منير رحومة (دبي)
اكتسحت مدرسة دبي الوطنية البرشاء منافسات الريشة الطائرة بنين، بحصد 7 ميداليات، منها 4 ذهبيات، بينما سيطرت مدرسة واسط على منافسات القوس والسهم في فئة فردي البنات، خلال منافسات اليوم الثاني من النسخة السادسة للأولمبياد المدرسي الذي يقام على مدار ثمانية أيام، وتستضيفه إمارة الشارقة، بمشاركة 2664 طالباً وطالبة من مختلف مدارس الدولة، في 7 رياضات فردية منوعة، وشهد اليوم الثاني للأولمبياد المدرسي تطوراً واضحاً في المستويات الفنية، بفضل الندية الكبيرة بين الطلبة والحماس، في مختلف المنافسات على المراكز المتقدمة.
وأسفرت منافسات الريشة الطائرة للبنين التي أقيمت على صالة مدرسة الأندلس الرياضية في الشارقة، عن تتويج محمد وكيل كاظم «دبي الوطنية البرشاء» بالميدالية الذهبية في مسابقة فئة تحت 11 سنة، وتبعه سعيد عبدالله «دبي الدولية القوز» بالفضية، وعمر خالد المرزوقي «دبي الدولية القوز» أيضاً بالبرونزية، وأحمد كاظم محمد من المدرسة نفسها ببرونزية الثالث مكرر، وفي مسابقة تحت 13 سنة، فاز عباس وكيل كاظم «دبي الوطنية البرشاء» بالذهبية، وحامد سعيد المزروعي «وادي الحلو» بالفضية، وراشد عبدالله «دبي الدولية القوز» بالبرونزية، ومحمد على المزروعي «وادي الحلو» ببرونزية الثالث مكرر، وفي فئة تحت 15 سنة، تُوج سعيد عمر محمد «دبي الوطنية البرشاء» بالذهبية، وسعود محمد المزروعي «وادي الحلو» بالفضية، وعبدالله أحمد عبدالله «دبي الوطنية البرشاء» بالبرونزية، وعلي عبدالله مراد «دبي الوطنية البرشاء» ببرونزية الثالث مكرر.
وبالنسبة لفئة تحت 17 سنة، فاز عثمان عمر محمد «دبي الوطنية البرشاء» بالذهبية، وعبدالله علي المزروعي «وادي الحلو» بالفضية، وأحمد إبراهيم صالح «دبي الدولية القوز» بالبرونزية، ونال زايد خالد الشامسي «دبي الوطنية البرشاء» برونزية الثالث مكرر.
وحضر المنافسات وتوج الفائزين، عائشة الصيري مدير إدارة الصحة واللياقة البدنية في وزارة التربية والتعليم، وسعيد المرشدي مدير مراكز تدريب النخبة للأولمبياد المدرسي بالفجيرة، وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.
وفي القوس والسهم في فئة فردي البنات، سيطرت مدرسة واسط على فئة تحت 17 عاماً، بحصولها على 3 ميداليات ملونة، عن طريق الطالبة مها عبد الرحيم صاحبة المركز الأول، وحصة يعقوب صاحبة الميدالية الفضية وفاطمة محمد البلوشي التي حلت في المركز الثالث، بينما توجت الطالبة جنى حسن حواش «أكاديمية جيمس العالمية» بالميدالية الذهبية في فئة تحت 15 عاماً، وحصلت هند محمد البلوشي «المنار النموذجية» على الفضية، وغريسة خالد المازمي «المنار النموذجية» على البرونزية.
وفي الفئة المفتوحة، فازت علياء أحمد الأحمد «عائشة بنت أبوبكر» بالميدالية الذهبية، وتوجت غالية بدر البلوشي «اليحر» بالميدالية الفضية، وعالية بدر البلوشي من المدرسة نفسها بالميدالية البرونزية.
وحضر مراسم تتويج الفائزات الدكتور سعيد الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم مساعد رئيس اتحاد الرماية والقوس والسهم، عبدالعزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، ومحمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية.
محمد المحمود: «الأولمبياد» يسهم في تكوين الشخصية
أكد محمد المحمود، النائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس اللجنة الفنية، أن برنامج الأولمبياد المدرسي نجح في تكوين شخصية الطلاب، في مرحلة عمرية مبكرة، لأنه يراعي كل النواحي الفنية والذهنية للمواهب التي تشارك في البرنامج، سواء خلال النسخة الحالية، أو في السنوات السابقة.
وقال: أصبح أبناؤنا على موعد كل عام للتنافس فيما بينهم، من مختلف أنحاء الدولة، على إحراز المراكز الأولى، والتتويج بالميداليات الملونة، حين يتم الدخول في أجواء منافسات برنامج الأولمبياد المدرسي الذي انطلق بهدف واضح ورؤية سامية من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس اللجنة العليا للأولمبياد المدرسي، للكشف عن العناصر المميزة بكل المدارس، من فئات عمرية متعددة، خاصة بعد الاستفادة من قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسماح لأبناء المواطنات وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء، بالإضافة إلى مواليد الدولة، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الرسمية التي تُقام في الدولة، وعدم اشتراط جنسية الدولة لمشاركتهم في المسابقات، وهو الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابية على مستوى البرنامج بشكل عام، ويضمن له الاستمرارية والنجاح، في ظل العمل المستمر من اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم على إنجاح التظاهرة الرياضية، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين للبرنامج.
وشدد المحمود على أن مشاركة 2664 طالباً وطالبة، في غمار منافسات برنامج الأولمبياد المدرسي، عبر 7 رياضات منوعة، يؤكد مضي البرنامج نحو ترسيخ أهدافه المتبلورة حول تعزيز قدرات الطلاب وزيادة الألق، وبناء شخصية تكاملية للنشء، من خلال التركيز عليهم، وتلبية احتياجاتهم بالصورة المنشودة.
وقال: لابد أن نشيد بحماس المواهب الصغيرة التي مضت أوقاتاً طويلة في الصقل والتدريب بهدف زيادة الوعي والمعرفة في الألعاب المدرجة بالمشروع الطلابي الذي ينطلق للسنة السادسة على التوالي، للتأكيد على أهمية الرياضة في المدارس، ودورها البارز في تشييد أجيال واعدة تتسلح بالثقافة الرياضية، ليكون بذلك النواة والخطوة الأولى في إعداد مواهب وخامات مميزة لرياضة الإمارات.
المرشدي: 15 مركزاً للتدريب في الفجيرة
أبدى سعيد المرشدي، مدير مراكز تدريب الأولمبياد في الفجيرة ارتياحه للمستوى العام الذي ظهرت عليه منافسات الريشة في الأولمبياد المدرسي، وقال: الأداء الذي قدمه الطلاب في بطولة الريشة بالدورة السادسة الحالية، يبشر بمستقبل طيب لهم، ووزارة التربية بدورها لم تقصر في دعم البرنامج، وهناك جهود كبيرة من المسؤولين عن مراكز التدريب والمدربين، كما توجد متابعة، لكننا بحاجة إلى المزيد من الدعم، فيما يتعلق بتوفير الأجهزة والأدوات بشكل أكبر، متمنياً أن تبدأ كل دورة مع بداية العام الدراسي في سبتمبر، لتكون الفترة الزمنية كافية لتدريب الطلبة. وعن مراكز التدريب في الفجيرة، قال: لدينا 15 مركزاً، بواقع 8 للطالبات و7 للطلاب، وتتيح لهم 3 حصص تدريبية أسبوعياً، والمراكز أسهمت بشكل كبير في تطور المستويات التي أظهروها خلال المنافسات، كما أن هناك تعاوناً كبيراً من أولياء الأمور، ما يعزز الجهود المبذولة.
سعيد الكعبي: «القوس والسهم» رهان «الحلم الأولمبي»
أشاد الدكتور سعيد الكعبي، باستحداث مجلس الشارقة الرياضي، لرياضة القوس والسهم في 5 أندية خلال العام الجاري، مؤكداً أن الخطوة يعكس الاهتمام بالألعاب الفردية في «الإمارة الباسمة»، متمنياً أن تنتشر اللعبة في كل مناطق الدولة، بوصفها رياضة أولمبية، وقال: باستحداث القوس والسهم في 5 أندية أصبحت اللعبة منتشرة في كل مناطق الشارقة. وأضاف أن برنامج الأولمبياد المدرسي فكرة جيدة لاكتشاف المواهب، لكنه يحتاج إلى إعادة نظر لتحقيق أهدافه بالكامل، مؤكداً أن «القوس والسهم» يعتبر ولادة جديدة في الإمارات، وتوقع أن يكون لها مستقبل كبير على صعيد النتائج وزيادة عدد ممارسيها، وأن تكون أهم الرياضات التي نراهن عليها لتحقيق الحلم الأولمبي، مشدداً على ضرورة صياغة خطة علمية للاستفادة من مخرجات الأولمبياد المدرسي، وتعزيز التنسيق بين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية ووزارة التربية للاستفادة من مخرجات الأولمبياد المدرسي.
عائشة الصيري: الأجواء الحماسية ترفع المستويات
أشارت عائشة الصيري، إلى أن الروح الحماسية التي تميز المنافسات ورغبة الطلاب في الفوز بالميداليات، يسهمان في تحسين المستوى الفني هذا العام، وأبدت سعادتها بوجود عدد من الطلاب الذين يمثلون الدولة في بطولة العالم للريشة الطائرة المقررة في المغرب الشهر المقبل، كما أعربت عن أمنيتها بأن تقوم الاتحادات بدورها في صقل المواهب التي يفرزها الأولمبياد النسخة تلو الأخرى. وأضافت: الوزارة تقوم بدورها، ولكن يجب المتابعة من الاتحادات، من خلال تشكيل لجان للوفاء بدورها في الدعم الفني، والوزارة تخاطب الاتحادات المعنية بكشوف الطلاب أصحاب المراكز الأولى، لتتولى القيام بدورها في استمرارية التدريب على أسس فنية، وهي من صميم عمل الاتحادات، كما تقوم بضم الطلبة لمراكز تدريب النخبة المنتشرة في إمارات الدولة، لضمان استمرارية التدريب، خاصة من لا تتبناهم الاتحادات وفق اختصاصاتها الفنية.
عدد اليوم
