الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق ينعى عبد العزيز الحكيم

العراق ينعى عبد العزيز الحكيم
27 أغسطس 2009 02:16
توفي الزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أمس عن 60 عاماً في أحد مستشفيات إيران بعد تدهور حالته الصحية إثر صراع طويل مع مرض السرطان. ونعى نجله عمار الحكيم القيادي في المجلس وفاة والده، في بيان بث عبر محطة تلفزيون «الفرات» الفضائية. وكان أفاد بأن صحة والده تدهورت بسبب تدهور عمل الكلية والرئة وأنه خضع إلى العناية المركزة ومنع الأطباء أي زيارة له من قبل أسرته. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن مصادر طبية في المستشفى الذي كان يرقد فيه عبد العزيز بطهران، أن «صحة الزعيم الشيعي تدهورت صباح أمس بشكل خطير». وأفادت الوكالة أن أعضاء الفريق الطبي الذي كان يشرف على علاج الحكيم، قالوا إن وظائف أجهزة جسمه العضوية باتت أقل حيوية من المعتاد، فيما تعطلت وظائف أخرى. وقال عباس العامري مدير مكتب النائب همام حمودي العضو البارز في المجلس الأعلى إن «جثمان الحكيم سينقل اليوم إلى بغداد بعد مروره بمدينة البصرة، ثم إلى النجف حيث مثواه الأخير». ومن المرجح أن يتولى عمار زعامة المجلس خلفا لأبيه. وقال مسؤولون إن جنازتين ستقامان للحكيم واحدة في العراق والأخرى في إيران. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مراسم عزاء ستقام اليوم خارج السفارة العراقية في طهران وسيتم بعد ذلك نقل جثمان الحكيم ليتم دفنه بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة في العراق. وأصدر الرئيس العراقي جلال طالباني بيانا نعى فيه للشعب العراقي وفاة عبد العزيز. وقال طالباني في بيانه «بحزن بالغ وألم عظيم، أنعي إليكم أخا وصديقا ورفيق درب مجاهد وابن مجاهد بطلا في مقارعة الديكتاتورية وشجاعا في تحديها وإسقاطها، وحكيما في بناء العراق الجديد وصبورا في قبول التضحيات، وأخي في الملمات وصديقي في الشدائد ورفيقي في النضال». من جهته قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان نعى فيه الحكيم «إن رحيله في هذه الفترة الحساسة التي نمر بها يعد خسارة فادحة للعراق». وأضاف «لقد كان الحكيم أخا كبيرا وسندا قويا أثناء مرحلة مقارعة النظام السابق، وركنا أساسيا في عملية بناء العراق الجديد». من جانبه اعتبر الحزب الإسلامي العراقي أكبر الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، وفاة الحكيم «خسارة كبيرة للعراق بفقد أحد رموزه السياسيين». وأكد أن «غياب الفقيد عن الساحة العراقية سيترك فراغا كبيرا لا يمكن ملؤه وتعويضه بسهولة لا سيما في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ العراق المعاصر». وأصيب الحكيم بسرطان الرئة وهو ما اضطره إلى الدخول إلى أحد مستشفيات طهران المتخصصة خلال الأشهر الماضية مرات عدة، وقد عاده قبل أيام في المستشفى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي. وعبد العزيز هو عالم دين وسياسي شيعي عراقي ولد سنة 1953 بمدينة النجف العراقية، وهو ابن المرجع الشيعي محسن الطباطبائي الحكيم، وشقيق المعارض محمد باقر الحكيم الذي اغتيل بانفجار سيارة مفخخة عام 2003. وهو عضو في البرلمان العراقي، وزعيم المجلس الإسلامي الأعلى، وكان أحد الأعضاء المؤسسين له لمعارضة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وترأس جناحه العسكري فيلق بدر عام 1982. ووصف النائب العراقي سليم الجبوري عضو جبهة التوافق العراقية، عبد العزيز بأنه كان»أساس التواصل بين القوى السياسية وعامل مساعد في رفع الاحتقان»، داعياً «الجميع إلى التكاتف والتوحد لأن العراق عائلة واحدة».
المصدر: بغداد، طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©