صنعاء (الاتحاد)
قالت منظمة الصحة العالمية أمس، إن تفشي الكوليرا والإسهالات المائية الحادة في بعض مناطق اليمن، أودى بحياة 51 شخصاً منذ 27 أبريل المنصرم، محذرة من أن 7.6 مليون يمني «يعيشون في مناطق معرضة لخطر انتقال الكوليرا». وذكرت في بيان نُشر الخميس على موقعها الإلكتروني تسجيل 2752 حالة اشتباه بالكوليرا في اليمن في غضون أسبوعين، موضحة أن تدهور النظام الصحي وانهيار البنى الأساسية في اليمن، بما فيها أنظمة المياه والصرف الصحي، عوامل ساهمت في انتشار أمراض الإسهال وتزايد حالات الإصابة بالكوليرا، إضافة إلى أن «الأمطار الغزيرة الأخيرة تسببت في جرف النفايات المتراكمة نحو بعض مصادر المياه».
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية نيفيو زاغاريا، «نحن قلقون من عودة الكوليرا في مناطق مختلفة في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين. يجب أن تتضافر الجهود الآن لاحتواء الوباء وتفادي تزايد الحالات المصابة بأمراض الإسهال».
وقدمت المنظمة إلى اليمن أدوية ومستلزمات طبية لعلاج الكوليرا بشكل عاجل، كما دعمت تأسيس 10 مراكز لعلاج حالات الإسهال. وأعلنت السلطات الطبية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين أمس الخميس، البدء بإقامة مخيمات إيواء للمصابين بالكوليرا بجانب مستشفيين وثلاثة مراكز طبية متخصصة في إطار جهودها لمواجهة المرض «القاتل» الذي ينجم عن تناول الأطعمة أو شرب المياه الملوثة بضمات بكتيريا الكوليرا. ولا يبدي معظم المصابين بعدوى الكوليرا أية أعراض، أو يبدون أعراضاً خفيفة للإصابة بها، غير أن العدوى قادرة على أن تودي بحياة المُصاب بها في غضون ساعات إن تُركت من دون علاج.
عدد اليوم
