الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«ذيب».. فيلم المهرجانات وحاصد الجوائز

«ذيب».. فيلم المهرجانات وحاصد الجوائز
19 مارس 2015 22:58
تامر عبدالحميد (أبوظبي) رغم أن فيلم «ذيب» الأردني يمكن اعتباره أكثر الأفلام العربية نجاحاً في مهرجانات السينما الدولية عام 2014، حيث حصد 6 جوائز سينمائية في 3 أشهر، إلا أن مخرجه ناجي أبونوار يعتبر استقبال الجمهور خلال عروضه بالمهرجانات كان أثره أكبر من الجوائز، وبعد بدء عرض «ذيب» أمس، في دور العرض المحلية، يتذكر مخرجه الكثير من التفاصيل، بداية من دفقات التصفيق المطولة في مهرجان «فينسيا»، للصفوف المزدحمة أمام شباك التذاكر في مهرجان «القاهرة السينمائي»، ولافتات كامل العدد في مهرجان «لندن»، والصدى الكبير الذي حققه في مهرجان «أبوظبي السينمائي» في دورته السابقة، ومهرجان قرطاج. وعبر ناجي عن سعادته الكبيرة، لإطلاق الفيلم في دور العرض الإماراتية، والعربية بشكل عام، متمنياً أن يحقق الفيلم النجاح الذي يتوقعه في شباك التذاكر، بعد النجاحات المتعددة في مهرجانات سينمائية خليجية وعربية وعالمية أيضاً، وقال: الإنجاز الذي حققناه في الفيلم يعود إلى طاقم العمل بأكمه، فقد كان نجاح الفيلم أمراً مؤثراً، لاسيما أننا كافحنا طوال الوقت، وكان حصول «ذيب» على هذا الاحتفاء والتقدير تجربة مميزة. حفاوة كبيرة وعن اختلاف استقبال الجمهور لعروض الفيلم في كل مكان عُرض فيه، قال: كان من المميز ملاحظة اختلاف استقبال الفيلم من مكانٍ لآخر، ففي مهرجاني «فينسيا» و«لندن» وقف الجمهور وصفق فترة طويلة، وكذلك في مهرجان أبوظبي السينمائي، إضافة إلى أن الجمهور الأردني كان يلوح بالأعلام ويهلل، وفي الدوحة كان شيئاً خاصاً جداً بالنسبة لنا مشاهدة الجمهور الشباب يصفق مع الموسيقى التصويرية عند ظهور تتر نهاية الفيلم. وأضاف: أما في كل من مهرجاني القاهرة وقرطاج السينمائيين، فقد بلغ حماس الجمهور ذروته، فكان من الرائع رؤية الاحتشاد الجماهيري والتدافع بينهم للحصول على تذاكر أو الدخول لمشاهدة الفيلم داخل قاعة العرض، كما أنه في طوكيو بدا الجمهور هادئاً وبلا أي انطباع، حتى اكتشفت بعد ذلك أن ثقافتهم هي التي تجعلهم يستجيبون بهذه الطريقة الهادئة، وقد استمتعوا بالفيلم جداً ووقفوا في طابور من أجل الحصول على التوقيعات عقب عرضه الأول. تصفيق وعن أهم اللحظات المؤثرة خلال عرض فيلم «ذيب» في مهرجان «فينسيا» أوضح ناجي أنه حاز خلاله جائزة أفضل مخرج في قسم «آفاق جديدة» في دورته الحادية والسبعين، وهو أكثر مكان نال فيه القدر الأكبر من التصفيق، مشيراً إلى أن تجربة عرض الفيلم في «القاهرة السينمائي» لن ينساها أبطال العمل إطلاقاً، لاسيما بعدما حظي الفيلم بعرض استثنائي آخر، بعد الصدى والنجاح الكبيرين الذي حققه خلال فترة المهرجان. رحلة خطرة يسرد الفيلم قصة الفتى البدوي «ذيب» وشقيقه «حسين» اللذين يتركان مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة «ذيب» من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة، وشارك في بطولته كل من جاسر عيد وحسن مطلق وحسين سلامة، وجاء وفق مشهدية جمالية تدور وقائعها في الصحراء الأردنية إبان مطلع القرن الماضي، وخلال التواجد العثماني في المنطقة. تم تصوير «ذيب» في وادي رم جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمع المحلي، وجرى اختيار ممثلي الفيلم من أبناء تلك المنطقة، وذلك بعد إشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء، وقام بإنتاج الفيلم شركة «بيت الشوارب» التي أسسها الأردني باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطاني روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفني، وشارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليث المجالي، وأنجز أبونوار الفيلم بعد ثلاثة أعوام من العمل المتواصل في البحث عن التمويل والكتابة، ونال منحة صندوق «سند» في مهرجان أبوظبي، ومنحة مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى من سويسرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©