السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يقاوم الجهود الأميركية لوقف الاستيطان

نتنياهو يقاوم الجهود الأميركية لوقف الاستيطان
27 أغسطس 2009 02:12
اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمبعوث الاميركي الخاص للشرق الاوسط جورج ميتشل في بيان صدر باللغة العبرية،عقب محادثاتهما في لندن امس، أنهما اتفقا على ضرورة بدء محادثات «مفيدة» مع الفلسطينيين, الا انه لا يوجد مؤشر على تحقيق تقدم بشأن مسألة المستوطنات خلال مباحثاتهما في لندن . وقال نتنياهو انه يسعى من جولته الاوروبية الحالية،الى وضع الكرة في ملعب الفلسطينيين،والوصول إلى صيغة تسوية يمكن معها الانطلاق الفوري لعملية السلام ، مع استمرار الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة عام 1967. وكان نتنياهو قد قال الثلاثاء في مستهل جولة مهمة من المحادثات الدبلوماسية في اوروبا،إن «التقدم» الذي سيتحقق في عملية السلام بالشرق الأوسط سوف «يذهل المتشائمين ويفاجئ العالم». وخلال حديث في لندن بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون الليلة قبل الماضية،قال نتنياهو إنه حدد ما اعتبره صيغة مناسبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.وأضاف «نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل.. الاعتراف (بدولة إسرائيل) هو أساس السلام». وتأتي جولة نتنياهو الاوروبية،قبل قمة ثلاثية يشارك فيها الرئيس الاميركي باراك اوباما ونتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل، لتكون مؤشرا على استئناف محادثات السلام التي كانت قد انطلقت العام 1993 وتوقفت في ديسمبر الماضي، بعد أن شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة. وقال مسؤول مقرب من ديوان الرئاسة الفلسطينية امس،ان عباس وافق على عقد الاجتماع. وفي بيان مشترك مع ميتشل, قال رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد، ان مسؤولين اسرائيليين وأميركيين سيلتقون مجددا الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة، لمتابعة جهود إنعاش عملية السلام المتوقفة. وجاء في البيان الصادر باللغة العبرية، ان «رئيس الوزراء وجورج ميتشل اتفقا على ضرورة بدء مفاوضات مفيدة بين اسرائيل والفلسطينيين، من اجل التقدم نحو التوصل الى اتفاق سلام في المنطقة». وقال البيان الذي صدر بعد أربع ساعات من المفاوضات بين نتنياهو والمبعوث الاميركي, ان الجانبين اتفقا «على ان على كافة الاطراف اتخاذ خطوات عملية لدفع السلام», مضيفا ان «المسؤولين الاسرائيليين سيلتقون جورج ميتشل مرة اخرى الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة». لكن عقب المحادثات التي سعى خلالها نتنياهو الى تخفيف الضغوط الدولية, لم يبرز أي مؤشر فوري على حصول تقدم بشأن الطلب الاميركي بتجميد النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وجاء البيان في نهاية زيارة نتنياهو الى لندن، والتي التقى خلالها رئيس الوزراء جوردن براون قبيل مغادرته الليلة الماضية الى برلين، حيث سيلتقي المسؤولين الالمان. وعند بدء المحادثات مع ميتشل المعروف بدوره في التوسط في عملية السلام في ايرلندا الشمالية, قال نتنياهو انه يأمل في «محادثات عادية» مع الفلسطينيين بحسب ما اعلن المتحدث باسمه مارك ريغيف. وضغط ميتشل على نتنياهو لتجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث يرغب الفلسطينيون في اقامة دولتهم. ويدعم المجتمع الدولي الطلب الاميركي ليجد نتنياهو نفسه مضطرا الى تهدئة الضغوط الدبلوماسية ،وفي الوقت ذاته المحافظة على ائتلافه الحكومي اليميني الذي بني على اساس التمسك بالاستيطان. وقال نتنياهو للصحافيين الذين يرافقونه في رحلته ان «مسألة المستوطنات مشكلة, ولكن المشكلة الاساسية هي رفض (الفلسطينيين) الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية». وفي بداية لقائه مع ميتشل, قال نتنياهو ان المحادثات «تحرز تقدما». وأضاف «نأمل في ان نتمكن بعد فترة قصيرة ، من استئناف المحادثات العادية» مع الفلسطينيين, مؤكدا ان «الهدف المشترك» هو إنهاء الصراع العربي - الاسرائيلي والتوصل الى سلام في المنطقة. وكان نتنياهو قد قال عقب لقائه براون, انه يرغب في أن يعثر مع ميتشل على «صيغة تسوية تمكننا من الإطلاق الفوري لعملية (سلام) وفي الوقت ذاته تمكن سكان (المستوطنات) من مواصلة حياة عادية». وقال انه يسعى كذلك الى وضع الكرة في ملعب الفلسطينيين, مشيرا الى انه اتخذ خطوات باتجاه الحل القائم على دولتين، وتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للفلسطينيين. واضاف ان «الصيغة الرابحة» ستكون اذا وافق الفلسطينيون على اقامة دولة منزوعة السلاح والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©