غالية خوجة (دبي)
«أشعر بأن القصيدة تستجيب لي وأستجيب لها، وأنا والقصيدة نشترك في كتابة القصيدة».. هذا ما قالته الشاعرة صالحة غابش في الحوار معها، وهي التي تولت مناصب عدة آخرها المستشار الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، ومديرة تحرير مجلة «مرامي»، ولها إصدارات عديدة، منها: (رائحة الزنجبيل، جواهر بنت محمد القاسمي.. رحلة الأمل والإنسانية، في انتظار الشمس، المرايا ليست هي، الآن عرفت، صديقات، كلام بنات).
عن العلاقة بين الثقافة والمجتمع تقول غابش: إنها قائمة على حالة تطبيقية وعفوية مدروسة الأهداف والتطلعات لتؤتي ثمارها، والثقافة تبدأ من الصحة والتعليم ولا تتوقف عند حد، لأنها ثقافة متنوعة لا تحدها أمسيات وندوات ومهرجانات.
وتضيف: مواقع التواصل الاجتماعي قلبت الواقع الثقافي رأساً على عقب، فأوجدت كماً هائلاً من (الكتّاب)، لكن، أين الإبداع الحقيقي؟ لذلك نحن في (معمعة إلكترونية) أضاعت هوية الثقافة التي تبدأ من الفكر وتصل إلى الملبس والمأكل، وهذه الجوانب السلبية تحتاج إلى مزيد من البرامج الثقافية التوعوية بالتعاون مع مؤسسات ثقافية واجتماعية، مثل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وزارة المجتمع، وزارة التعليم، واتحاد الكتاب.
واسترسلت: أحب الكتابة للطفل واليافعين، ربما ذلك راجع لدراستي لعلم نفس الطفل، كما كنت معلمة تنقلتُ بين الابتدائية والإعدادية والثانوية، قبل أن أتفرغ للعمل المؤسسي الثقافي، وبعد هذه الأيام والإصدارات، أراني أعود لتلك المرحلة، لأن دورنا لا يكتمل إلا بغرس القيم الإنسانية والوطنية التي تعكس قيمنا الإسلامية التي جاءت بمحبة الإنسان في كل مكان، ونظرتي ليست تشاؤمية، لأن الإمارات، خلال (10) سنوات مضت، ازداد اهتمامها بهذا النوع من الأدب، ومازالت تدعو إلى التطور.
واختتمت صالحة غابش بالقول: حالياً، أعمل على إصدار روايتي الثانية، وقريباً، ديوان شعري سيصدر عن أكاديمية الشعر بأبوظبي بعنوان «ربّ ظلال تغريني أن أصبح ممكنة».
عدد اليوم
