12 قتيلاً باعتداءات واعتقال 144 في العراق

قتل 12 شخصا وأصيب 37 آخرون أمس في تفجير ببغداد وهجوم مسلح في نينوى، واعتقلت القوات الأمنية العراقية في القادسية والموصل وتكريت 144 مطلوبا وسط تأكيد بأنها قلصت عدد قادة الإرهاب في العراق باعتقال وقتل 32 من أصل 43 منهم. وبينما عثر الجيش العراقي على مخبأ للأسلحة والمتفجرات والصواريخ الخارقة للدروع بالبصرة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن انسحاب القوات الأميركية من العراق سيتم وفق الوتيرة المقررة. ففي حي الشعلة شمال غرب بغداد قتل خمسة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن 23 آخرين بجروح بانفجار عبوة ناسفة صباح أمس. لدى تجمع الأهالي للتعرف على جثة مجهولة ألقيت أمام محل تجاري صغير”، مضيفا أن القتلى والجرحى جميعهم من المدنيين. ولقي ستة من عناصر الشرطة حتفهم وأصيب 14 آخرون أمس جراء انفجار عبوتين ناسفتين مستهدفة دوريتهم في حي الآثوريين بمنطقة الدورة جنوب بغداد. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحين في سيارة بالرصاص مدنيا قرب منزله في غرب المدينة. واعتقلت قوات مشتركة أميركية عراقية في الموصل شخصا يشتبه بانتمائه لتنظيم “القاعدة” يقوم بابتزاز المواطنين في المدينة. كما اعتقلت القوة المشتركة أيضا أمس في تكريت بمحافظة صلاح الدين قائدا مشتبها بارتباطه بـ”القاعدة” واثنين من مساعديه خلال عملية أمنية مشتركة نفذت. وفي سياق متصل قال رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر بدر خان زيباري أمس إن القوات الأمنية العراقية قلصت عدد قادة الإرهاب في العراق فاعتقلت وقتلت 32 من أصل 43 منهم. وأضاف في بيان على هامش مشاركته في معرض “سوفكس 2010” الدولي المتخصص بأحدث التقنيات العسكرية في مجال مكافحة الإرهاب في الأردن، أن “قوات العمليات الخاصة العراقية نجحت بتقليص عدد قادة الإرهاب في العراق الذين كان عددهم 43 من خلال اعتقال أو قتل ما مجموعه 32 منهم”. وبحسب زيباري فإن “العراق لم يكن مهيئا سابقا لوجود قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، لكن بعد ظهوره بشكل واسع في البلاد تم إنشاء قوات العمليات الخاصة عام 2004 وهي تعمل حاليا بكفاءة عالية في ميادين القتال”. إلى ذلك ذكرت قوات الأمن في محافظة القادسية اعتقالها 142 مطلوبا ومتهما بقضايا مختلفة. وذكر اللواء عبدالخالق بدري مدير عام شرطة القادسية أن من بينهم 8 مطلوبين بقضايا إرهاب، بينما اتهم الآخرون بقضايا جنائية كالقتل والسلب والاحتيال وتزوير العملة وسرقة المشتقات النفطية. في غضون ذلك عثر الجيش العراقي أمس في البصرة على كمية كبيرة من المتفجرات والعبوات الناسفة في مخبأ أحد الأحياء الصناعية بالمدينة. وقال الجيش إن “المخبأ يضم كميات كبيرة من المواد المتفجرة بالإضافة إلى 160 لغم دبابة وعشرات الصواريخ والصواعق، فضلا عن عبوات ناسفة جاهزة للتفجير”. وتابع المصدر نفسه “يعتقد أن تكون السيارات المفخخة التي انفجرت في البصرة قد تم إعدادها في هذه المنطقة”. كما أعلنت قيادة عمليات البصرة ضبط عشرة صواريخ كاتيوشا مع منصاتها في قضاء شط العرب شمال البصرة. من جهة اخرى قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أمس الأول إن عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها رغم التفجيرات القاتلة التي وقعت هذا الأسبوع واستمرار حالة عدم اليقين السياسي. وقال جيف موريل السكرتير الصحفي للبنتاجون إن عدد الجنود الأميركيين في العراق من المتوقع أن ينخفض إلى 91 ألفا بحلول نهاية مايو من حوالي 94 ألفا الآن ثم سيهبط بشكل حاد ليصل إلى مستوى مستهدف قدره 50 ألفا في الأول من سبتمبر. وأضاف أنه لا يعتقد أن وتيرة الانسحاب في شهر مايو تغيرت بسبب الأحداث التي وقعت مؤخرا في العراق. وأشار إلى أن قائد القوات الأميركية في العراق لديه بعض المرونة ما دام يتقيد بموعد الأول من سبتمبر. واعترف بأن الإثنين الماضي حيث وقعت تفجيرات دامية “كان يوما مروعا”، لكنه قال إنه كان استثناء في وضع أمني يتحسن بشكل عام في العراق. وتهدف الولايات المتحدة إلى سحب 40 ألف جندي من العراق على مدى الأشهر الأربعة المقبلة وهو تحد لوجيستي رئيسي يقول البنتاجون إنه سيبدأ تنفيذه بشكل جدي في يونيو. ويعتزم الجيش الأميركي إنهاء العمليات القتالية في العراق في أغسطس وتنفيذ انسحاب كامل في العام المقبل بعد أكثر من ثماني سنوات من الاجتياح الأميركي للعراق في 2003.