صنعاء: اعتقال 20مشتبهاً بهم في اعتداء الموكب الأمني

اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية أمس 20 مسلحاً قبلياً تتهمهم بالتورط في محاولة فاشلة لتحرير تاجر الأسلحة فارس مناع بالعاصمة صنعاء أمس الأول، فيما شقيقه محافظ صعدة السابق حسن مناع يطلب “حماية” قبيلة حاشد ذائعة الصيت في اليمن. وقال مصدر أمني يمني لـ (الاتحاد)، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 20 مسلحاً من أنصار تاجر السلاح فارس مناع، رئيس لجنة الوساطة السابقة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، بعد اشتباكات استمرت ساعات الليلة قبل الماضية بين قوات عسكرية ومسلحين تحصنوا بمنزل محافظ صعدة السابق حسن مناع، الشقيق الأصغر لفارس مناع، المعتقل منذ أواخر يناير الماضي، المتهم بالتواطؤ مع المتمردين الحوثيين “وتهريب كميات كبيرة من الأسلحة إليهم”. من جهته قال مصدر مقرب من عائلة مناع لـ (الاتحاد) إن من بين المعتقلين العشرين، نجلي فارس وحسن مناع، مؤكداً أن محافظ صعدة السابق الذي تمكن من الفرار من الأجهزة الأمنية “طلب حماية الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر” شيخ قبيلة حاشد، أقوى القبائل اليمنية. وأوضح أن حسن مناع موجود حالياً بمنزل الشيخ الأحمر، القريب من وزارة الداخلية اليمنية. وكان الرئيس اليمني أقال مناع من منصبه كمحافظ “منتخب” لمحافظة صعدة، قبيل أيام من وقف الحرب ضد الحوثيين في 12 فبراير الماضي، إثر انتقاده في تصريحات صحفية، عملية اعتقال شقيقه فارس، الذي وضعت الحكومة اليمنية اسمه في أكتوبر الماضي، على رأس القائمة السوداء لتجار الأسلحة في البلاد. وكانت صحيفة “الوسط” اليمنية الأهلية نقلت أمس عن محافظ صعدة السابق نفيه علاقة عائلته بمحاولة تحرير شقيقه الأكبر من قبضة الأمن، أثناء نقله إلى مقر المحكمة الجزائية المتخصصة “لاستكمال التحقيقات معه”. واعتبر تحميله المسؤولية عن المحاولة الفاشلة “مكايدة بغرض تأزيم” موقف شقيقه الأكبر فارس. ولم يستبعد مناع “أن يكون المقصود بالاستهداف هم المساجين أنفسهم”، محملاً الجهات الأمنية مسؤولية تأمين حياة شقيقه”، ومطالباً بالتحقيق “لمعرفة ملابسات وأسباب” الهجوم الفاشل الذي أودى بحياة مدني، وأصاب أربعة آخرين، بينهم ضابط وجندي. في هذه الأثناء، وجهت قيادة وزارة الداخلية الأجهزة الأمنية “بعدم إطلاق أي قطعة سلاح مخالفة” يتم ضبطها في إطار حملة منع السلاح في المدن اليمنية المتواصلة منذ العام 2008. وذكر مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية أن التوجيهات أكدت “منع إطلاق أي قطعـة سلاح إلا بأوامر مباشرة من وزير الداخلية”، مشددة على ضرورة “رفع تقارير يومية بعمليات ضبط السلاح في كل محافظة” ليتسنى للوزارة “تقييم أداء الأجهزة الأمنية في” ضبط الأسلحة المخالفة. وضبطت الأجهزة الأمنية خلال شهر أبريل الماضي 10216 قطعة سلاح. وفي سياق متصل، عممت وزارة الداخلية قائمة بأسماء المطلوبين أمنياً على ذمة قضايا جنائية في جميع المحافظات اليمنية. وأوضح المصدر السابق أنه تم تصنيف المطلوبين أمنياً “بحسب خطورتهم والجرائم المتهمين بها”، مؤكدا أن “المطلوبين بجرائم القتل والاختطاف”، في إشارة إلى أنصار الحراك الجنوبي الانفصالي، سيكونون “في مقدمة أولويات” الأجهزة الأمنية. “القاعدة” يتبنى الهجوم الانتحاري الفاشل على السفير البريطاني واشنطن (ا ف ب) - تبنى ما يسمى بتنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” الناشط في اليمن الهجوم الفاشل على موكب السفير البريطاني باليمن في 26 ابريل، كما نقل مركز “سايت” الاميركي لمراقبة المواقع المتشددة. وكان السفير تيموثي تورلوت نجا من هذا الاعتداء حين اندفع انتحاري باتجاه موكبه على بعد 600 كلم من مبنى السفارة وفجر حزامه الناسف. وبحسب مركز سايت، فقد أعلن تنظيم “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” في بيان نقلته مواقع متشددة أن الانتحاري يدعى عثمان نعمان الصلوي مؤكدا بذلك المعلومات التي اوردتها الشرطة اليمنية، وقد نشر صورته. وأضاف البيان أن الانتحاري كان ينتمي إلى “لواء أبو عمر البغدادي” أحد أكبر قادة القاعدة في العراق وقد قتل في 18 ابريل خلال عمليات مشتركة شنتها القوات الأميركية والعراقية في شمال بغداد. واتهم البيان السفير البريطاني بانه يقود “الحرب على المسلمين في جزيرة العرب”. وأدى الاعتداء على موكب السفير البريطاني إلى إصابة ثلاثة من المارة بجروح وأغلقت القنصلية على اثره لحوالى أسبوعين. واعلن وزير الداخلية اليمني بعده أن الاعتداء “يحمل بصمات القاعدة”. من جهة اخرى، وضعت وزارة الخارجية الأميركية اثنين من كبار قادة “القاعدة” على قائمتها لأعضاء منظمات إرهابية في قرار “سيساهم في احتواء تدفق الأموال” إليهما، على ما أوضحت الوزارة في بيان. والقائدان هما وفق البيان قاسم الريمي الذي عرف عنه بأنه أكبر مسؤول عسكري في التنظيم ونايف القحطاني مسؤول عمليات القاعدة في اليمن وعنصر الارتباط بين خلايا القاعدة في اليمن والسعودية. وقال دانيال بنجامين منسق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب إن هذا الإجراء هو “رد مباشر على الخطر الذي يشكله تنظيم القاعدة على أميركا ومصالحها”.