الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يدين عنصرية نتنياهو وليبرمان ويلوح بالشرعية الدولية

عباس يدين عنصرية نتنياهو وليبرمان ويلوح بالشرعية الدولية
20 مارس 2015 00:02
عبد الرحيم الريماوي، وكالات (عواصم) أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس عن قلقه الشديد من التصريحات العنصرية الجديدة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيليين بنيامين نتنياهو وأفيجدور ليبرمان، موضحاً أنها توكد عدم جدية إسرائيل في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة والنقب. وقال عباس، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، «بالأمس انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها وبطبيعة الحال لا نرى نتائجها. نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، ولكن من حقنا أن نسأل عن العرب (الفلسطينيين) ماذا يعملون، وماذا يمكن أن يعملوا، وكيف يؤدون واجبهم، وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين. من هذه الزاوية كنا نتابع». وأضاف: «ما سمعناه بالأمس مقلق جداً. لا أقول إن هذا الحديث جديد عندما قال نتنياهو إنه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنه لا يريد أن تقوم دولة فلسطينية، إضافة إلى أن ليبرمان يقول إنه لابد من قتل كل العرب في إسرائيل. هذه أحاديث عنصرية». وتابع «إن صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أن لا جدية هناك لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي، الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل كل القضايا العالقة». وخلص إلى القول: «لذلك، نحن لن نتراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، ومن حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية». وقالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان أصدرته عقب اجتماعها، إنها كلفت لجنة من أعضائها وقادة الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بوضع خطة مفصلة لتطبيق وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وبحث الملف الاقتصادي بكل جوانبه. كما قررت اتخاذ التدابير اللازمة لإكمال خطوات الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ورفع قضايا الاستيطان والعدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة إلى المحكمة. في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن «مصادر مقربة من نتنياهو» أن الأخير يعتزم «معاقبة» عباس بدعوى محاولته التأثير على العملية الانتخابية الإسرائيلية، ونزع الشرعية عن إسرائيل في المحافل الدولية، وتحالفه مع حركة «حماس». وأوضحت أن الفترة المقبلة ستشهد توسيع الاستيطان في الضفة الغربية تنفيذاً لتعهدات نتنياهو، وتقديم «تسهيلات حياتية» للفلسطينيين، من دون الالتفات إلى أي تطور سياسي يتعلق بمفاوضات السلام المجمدة بسبب الاستيطان، وعلى الفلسطينيين أن ينسوا أي حديث عن الدولة الفلسطينية. من جانب آخر، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت إن مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل هنأت نتنياهو بفوزه في الانتخابات، وأكدت في مكالمة هاتفية معه أنه يمكن ضمان أمن إسرائيل في إطار «حل الدولتين». وطالبت فرنسا أيضاً نتنياهو بتحريك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي وفق «حل الدولتين». وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في بيان أصدره في باريس: «إن إقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش وذات سيادة تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل، ستسمح وحدها بتوفير السلام والازدهار في الشرق الأوسط». ميدانياً، اقتحم 38 مستوطناً يهودياً المسجد الأقصى المبارك وقاموا بجولات تعريفية في ساحاته تحت حماية شرطة الاحتلال، واقتلع مستوطنون 60 شجرة زيتون مثمرة في قرية ترمسعيا شمال شرق رام الله. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع على شبان فلسطينيين واجهوها في مخيم الجلزون شمال رام الله، ما أسفر عن إصابة أحدهم ويُدعى علي محمود صافي بجروح خطيرة في الصدر. وقد احتج الشبان على تجريف مساحة من الأراضي لتوسيع مستوطنة «بيت إيل» المقامة قُرب المخيم. كما بدأت قوات الاحتلال تجريف نحو 8 دونمات مصادرة من عائلة فلسطينية في محيط مستوطنة «كريات أربع» المقامة على أراضي شرق الخليل لتوسيع تلك المستوطنة. واقتحمت قوات إسرائيلية قرية فحمة جنوب جنين، وسط إطلاق الرصاص المعدني القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العديد من الأهالي بحالات اختناق. واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً، بينهم الصحفي إسلام الفقهاء، بعد اقتحام منازلهم والعبث بمحتوياتها في بلدات عناتا شمال شرق القدس، دورا جنوب الخليل وحلحول وبيت أمر شمالها، وسنجل شمال شرق رام الله، ومدينة ومخيم جنين. وأطلقت قوات بحرية إسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه مراكب صيادي الأسماك في بحر غزة قبالة مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبي صيد. وهدمت قوات الاحتلال بيوت وعرائش عدد من أهالي بلدتي رهط واللقية وقرية «بير أبو الحمام» جنوب الأراضي المحتلة منذ عام 1948.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©