الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي ينتقد احتضان دول مجاورة لـ«إرهابيين»

المالكي ينتقد احتضان دول مجاورة لـ«إرهابيين»
27 أغسطس 2009 02:14
أعرب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس عن استغرابه من أن تحتضن دول «إرهابيين وقتلة» وذلك غداة مطالبة بغداد دمشق بتسليمها قياديين عراقيين في حزب البعث متهمين بتفجيرات دامية الأربعاء الماضي. وأجرى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اتصالات مع البلدين لتهدئة الأوضاع، داعيا للحوار الهادئ. ودعت الولايات المتحدة بدورها أمس إلى الحوار بين العراق وسوريا غداة قيام كل من البلدين باستدعاء سفيره لدى البلد الآخر بعد اتهام بغداد لدمشق بالضلوع في هجمات بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إيان كيلي «نعتقد كمبدأ عام أن الحوار الدبلوماسي هو أفضل وسيلة للتعامل مع القلق لدى الجانبين.. إنها قضية داخلية للحكومتين العراقية والسورية، لكننا نأمل ألا يؤثر هذا الأمر في الحوار بين البلدين». وقال المالكي خلال مؤتمر الكفاءات والنخب لعشيرة العكيل «يبدو أن الذين يعلنون حربهم علينا ويحظون بدعم محلي وخارجي يصرون مع الأسف على سياسة فرق تسد وإشعال الفتنة، لأنها تشكل المدخل لاستهداف الوحدة والعملية السياسية». وتساءل المالكي «لا أدري لماذا استهداف العراق كبلد ولماذا استهداف الإنسان العراقي، أليس في العالم بقية رحمة وإنسانية ينظرون من خلالها لنتائج التعامل مع الأعداء والأشرار ودعاة القتل والعنف والتهجير». وتابع «هل أصبح العالم غابة فيها نفوس يكسر بعضها بعضا، حتى يصبح الإرهابي هو الذي يحظى بالدعم والتأييد والاحتضان». وشدد المالكي على خطورة دعم الإرهاب قائلا «أي قيم ستسود المجتمعات إذا سادت قيم احترام الإرهابيين والمجرمين» مؤكدا أن «الإرهاب مرض سرطاني يرتد على الآخرين». من جهة أخرى طالب المالكي بوحدة الصف والابتعاد عن المحاصصة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، قائلا «نحن على أبواب الانتخابات الوطنية (التشريعية) وهي مرحلة كبيرة تنهي مرحلة التوافق التي يفسرها البعض بأنها أساس للمحاصصة التي ربما سببت تداعيا هنا وهناك». وأضاف «اليوم لم نعد نحتاج إلى محاصصة وتوافقية بل نحتاج إلى دستور وانتخابات وتنافس». وأوضح «نحن مقبلون على المرحلة الأخيرة التي تنتهي معها كل هذه الأسماء التي ربما كانت عوامل إضعاف للدولة والعملية السياسية». وأكد أن العراقيين اليوم بحاجة إلى «مزيد من التلاحم لمواجهة تحديات الحاقدين والكارهين لاستقرار ووحدة العراق وسيادته». وقال إن «هناك من يحاول تمزيق الوحدة الوطنية وإعادة الطائفية، وهناك من عطل مشاريع الدولة لأهداف سياسية وهي لا تقل عن الحرب الإرهابية، فهم يستهدفون الشعب عندما يعطلون الخدمات للمواطنين». وقال المالكي «يجب أن نعلن الحرب أيضا على الذين ينفذون أجندات سياسية ويرتبطون بدول رغم أننا لا نريد أن نتقاطع أو نقطع الصلات مع هذه الدول، نحترمها ونتعامل معها ونتكامل معها إذا أرادت أن تتكامل وتتعاون معنا على أساس الجوار». وكانت الخارجية العراقية قد استدعت أحد كبار المسؤولين الدبلوماسيين السوريين في بغداد اليوم. واجتمع وكيل وزير الخارجية العراقي لبيد عباوي مع ثاني أعلى مسؤول دبلوماسي سوري في العراق، بسام حاج حسن، لبحث المطلب العراقي بأن تسلم دمشق اثنين من البعثيين المشتبه في تورطهم في التفجيرات، التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية.وأثناء الاجتماع، أوضح عباوي أسباب هذا المطلب العراقي، والإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة العراقية في أعقاب التحقيقات الأولية حول الهجمات الدامية. ومن جهته، طلب المسؤول الدبلوماسي السوري من الحكومة العراقية إرسال وفد إلى دمشق لإطلاع المسؤولين على ما لديهم من أدلة على هذه المزاعم. وفي السياق أجرى موسى اتصالات مع دمشق وبغداد في محاولة للإحاطة بموضوع الأزمة والعمل على معالجته. وطالب بتكثيف الحوار والاتصالات الهادئة بين «العاصمتين الشقيقتين توخيا لحسن إدارة الأمور وتحقيقا للتعاون ومنعا للتصعيد وحماية العلاقة بين البلدين ومصالحهما». وأوضح موسى أن الجامعة العربية تظل مستعدة للمساهمة في عملية تفاهم وتواصل تصب في مصلحة العلاقات بين العراق وسوريا , بصفة خاصة، والعلاقات العربية بشكل عام.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©