الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تتعهد بتوسيع الاستيطان في القدس

إسرائيل تتعهد بتوسيع الاستيطان في القدس
13 مايو 2010 00:12
تعهد مسؤولون إسرائيليون كبار أمس بمواصلة توسيع الاستيطان اليهودي في القدس المحتلة تحت زعم أنها “حشاشة قلب الشعب اليهودي”، نافين موافقة الحكومة الإسرائيلية على وقفه قبل استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وحين حوصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأسئلة من النائب الفلسطيني في البرلمان الإسرائيلي طلب الصانع عن مصير القدس، قال إن ذكرها ورد كثيراً في التوراة والإنجيل ولم يرد إطلاقاً في القرآن. وقد احتفل الإسرائيليون أمس بالذكرى السنوية الثالثة والأربعين لإعادة توحيد القدس الغربية المحتلة عام 1948 والقدس الشرقية المحتلة عام 1967 وإعلان القدس “العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل”. وشارك الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ونتانياهو ورئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال جابي أشكينازي وكبار المسؤولين الإسرائيليين نتنياهو في الاحتفالات. وقال نتنياهو خلال كلمة ألقاها في «المعهد الديني اليهودي» بالقدس “إن “العلاقة بيننا وبين أورشليم القدس لا يمكن قطعها تطلعات الشعب اليهودي للعودة إليها والعيش فيها مستمرة منذ آلاف السنين. إن النضال من أجل القدس هو نضال من أجل إثبات حقيقة كون هذه المدينة حشاشة قلب شعبنا”. وأضاف “يحاولون تصويرنا كمحتلين. لا يوجد شعب آخر له علاقة كهذه مع العاصمة”. وتابع “لم نتنازل عن الطموح في البناء في القدس وعلينا تقوية القدس الموحدة اقتصادياً وسياحياً بهدف جعلها مدينة مزدهرة ونابضة بالحياة”. بدوره، قال رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات “سنستمر في البناء في أجزاء المدينة كافة، وضمان مستقبل القدس مع أغلبية يهودية هي مهمة استراتيجية لنا جمعياً”. وقال نتنياهو في كلمة أخرى ألقاها من على منصة البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» بهذه المناسبة “إن القدس لم تذكر إطلاقاً في القرآن”، مما أثار غضب الصانع فصرخ عليه وقاطعه، قبل أن يخرجه حراس الأمن بالقوة من قاعة «الكنيست». وتابع نتنياهو قائلاً “إن القدس واسمها العبري البديل صهيون وردت 850 مرة في العهد القديم أو التوراة. أما بالنسبة لعدد المرات التي وردت فيها القدس في الكتب المقدسة للأديان الأخرى فأوصيكم بأن تراجعوا هذا”. وأضاف رداً على الصانع “لأنك سألت.. القدس ذكرت 142 مرة في العهد الجديد (الإنجيل) ولم يرد في القرآن اسم واحد من بين 16 اسما عربيا للقدس. لكن في تفسير موسع للقرآن من القرن الثاني عشر، يقال إن هناك آية تشير إلى القدس”. ولم يشر نتنياهو إلى مفاوضات السلام غير المباشرة بوساطة أميركية، لكنه تعهد بأن إسرائيل ستحتفظ بكل القدس وستضمن حرية العبادة في كل المواقع. وقال “لا تقييد ولا أنوي أن أقيد صلة الاخرين بالقدس، لكني سأتصدى لمحاولة تقييد او تحريف او تشويش العلاقة الفريدة التي تربطنا نحن شعب اسرائيل بعاصمة إسرائيل”. وعندما سئل كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عن ادعاءاته، قال إنه لا يستسيغ استخدام الدين في بث الكراهية والخوف. إلى ذلك، نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان صحة تقارير إسرائيلية ذكرت أن نتنياهو تعهد سراً للرئيس الأميركي باراك أوباما بتجميد البناء الاستيطاني في القدس الشرقية. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في طوكيو “لا يوجد أي اتفاق لتجميد البناء في شرق القدس والحياة الطبيعية في القدس مستمرة كما في كل مدينة إسرائيلية أخرى”. وأضاف “القدس هي مدينة موحدة ومفتوحة للجميع، اليهود والمسيحيين والمسلمين، وهكذا ستكون في المستقبل”. وتابع “إن الحدود الادارية للقدس غير قابلة للتفاوض وأعمال البناء يجب ان تستمر في مجمل انحاء المدينة تحت سيادة اسرائيل”. في السياق نفسه، حذر أمين عام “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات” حسن خاطر من مخطط إسرائيلي لبناء 12 ألف وحدة استيطانية في القدس. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله إن المخطط الجديد يسمى «جبعات ياعيل» وسيقتطع 2500 دونم من أراضي الولجة جنوب غربي المدينة ليستوعب 45 ألف مستوطن يهودي. وذكر أن القائمين على المشروع هما الشقيقان بيني وداني كوهين ويزعمان أنهما اشتريا الأرض قبل 20 عاماً. من جانب آخر، صرح مسؤول ملف القدس في حركة “فتح” حاتم عبدالقادر، على أن ما يجري في القدس، يؤكد أن السلطة الفلسطينية تخلت عن شرط وقف الاستيطان قبل العودة الى المفاوضات غير المباشرة.وتابع، وقال خلال تصريح صحفي إن إسرائيل لم تقدم أي ضمانات أو التزامات أو تعهدات بوقف الاستيطان. كما رأى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في حديث نشرته صحيفة «المصري اليوم» المصرية أن لجنة متابعة مبادرة السلام العربية “أخطأت” في قرارها إعطاء فرصة جديدة للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وقال “أما بالنسبة لموضوع الضمانات، فلا ضمانات أميركية ولا وجود لضمانات مكتوبة والحديث عن ضمانات شفوية، إن وجدت، لا قيمة له خاصة إذا كانت معطاة لأي طرف عربي أو فلسطيني. فالضمانات الأميركية للإسرائيليين دائماً تحترم، لكن عندما تعطى للعرب وللفلسطينيين فلا احترام لها مطلقاً ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقرأ فى هذا السلوك الفلسطيني والعربي أنه معبر عن ضعف”.
المصدر: رام الله، غزة، طوكيو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©