمسرح العربي حضور فعلي في حياة الناس؟ وتحت عنوان «مسرح العرب ومواكبة العصر» تحدث الدكتور فاضل الجاف (مخرج وممثل ومترجم السويد) عن المضامين الجديدة التي تتطلب أساليب وسبل حديثة، مبيناً أن المسرح العربي في حاجة إلى أن يطور وسائله الأدائية، وذلك بالاستفادة من منجزات المسرح العالمي. وأكد الجاف على ضرورة مراجعة المناهج المسرحية في المعاهد المسرحية ودراستها وفق منظور حضاري معاصر، وتكوين برنامج تأهيلي مشترك، قائم على ركائز فنية وتربوية ضرورية لتطوير المسرح العربي وتفعيله في شتى ميادين الحياة. وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت نفس المحور، وترأسها نجيب الشامسي، وشارك فيها ثلاثة متحدثين، تناول حميد علاوي (ناقد وباحث - الجزائر) ورقة بعنوان «مسرحة الراهن: الكائن والممكن»، أشار فيها إلى أن النص مهما كان قديماً، فإنه حينما يتحول إلى عرض يغدو، وكأنه يحدث في تلك اللحظة، فالمسرح فن زمني بامتياز قاعدته (يحدث الآن) ولو تعلق الأمر بموضوع مستلهم من التاريخ أو التراث. وتحت عنوان «المسرح وصناعة الوعي» تحدثت حليمة مظفر (كاتبة وناقدة السعودية) قائلة: المسرح العربي ابن بيئته وظروفه وثقافته، وهو صنيعة الوعي نقص أو زاد، وإن كان يعاني قبل الثورات العربية الضعف، وقلة الدعم والتقليد ومصادرة الرقيب له، فإن معاناة المسرح العربي زادت بعد الثورات العربية وبات اكبر تحدياته في أنسنة الخطاب الدرامي، والخروج من عنق الزجاجة النرجسية الأيديولوجية. واختتمت الجلسة بورقة تحت عنوان «خطاب المسرح العربي بين الأنا والآخر» قدمها سعيد البوطاجين (كاتب وناقد - الجزائر) أشار فيها إلى أن أغلب المسرح العربي مؤسس على نصوص مقتبسه عن منجز غيري، سواء كان انجليزياً أو روسياً أو اميركياً، وأن التجربة المسرحية العربية استفادت منها في السنين الأخيرة، شكلاً ومضموناً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©