عواصم (وكالات) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أن انتخاب غسان هيتو رئيساً لحكومة المعارضة السورية «سيساهم في توحيد» صفوف المعارضة مشيرة إلى أنها «لم تصل بعد إلى حد الاعتراف الرسمي»، في حين أعرب فرنسوا فيون رئيس الوزراء السابق أحد كبار قادة المعارضة الفرنسية عن معارضته تزويد المعارضة السورية بالأسلحة معتبراً أنه يجب بدلاً من ذلك إقناع الروس بفرض «حظر جوي» على سوريا لمنع القصف. وقال فيليب لاليو المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحفي إن «باريس تهنئ هيتو على انتخابه. إننا مقتنعون بأن هذا الانتخاب سيساهم في توحيد صفوف المعارضة وترسيخ تماسكها تحت راية الائتلاف ورئيسه معاذ الخطيب». وأكد المتحدث «لن يكون هناك حل للأزمة السورية سوى سياسي وللتوصل إلى ذلك لا بد من بديل ذي مصداقية للنظام القائم. وهذا الانتخاب يساهم في ذلك».
ورداً على سؤال لفرانس برس لمعرفة ما إذا كانت فرنسا ستعترف بشرعية هذه الهيئة التنفيذية الجديدة كما تعهد الرئيس فرنسوا أولاند في أغسطس الماضي، قالت الوزارة «لم نصل بعد إلى هذه المرحلة». وفي 27 أغسطس الماضي، أكد أولاند أن «فرنسا ستعترف بالحكومة المؤقتة لسوريا الجديدة عندما ستشكل». وبينما أثار إعلان باريس مع ولندن استعدادهما لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، دعوات إلى الحذر في فرنسا، رأى فيون أن تزويد مناهضي نظام الأسد بالأسلحة «أمر خطير..لأننا لا نعرف بين أيدي من ستصبح الأسلحة غداً». وتساءل هل تسليم أسلحة «دون أن نجازف نحن بأي خطر...ليس بالنهاية طريقة من التنصل من المسؤولية؟». وأضاف فيون «إذا اردنا منع طائرات الأسد من قصف المعارضين فيجب القيام بما تم في ليبيا، أي فرض حظر جوي وإسقاط طائرات الأسد».
إلى ذلك، أعلنت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ترحيب واشنطن بانتخاب هيتو رئيساً لحكومة المعارضة السورية، معربة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في توحيد المعارضة وتماسكها. وقالت في مؤتمر صحفي إن المسؤولين الأميركيين «يعرفون هيتو ويحترمونه من خلال أنشطته ضمن ائتلاف المعارضة في المجال الإنساني لصالح المتضررين السوريين»، مشيرة إلى أنه قضى 25 عاماً في تكساس وترك أعماله الناجحة بهذه المدينة لخدمة الشعب السوري. من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن «أسفها العميق» لانتخاب رئيس حكومة للمعارضة السورية قائلة إنها تخشى أن يزيد تعيينه من حالة عدم الاستقرار في سوريا.
ونقل موقع الوزارة عن المتحدث باسم الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش قوله «في موسكو تلقينا الخطوة التي أقدم عليها الائتلاف السوري بأسف بالغ»، مضيفاً، «قرار اسطنبول لن يؤدي سوى إلى تعميق حالة عدم الاستقرار الداخلي في سوريا، ويزيد من احتمال انقسام البلاد، ويؤثر ليس فقط على من يدعمون الحكومة الشرعية الحالية، بل أيضا على هياكل المعارضة التي ليست جزءاً من الائتلاف».
عدد اليوم
