موراتينوس يحذر إسرائيل من فقدان الشريك الفلسطيني

حذر وزير الخارجية الإسباني ميجيل موراتينوس أمس من فقدان الشريك الفلسطيني لتحقيق السلام خلال عامين في حال عدم التزام إسرائيل باحتياجات عملية السلام. وقال موراتينوس، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في رام الله “إذا لم تستجب إسرائيل لاحتياجات عملية السلام وتغير طريقة تعاطيها خلال السنتين المقبلتين، فستفقد الشريك الفلسطيني الذي لن يكون قادراً على التعاطي معها بالطريقة نفسها”. وأكد استمرار إسبانيا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، مشدداً على دعم بلاده والاتحاد الأوروبي لخطة الحكومة الفلسطينية لإقامة مؤسسات الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال واستعدادهما للتعاون مع الدولي الدولية في مواصلة الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما أكد ثقة بلاده بجهود الحكومة الفلسطينية ورحب بمشاركة فلسطين في اجتماع «الاتحاد من أجل المتوسط» المقبل في برشلونة. وتابع قائلاً “إن الاتحاد الأوروبي يريد أن تصبح الدولة الفلسطينية حقيقة على الأرض لتكون دولة ذات حدود معترف بها. ديمقراطية متصلة ذات سيادة. تعيش إلى جنب مع إسرائيل بأمن وسلام”. وأكد فياض ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الكاملة وبذل أقصى الجهود لضمان التزام إسرائيل بالوقف الشامل والتام للأنشطة الاستيطانية والاجتياحات في الأراضي الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المسؤولين الفلسطينيين وموراتينوس بحثوا آخر التطورات السياسية المتعلقة بالمفاوضات غير المباشرة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، تمهيداً لإحياء عملية السلام، وخطورة الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية خاصة الإعلان عن استمرار الأنشطة الاستيطانية في القدس المحتلة. كما أجري موراتينوس محادثات بشأن ذلك مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وأكد المالكي أن نجاح العملية السياسية وإعادة المصداقية لها يتطلب وقفاً شاملاً للأنشطة الاستيطانية كافة في كل الأراضي الفلسطينية وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.