طالباني يدعو «الكردستاني» إلى قبول السلام وإلقاء السلاح

دعا الرئيس العراقي جلال طالباني الانفصاليين الأكراد من حزب العمال الكردستاني إلى قبول السلام مع تركيا وإلقاء السلاح قائلا إن الشعب الكردي لديه فرصة تاريخية لقبوله في المجتمع التركي. وقال طالباني لوكالة «رويترز» إنه يلمس «مناخــــا جديدا» في تركيا بشأن حقوق الأقلية الكردية هناك وأنه يؤيد جهود زعمائها لإنهاء الصراع الذي مضى عليه 25 عاما مع حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ مقاتلوه قواعد لهم في جبال شمال العراق. وأضاف في مقابلة أجريت معه الليلة قبل الماضية أن «الأكراد يحاولون إقناع حزب العمال الكردستاني بقبول مقترحات الحكومة التركية للسلام ثم إلقاء سلاحهم والعودة إلى بلدهم للمشاركة في الأنشطة السياسية في تركيا». وأكد أن تقبل تركيا المتزايد للهوية الكردية في مصلحـــــة السلام في الشرق الأوسط ووحدة تركيا والشعب الكردي الذي يعيش في العراق وإيران وسوريا وتركيا. وقال إن «هـذه خطوة كبيرة إلى الأمام في تركيا، وينبغي للأكراد أن يدعموها وأن يرحبوا بها وأن يبذلوا قصارى جهدهم كي تنجح هذه السياسات في النهاية». وأضاف طالباني أنه يعتقد أن حزب العمال الكردستاني بدأ يتقبل فكرة قبول مبادرات الحكومة التركية. وأكد «أعتقد أن حزب العمال الكردستاني سيوافق على هذا الحل الديمقراطي وستحل هذه المشكلة دون الحاجة الى استخدام السلاح أو القوات». وتابع «يمكن لمقاتلي حزب العمال العودة إلى بلدهم ويمكنهم المشاركة في الأنشطة السياسية ويمكنهم أن يقوموا بدورهم كمدنيين صالحين.» ويبلغ عدد أكراد تركيا نحو 12 مليونا من بين سكان البلاد البالغ عددهم 72 مليون نسمة، ويشكون منذ أمد طويل من تعرضهم للتمييز. وبدأت تركيا في عهد الرئيس عبدالله جول ورئيس الوزراء طيب أردوجان إعادة بعض الحقوق السياسية والثقافية للأقلية الكردية لأسباب من بينها الاستجابة لضغوط الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.