السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

63 قتيلاً و210 جرحى بتفجيرات دامية في العراق

63 قتيلاً و210 جرحى بتفجيرات دامية في العراق
20 مارس 2013 16:12
هزت سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة وقنابل وعبوات ناسفة 22 منطقة وحيا سكنيا في مختلف أنحاء العاصمة العراقية بغداد وأقضيتها ونواحيها، وطالت اعتداءات أخرى محافظات بابل وصلاح الدين وديالى أمس، مما أسفر عن سقوط 63 قتيلا و210 جرحى، كانت حصيلة بغداد منهم 50 قتيلا و170 جريحا، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاجتياح العراق بقيادة الولايات المتحدة. واعتقلت القوات العراقية 26 مسلحا بحوزتهم عبوات ناسفة وصواريخ لتفجيرها في بغداد وفقا لمصادر حكومية. وقالت مصادر أمنية وطبية إن سيارات ملغومة انفجرت في مناطق سبع البور والزعفرانية وشارع الفلاح وساحة مظفر والعلاوي وأبو دشير والطارمية وحي أور والوزيرية وشارع فلسطين والعطيفية والإسكان والشعلة والكاظمية والمشتل والراشدية ومدينة الصدر وبغداد الجديدة وجميعها في بغداد، مما أسفر عن سقوط 50 قتيلا وإصابة نحو 170 بجروح. وتصاعدت أعمال العنف مع اقتراب الذكرى العاشرة للحرب على العراق، إذ قتل 114 شخصا في أسبوع، فيما قتل منذ بداية شهر مارس الحالي 194 شخصا استنادا إلى مصادر أمنية وطبية. وذكرت الشرطة ومصادر مستشفى أن مفجرا انتحاريا يقود شاحنة هاجم قاعدة للشرطة في بلدة تقع جنوب العاصمة. وقال سائق سيارة أجرة حوصر في التفجيرات التي وقعت في حي مدينة الصدر “كنت أقود سيارتي الأجرة وفجأة شعرت بسيارتي تهتز، كان الدخان يملأ أنحاء المكان، شاهدت جثتين على الأرض، كان الناس يركضون ويصرخون في كل مكان”. وذكر مسؤولو مستشفى أن 170 شخصا أصيبوا في الهجمات فيما استلمت مستشفيات بغداد جثث نحو 50 قتيلا. وأغلقت المنطقة الخضراء بشكل كامل أمام الحركة المرورية، وأغلقت الشوارع المؤدية لها بعد تفجير السيارة المفخخة عند أحد مداخلها في منطقة كرادة مريم، فيما أبلغت القوات الأمنية بوجود ثلاث سيارات أخرى قد يتم تفجيرها في أي وقت، الأمر الذي جعل من القوات الأمنية تطوق المنطقة التي تضم المقار الحكومية والسفارتين الأميركية والبريطانية . وفي محافظة بابل أفادت الشرطة بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 16 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين استهدف الأول مقر فوج الطوارئ في ناحية الإسكندرية، والثاني سوقا شعبية بمنطقة الحصوة شمال المحافظة. وفرض الأمن حظرا شاملا للتجوال على مناطق شمال المحافظة. وفي محافظة صلاح الدين قتل شرطي وأصيب 12 شخصاً بينهم عناصر شرطة بتفجير سيارة مفخخة شمال تكريت. واعتقلت الشرطة ثلاثة مطلوبين بجرائم مختلفة في مركز المحافظة وفقا لمعلومات استخبارية. وفي محافظة نينوى قتل منتسب في استخبارات عمليات المحافظة بتفجير عبوة لاصقة شمال الموصل. كما قتل 5 أشخاص وأصيب 9 آخرون بتفجير انتحاري في مطعم وسط الموصل. وفي بعقوبة بمحافظة ديالى قتل شخص في هجوم مسلح. وفي محافظة الأنبار قتل شخص بانفجار عبوة ناسفة وأصيب 3 آخرون. وقال ضابط عراقي بارز إن الانفجارات التي هزت مناطق وأحياء ببغداد أمس تهدف إلى إثارة النعرات الطائفية. وأضاف الفريق الركن حسن البيضاني معاون قائد عمليات بغداد في تصريح لتليفزيون العراقية الرسمي، إنه تم تفكيك خمس سيارات مفخخة في مناطق مختلفة في بغداد، وتفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعت في شوارع أخرى. وتابع “نستطيع القول إن العدو رغم تفجيره هذا العدد الكبير من السيارات، إلا أنه كان يطمع بالكثير لكي تكون الخسائر أكبر مما حصل هذا اليوم”. وذكر أن “إجراءات الأمن متخذة في كافة المجالات وإننا الآن أمام هجمة إرهابية شرسة من جميع الاتجاهات وكان الأمر متوقعا لنا لحدوث هذه الانفجارات”. من جهة أخرى اعتقلت القوات العراقية أمس 26 مسلحا بحوزتهم عبوات ناسفة وصواريخ لتفجيرها في بغداد. وذكر تليفزيون العراقية الرسمي، أن القوات العراقية “اعتقلت 26 إرهابيا بحوزتهم 33 عبوة ناسفة و13 صاروخا لتفجيرها في بغداد اليوم”. ودعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل القوى السياسية الابتعاد عن الخلافات المتكررة وتوحيد الجهود والوقوف صفا واحدا لحماية البلد من المخربين. وقال إن “الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت مناطق في العراق، جرائم بشعة وستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي”. وطالب السهيل القوات الأمنية بـ”تحمل مسؤوليتها المهنية والأخلاقية في حماية العراقيين وضرورة الاعتماد على خطط أمنية جديدة تتناسب مع حجم التفجيرات التي شهدتها بغداد بالإضافة إلى تعزيز الجهد الاستخباري والإسراع بتغيير القيادات الأمنية المقصرة”. من جانبه أكد عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية رئيس كتلة الفضيلة في مجلس النواب العراقي عمار طعمة، أن تدهور الوضع الأمني هو نتيجة ارتفاع نبرة الخطاب الطائفي المحرض على العنف. وذكر أن “تصاعد الأعمال الإرهابية خلال الأسبوع الماضي، يؤشر الى مجموعة حقائق جديرة بالمتابعة والتحليل وصولاً لتبني معالجات ميدانية لمواجهة النشاط الاجرامي المتصاعد” . إلى ذلك قال الحزب الإسلامي العراقي إن” تفجيرات الثلاثاء دليل عجز حكومي ومحاولة لإثارة الساحة العراقية بالفوضى والعنف”. واستنكر التفجيرات التي طالت الأبرياء أمس، مشددا على أن السكوت على العجز الحكومي بات غير مقبول. وأشار إلى أن العصابات الإجرامية تعيث بأمن العراق ليل نهار وسط عجز حكومي فاضح، وعدم القيام بأية إجراءات حازمة توقفهم عن القيام بمخططاتهم الخبيثة . وطالب الأجهزة الأمنية باليقظة والحذر من أجل الحفاظ على أرواح الشعب بدلا من الإمعان بسياسة التضييق على العراقيين عبر الاعتقالات العشوائية وسياسة الاستفزاز لأهليهم في بغداد والمحافظات كافة . إلى ذلك طالبت وزارة حقوق الإنسان الإسراع بتنفيذ أحكام الإعدام المتأخرة بحق المدانين بجرائم إرهاب، رغم نداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بوقف الإعدامات، بسبب ما أسماه “غياب جوانب العدل في العراق”. من جهة أخرى أعلن السفير الأميركي في بغداد ستيفن بيكروفت، أن أعداد موظفي السفارة الأميركية في العراق ستتقلص إلى الثلث بحلول نهاية العام. وقال بيكروفت، إنه “منذ عام كانت أعدادنا أكثر من 16 ألفا، والآن تبلغ 10 آلاف و500، وبحلول نهاية العام ستكون أعداد موظفينا 5500، بمن فيهم المقاولون”. وتابع “انخفضت أعداد دبلوماسيينا إلى أقل من ألف”. وكانت السفارة الأميركية في بغداد، وهي الأكبر في العالم، القنصليات الأميركية في البصرة وأربيل والتأميم، تشمل 16 ألف موظف قبل سنوات.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©