الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبير تكنولوجيا الاتصال «رجل التوافق» بين المعارضة

20 مارس 2013 00:06
اسطنبول (أ ف ب) - تبوأ غسان هيتو الذي انتخب في اسطنبول فجر أمس، رئيساً لحكومة المعارضة السورية، خلال حياته التي أمضى قسماً كبيراً منها في الولايات المتحدة، مناصب عالية في شركات عالمية للتكنولوجيا والاتصالات، وهو متدين يتكلم بلكنة أميركية واضحة. وقال أعضاء في الائتلاف المعارض، إن هيتو هو «رجل التوافق»، مشيرين إلى أنه يحظى باحترام الإسلاميين في المعارضة، وبقبول من الليبراليين بالنظر إلى مساره المهني الناجح في الولايات المتحدة. وحتى العام الماضي، كان هيتو مديراً تنفيذياً لمدة 11 عاماً في شركة «اينوفار» الأميركية لتكنولوجيا الاتصالات بتكساس. في نوفمبر 2012، ترك منصبه فجأة لينضم إلى الثورة السورية، على حد قوله. وكان هيتو ناشطاً منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في الولايات المتحدة في المجالين الإنساني والسياسي. فقد شارك في تأسيس «تحالف سوريا الحرة» في الولايات المتحدة، وتولى منصب نائب الرئيس منذ 2011. وهدف التحالف إلى دعم تطلعات الشعب السوري في تحقيق الحرية والعدالة والحريات المدنية واحترام القانون. كما شارك في تأسيس «هيئة شام الإغاثية» في الولايات المتحدة في 2011 وتولى منصب نائب الرئيس. وتعمل الهيئة على دعم الشعب السوري ورفع المعاناة عنه، إضافة إلى تأمين الحاجات الأساسية له، . وإذا كان شكله الخارجي متأقلماً جداً مع محيطه الأميركي، ولكنته أميركية، فإن خطابه ديني إلى حد بعيد. وبعد انضمامه إلى الثورة، عمل هيتو على تأسيس وإدارة «وحدة تنسيق الدعم الإغاثي والإنساني» في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة، التي تعمل عبر الحدود السورية التركية وتوصل مساعدات إلى الداخل السوري. وقال عضو في الائتلاف رفض الكشف عن اسمه، إن هيتو يملك، بحكم عمله ونشاطه في أميركا، علاقات دبلوماسية واسعة، معتبراً أن مثل هذه العلاقات «مهمة للحصول على الدعم المالي الذي تحتاجه سوريا» في هذه المرحلة. ولد هيتو في دمشق في 1964، وأمضى قسماً كبيراً من حياته في الولايات المتحدة، حيث حصل على إجازتين في الرياضيات والمعلوماتية من جامعة بورديو بانديانا عام 1989، وحصل على ماجستير في إدارة الأعمال في 1994. هو عضو مؤسس في جمعية الدعم القانوني للجالية العربية والمسلمة التي تأسست في أميركا عام 2001، وتهدف إلى الدفاع عن «الحريات الشخصية والمدنية ومكافحة التمييز ضد العرب والمسلمين والآسيويين». متزوج وله 4 أبناء، أحدهم هو عبيدة، لاعب كرة قدم أميركي سابق، أكد لصحيفة «نيويورك تايمز» السنة الماضية أنه تسلل إلى سوريا «لمساعدة الثوار» في المجال الإعلامي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©