تشيني يشكك بقدرات أوباما على حفظ الأمن

شكك نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني بقدرات الرئيس باراك أوباما في السيطرة على أمن البلد بعد فتح تحقيق حول الوسائل التي استعملتها وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي ايه» خلال استجواب إرهابيين. وفي بيان اصدره الاثنين الماضي ، هاجم نائب الرئيس الأميركي السابق جورج بوش هذا التحقيق والقرار الذي اتخذه أوباما بتشكيل وحدة جديدة مكلفة الاشراف على عمليات استجواب ارهابيين مفترضين. وقال تشيني ان هذين القرارين «يذكراننا بتشكيك العديد من الأميركيين بقدرة الادارة على السيطرة على امن البلد». واعلن وزير العدل الأميركي اريك هولدر الاثنين الماضي تعيين مدع عام للتحقيق في الممارسات العنيفة التي استخدمتها وكالة المخابرات المركزية الاميركية «سي آي ايه» خلال استجواباتها في اطار مكافحة الارهاب وذلك على خلفية معلومات كشفت في الاونة الاخيرة. واعتبر ديك تشيني الذي دافع دائما وبشراسة عن «الحرب على الارهاب» التي اقرتها ادراة جورج بوش ، ان «الدور الرئيسي» للاستجوابات هو الحؤول دون وقوع اعتداءات اخرى من قبل القاعدة في الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 . وأضاف أن «الاشخاص الضالعين في الاستجوابات يستحقون امتناننا وليس ان يكونوا عرضة لتحقيقات سياسية أو ملاحقات قضائية». وفي وقت سابق من هذا العام طلب تشيني من وكالة المخابرات المركزية كشف السرية عن مذكرتين قال إنهما تظهران مدى فعالية استخدام اساليب الاستجواب العنيفة مع المشتبه بهم في قضايا الارهاب. ورفضت وكالة المخابرات هذا الطلب في مايو الماضي إلا انها نشرت أمس الاول هذه المستندات مع حذف الفقرات ذات السرية. وأظهرت مذكرة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية أن المحققين الأميركيين استخدموا أساليب في الاستجواب منها الحرمان من النوم و»الصفعات المهينة» وأسلوب محاكاة الغرق وضرب رأس المحتجزين في الحائط لدفع أبرز المحتجزين للانهيار.