الصقارة رياضة تراثية في طريقها لتصبح تراثاً عالمياً

نظمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في الأسبوع الماضي ورشة العمل الخاصة بتقديم الملف الدولي لتسجيل الصقارة في اليونسكو، وذلك بمشاركة ممثلين عن جميع الدول المشاركة في إعداد الملف الذي سيقدم لليونسكو في نهاية أغسطس الحالي لإدراج الصقارة على القائمة التمثيلية لصون التراث غير المادي للإنسانية. وشارك في الورشة التي استمرت لمدة يومين، إضافة لدولة الإمارات العربية المتحدة: سوريا، السعودية، المغرب، قطر، بلجيكا، فرنسا، التشيك، سلوفاكيا، منغوليا، كوريا الجنوبية، إسبانيا. وقال سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في كلمته في افتتاح ورشة العمل إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث «بذلت خلال السنوات الماضية جهوداً مضنية لإعداد ملف الصقارة، ونجحت في تنسيق الجهود بين دول العالم، لإقناعها بتقديم ملف الصقارة لليونسكو بشكل دولي مشترك لضمان قبوله ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي». وأكد أن «مشروع تسجيل الصقارة في اليونسكو الذي تبنته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، هو أهم أحد المشاريع التراثية التي تمثل نموذجاً فريداً في التعايش والاندماج الثقافي والحضاري بين شعوب العالم». واستهدفت الورشة، بحسب د.ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، «إنجاز ملف الصقارة بصورته النهائية بحيث يأتي مكتملاً في كل جوانبه وفقاً للمعايير المحددة للتسجيل، وممثلاً لكل الدول المشاركة في السعي لإدراجه ضمن القائمة التمثيلية لليونسكو». يشار إلى أن الملف سيقدم إلى سكرتارية اليونسكو قبل 31 أغسطس 2009 الموعد النهائي لتقديم الطلبات لهذه السنة. ويعرض الملف في مايو القادم 2010 على لجنة الخبراء مع بقية الطلبات المقدمة من كل الدول، وسيتم الإعلان النهائي عن النتائج في سبتمبر من العام القادم 2010م.