20 قتيلاً في أول صدام بين السلفيين والحوثيين

قالت مصادر محلية في محافظة صعدة شمال اليمن إن 20 شخصًا قتلوا وأصيب العشرات بجروح مختلفة في صدامات مسلحة هي الأولى من نوعها وقعت بين متمردين وأتباع التيار السلفي، فيما أفاد بيان صادر عن قيادة التمرد أن الحوثيين صدوا هجومًا للجيش استهدف بعض مواقعهم في ضواحي حرف سفيان. جاء ذلك في وقت شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح هجوماً شديداً على عناصر التمرد الحوثية ووصفها بالعناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة عن النظام والقانون. وقال في كلمة له أمس لدى زيارته لإحدى الأولوية العسكرية بصنعاء لن نسمح لهم بأن يعبثوا بالأمن والاستقرار وسوف نطهر كل مناطق محافظة صعدة من هذه العناصر التي أرهبت السكان وذبحت المشايخ والعلماء وارتكبت جرائم بشعة ومروعة بحق الأبرياء في المحافظة. وأضاف خلال السنوات الماضية كنا نقول عسى أن يستجيبوا لصوت العقل والمنطق وأن يستجيبوا للسلام ولكنهم أحرقوا المزارع وقتلوا الأطفال والنساء وبسبب التمرد والتخلف وبسبب تعنتهم وتخلفهم حدث ما حدث ويحدث من فتنة شيطانية في صعدة أو في مديرية حرف سفيان. وقال نحن على ثقة من أننا في الأسابيع المقبلة سنعمل على تطهير هذه المناطق فلدينا تجربة منذ عام 1978 في المناطق الوسطى حتى عام 1982 وحسمناها عسكرياً ولدينا تجربه أخرى مع عناصر الردة والانفصال وحسمناها خلال 67 يوماً ونحن على ثقة أننا سنخمد هذه الفتنة. وقالت مصادر سلفية إن المواجهات بين تيارهم والحوثيين وقعت الليلة قبل الماضية، إثر تبادل لإطلاق النار بين الجانبين أوقعت نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى»، بينهم 7 سلفيين نقلوا إلى مستشفى السلام بصعده. وأشار المصدر إلى أن المواجهات وقعت بجوار مدرسة الفتح التي يديرها السلفيون واستخدمت فيها كافة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بعد يومين من صلح كان قد عقد بين الطرفين. وحسب المصادر فإن المنطقة التي شهدت مواجهات تشهد هدوءا ً حذرا ً، متوقعة تجدد المواجهات في أقرب وقت. و واصلت القوات الحكومية أمس قصفها على معاقل الحوثيين في صعدة، في محاولة للسيطرة على الوضع المتدهور. وقال مراسل قناة «العربية» الإخبارية إن القتال لايزال مستمراً في صعدة بالرغم من أن القوات اليمنية كانت تحدثت عن هدنة منذ فجر أمس إلى منتصف النهار، فيما أشارت قيادات ميدانية إلى أنها وجهت تعليمات للجنود اليمنيين بعدم إطلاق النار إلا في حال تعرضهم لهجمات من قبل أتباع الحوثي. وأشار المراسل إلى أن السيطرة في صعدة ليست كاملة للحوثيين ولا الجيش اليمني، مؤكدا تقدم الجيش نحو منطقة حرف سفيان شمال البلاد. وكان المتمردون الحوثيون قالوا في وقت سابق أمس إنهم صدوا هجوماً للقوات الحكومية في منطقة حرف سفيان لكن مصدراً حكومياً هذا الزعم وقال إن الجيش انتزع السيطرة على أحد الأودية بعد وقوع خسائر على الجانبين في قتال شرس.