السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الباكستانية تشن هجوماً جوياً على «طالبان»

القوات الباكستانية تشن هجوماً جوياً على «طالبان»
27 أغسطس 2009 02:22
صعدت القوات الباكسانية هجماتها باستخدام طائرات الهليكوبتر على مواقع طالبان في منطقة وزيرستان الجنوبية أمس بعد يوم من تأكيد المتشددين مقتل زعيمهم والإعلان عن خليفته. وظل المسؤولون الباكستانيون والأميركيون لأيام يقولون إن زعيم طالبان بيعة الله محسود قتل في هجوم صاروخي نفذته طائرة بدون طيار تابعة للمخابرات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) في معقله في وزيرستان الجنوبية قرب الحدود الأفغانية في الخامس من اغسطس لكن طالبان كانت تنفي هذا. واتهم بيعة الله حليف تنظيم القاعدة وطالبان الافغانية بالمسؤولية عن سلسلة هجمات في باكستان على مدار العامين الاخيرين بما في ذلك حادث اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو عام 2007. وتتابع الحكومات الغربية التي لها قوات في افغانستان الموقف لترى إن كان زعيم طالبان الباكستانية الجديد سيحول تركيز الحركة من قتال الحكومة الباكستانية الى مساعدة التمرد في افغانستان. وقال مسؤولو مخابرات وسكان إن طائرات الهليكوبتر الحربية هاجمت مخابئ للمتشددين في منطقة مادي جام على بعد 20 كيلومترا شرقي وانا البلدة الرئيسية في وزيرستان الجنوبية أمس الاربعاء بعد أن هاجمت طالبان قافلة للجيش مما أسفر عن مقتل جنديين. ورأى سكان في وانا ناقلات جند مدرعة تتجه نحو مادي جام. وقال محمد اسلام الذي يسكن في مادي جام هاتفيا»ألقت طائرات الهليكوبتر منشورات تطلب من الناس مغادرة منطقة القتال». ولم يتسن الاتصال بمتحدثين باسم الجيش للتعقيب. وأبلغ حكيم الله محسود مساعد بيعة الله ومتشدد قيادي آخر يدعى ولي الرحمن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أمس الاول بأن بيعة الله قتل. وقال حكيم الله إنه وقع عليه الاختيار ليكون زعيم الحركة الجديد. وقال حكيم الله لهيئة الاذاعة البريطانية إنه عين زعيما شاملا لحركة طالبان الباكستانية لكن ولي الرحمن سيقود رجال محسود في وزيرستان الجنوبية الذين يقدر عددهم بما يتراوح بين عشرة آلاف و20 ألف رجل. وذكر مسؤول أمني باكستاني أن طالبان الافغانية ساعدت في التوصل الى الاتفاق بين القادة المتنافسين. وقال ولي الرحمن لهيئة الاذاعة البريطانية إنه أيد تعيين حكيم الله قائدا عاما للحركة لكن محللا أمنيا قال إنه يشك في انتهاء التنافس بينهما. وقال محمود شاه وهو قائد سابق للأمن في مناطق البشتون على الحدود الأفغانية «لا أعتقد أن هذا الشكل من تقاسم السلطة يمكن أن يدوم طويلا فخلافاتهما قد تعود للظهور في أي وقت». ووصف مسؤول مخابرات حكيم الله الذي يعتقد انه في الثلاثينات من عمره بأنه «شاب عديم الخبرة وعدواني يتسم أحيانا بالغباء ويميل إلى الخيلاء والاستعراض». وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن ولي الرحمن وهو مدرس سابق يقال إنه في نفس السن «رجل يتسم بالرزانة والحكمة وسعة الخبرة وكان اليد اليمنى لبيعة الله». وتوعد حكيم الله محسود أن تثأر طالبان من الأميركيين بعد مقتل قائدها ، وقال «سنثأر وسريعا.. سنرد على أميركا» وكانت الولايات المتحدة رصدت مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لكل من يساعد في اعتقال بيعة الله محسود.
المصدر: وانا ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©