السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تعلن هروب أحد رهينتيها من خاطفيه في الصومال

فرنسا تعلن هروب أحد رهينتيها من خاطفيه في الصومال
27 أغسطس 2009 02:13
ذكرت السلطات الفرنسية أمس أن واحدا من المستشارين الفرنسيين اللذين خطفهما متمردون متشددون الشهر الماضي في مقديشو أصبح حراً. وذكر أعضاء من المتشددين الضالعين في خطف المستشارين الفرنسيين أنه تم الإفراج عن أحد الرهينتين مقابل فدية ، إلا أن فرنسا قالت إن الرهينة فر ولم يتم دفع أية فدية للخاطفين. ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن الرهينة الفرنسي أنه استغل نوم حراسه للفرار. وقال الرهينة بحسب تصريحات نقلها مراسل لإذاعة فرنسا الدولية أجرى اتصالاً به فيما كان في قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في مقديشو «مساء الثلاثاء، قرابة منتصف الليل، استغللت نوم حراسي المتعبين بسبب رمضان. لاحظت أن زنزانتي لم تغلق بشكل جيد، فعمدت إلى الفرار من دون عنف. في أي حال، لو كنت أطلقت عيارًا ناريًا واحدًا لكان طاردني حراس آخرون». وأضاف «ثم مشيت ليلًا طوال نحو خمس ساعات معتمداً على النجوم للوصول إلى المنطقة التي كنت آمل ببلوغها. مقديشو مقفرة ليلاً والرجال الوحيدون الذين يمكن مصادفتهم مسلحون. اطلقوا النار علي فركضت واختبأت». وتابع الرهينة الذي ذكر أن اسمه مارك «أنا بخير رغم أن احتجازي لشهر ونصف الشهر كان طويلاً في شكل فظيع. تلقيت معاملة جيدة ولم أتعرض لأي تعذيب». وافادت قوة الاتحاد الافريقي لحفظ النظام في الصومال ومصدر ملاحي ان الرهينة الفرنسي غادر مقديشو بعد الظهر متوجها الى نيروبي. وصرح وزير الإعلام الصومالي ضاهر محمود جيلي في البداية في مؤتمر صحفي في مقديشو بأن المستشارين الفرنسيين أصبحا حرين ، إلا أنه وبعد دقائق قليلة قال إن واحداً فقط أصبح حراً. وقال «أقول إن واحداً من الرهينتين اللذين خطفا في مقديشو الشهر الماضي أصبح الآن في أيدي الحكومة. وهو في أمان وفي صحة جيدة». وأضاف أن الحكومة تواصل «جهودها للإفراج عن الرهينة الثاني». ورفض الوزير الإدلاء بمزيد من المعلومات واكتفى بالقول إنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في وقت لاحق. وكان الفرنسيان في مهمة لتدريب القوات الصومالية عندما خطفهما مسلحون من فندق كانا يقيمان فيه في العاصمة الصومالية المضطربة في 14 يوليو. وقام المسلحون بفصلهما على الفور حيث احتجزتهما مجموعتان متشددتان تشاركان في الهجوم المسلح على الحكومة. ويعتقد أن احد الفرنسيين كان محتجزا لدى حركة الشباب المجاهدين التي تتبع ايديولوجية القاعدة ، بينما يحتجز الآخر لدى الحزب الاسلامي ، المنظمة السياسية التي يتزعمها حسن ضاهر عويس الحليف السابق للرئيس شريف شيخ احمد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه أمس أن «الرهينة الذي كان محتجزاً لدى الحزب الاسلامي تمكن من الفرار من خاطفيه. ورغم بعض المزاعم والشائعات ، إلا أن ذلك حدث دون عنف ولم تدفع فرنسا أي فدية». وأكد المتحدث كذلك ان الرهينة الثاني «لا يزال محتجزاً». إلا أن مسؤولين في الحزب الاسلامي والحكومة الفدرالية الانتقالية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم قالوا إنه تم الإفراج عن الرهينة مقابل فدية. وقال مسؤول بارز في الحزب الاسلامي إن «بعض القوات الحكومية كانت تنتظر الإفراج عن الرهينة في حي جوبتا (جنوب مقديشو) وتم تسليمه الى هذه القوات. وقال مسؤول حكومي ان «المستشار الفرنسي لم يهرب من تلقاء نفسه. لقد جرت بعض المفاوضات لفترة من الوقت بين الحكومة ومسؤولي الحزب الاسلامي». وأوضح ان «الفدية الأولية التي تم طلبها كانت خمسة ملايين دولار ، إلا أنه تم خفض ذلك المبلغ». وأضاف أنه عندما تعثرت المحادثات ، أبرم عدد من المسلحين في الحزب الاسلامي صفقة خاصة بهم ونظموا الإفراج عن الرهينة دون سلطة القيادة.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©