«نقل أبوظبي» تدشن بكالوريوس وماجستير هندسة وتخطيط النقل

تدشن دائرة النقل في أبوظبي، وكليات التقنية العليا مع بداية العام الأكاديمي الحالي في سبتمبر المقبل برنامجا أكاديميا هو الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التعليم العالي في الدولة بهدف تأهيل مواطنين ومواطنات للعمل في قطاع النقل والمواصلات في الإمارة. ويشتمل البرنامج على منح درجة البكالوريوس في هندسة النقل، وكذلك درجة الماجستير في إدارة وتخطيط النقل، حيث تقدم للالتحاق بهذا البرنامج 730 طالباً يتنافسون على 40 مقعداً مخصصة للبرنامج في الدفعة الأولى التي ستبدأ الدراسة في العام الأكاديمي الحالي. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أن إطلاق هذا البرنامج يترجم رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم بشأن توجه مؤسسات التعليم العالى نحو تلبية احتياجات وظيفية مباشرة لمختلف القطاعات التنموية فى إمارة أبوظبى والدولة، ورفد مؤسسات العمل بكوادر وطنية متخصصة من الخريجين والخريجات الذين تم إعدادهم وفقا للمعايير العالمية فى التدريس، وربط النظرية بالتطبيق. وأشار معاليه إلى أن رؤية سمو ولي عهد أبوظبي تعزز التكامل بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ومن هنا جاء تدشين هذا التعاون بين كليات التقنية العليا ودائرة النقل فى إمارة أبوظبى «ليشكل نموذجا لما ينبغى أن تكون عليه هذه العلاقة بين المؤسسات التعليمية والتنفيذية». كما جاء لتتكامل منظومة التنسيق فيما بينها بما يفتح أبواب العمل أمام قطاعات عريضة من الخريجين فى مختلف التخصصات للمشاركة فى خدمة التنمية الوطنية وتحقيق أهداف استراتيجية حكومة إمارة أبوظبى 2030. جاء ذلك في تصريح لمعاليه لـ «الاتحاد» عقب توقيع مذكرة التفاهم مساء أمس الأول مع معالى عبدالله راشد العتيبة رئيس دائرة النقل فى أبوظبى بحضور الشيخ محمد بن نهيان آل نهيان، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من الأكاديميين والشخصيات المجتمعية. وأشار معالي عبدالله راشد العتيبة الى ان هذا البرنامج مبادرة جديدة لكل من دائرة النقل، وكليات التقنية العليا، وسيعمل البرنامج على توفير فرصة ثمينة لاكتساب الطلبة الخبرة العملية في أثناء الدراسة. كما سيتمكن الطلبة من المساهمة في تطوير واحد من أكثر برامج النقل طموحاً على مستوى المنطقة، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير العاصمة أبوظبي. وقال «إننا نتوقع المشاركة من الكثير من طلابنا، ونتطلع إلى الترحيب بهم للعمل ضمن فريق دائرة النقل». وأوضح أنه تم وضع الدورات الدراسية لهذا البرنامج الأكاديمي على نحو يتيح للطلاب بناء أساس قوي لمواصلة دراساتهم العليا في مجال النقل لدى المؤسسات التعليمية الأجنبية. واضاف يجري حالياً اعتماد وتنسيق هذه الدراسات مع جامعات عالمية، كما يعتبر البرنامج الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط « ويشتمل على فرص للتدريب على العمل في الدائرة خلال فترة الدراسة التي تستمر لأكثر من 4 سنوات، مع ضمان تعيين الطلبة المتفوقين في الدائرة بعد التخرج. وقال «قامت الدائرة بطرح البرنامج بالتوازي مع خطة النقل الشاملة، وكجزء من خطة أبوظبي 2030. وتم تطوير هذا البرامج ليعكس أهمية النقل وتوافره بالنسبة إلى الإمارة. ويستهدف البرنامج الطلبة المواطنين الحاصلين على منح دراسية مقدمة من مجلس أبوظبي للتعليم». وثمن الدكتور طيب كمالي مبادرة دائرة النقل التي ستساهم في تطوير برنامج هندسة النقل بالكليات مشيرا إلى أن الكليات تسعى من خلال هذه الشراكة الى توفير برامج متخصصة ومطلوبة لسوق العمل. كما أن هذه المبادرة «المتميزة» تأتي في إطار المساعي المستمرة للكليات لتلبية احتياجات قطاعات العمل المختلفة بالدولة.