الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما لإيران: حان الوقت لحل النزاع النووي

أوباما لإيران: حان الوقت لحل النزاع النووي
20 مارس 2013 00:07
عواصم (وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إن “الوقت قد حان” لكي تتخذ إيران خطوات جادة لحل النزاع النووي بينها وبين الغرب، ووجه نداء مباشرا إلى الشعب الإيراني عشية أول زيارة رسمية له لإسرائيل، في حين قال الاتحاد الأوروبي إن القوى الست الكبرى قدمت لإيران مزيدا من التفاصيل عن مقترحاتها لإنهاء الجمود بشأن برنامج طهران النووي خلال محادثات في اسطنبول. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول إن “الوقت قد حان” لكي تتخذ إيران خطوات جادة لحل النزاع النووي بينها وبين الغرب. وقال أوباما في رسالة عبر الفيديو للإيرانيين بمناسبة عيد نوروز (السنة الجديدة) “حان الوقت لكي تتخذ الحكومة الإيرانية إجراءات فورية وملموسة لخفض التوترات والعمل على حل دائم للمسألة النووية”. وأعلن أوباما في هذا الشريط الذي حمل ترجمة بالفارسية “منذ أن توليت مهامي في بداية 2009، قدمت اقتراحا للحكومة الإيرانية إذا وفت بالتزاماتها الدولية، عندها يمكن إقامة علاقات جديدة بين بلدينا، وقد تستعيد إيران المكانة المخصصة لها في مجتمع الأمم”. وأضاف الرئيس الأميركي “لم يكن لدي أي وهم بشأن صعوبة تجاوز عقود من الريبة”، بينما قطعت واشنطن وطهران علاقاتهما الدبلوماسية بعد الثورة في 1979. وقال أوباما الذي يبدأ اليوم من إسرائيل جولة في الشرق الأوسط تستغرق أربعة أيام، إن “بذل جهود مهمة وقوية سيكون ضروريا لحل الخلافات العديدة بين إيران والولايات المتحدة وهذا يشمل قلق العالم أجمع، القلق الخطير والأكثر حدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة وأبعد منها”. ولاحظ الرئيس أن “المسؤولين الإيرانيين كانوا حتى الآن عاجزين عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية ذات أغراض سلمية”، معربا عن الأسف لأن “الإيرانيين دفعوا ثمنا باهظا لا حاجة إليه بسبب رفض مسؤوليكم معالجة هذا الملف”، في إشارة إلى العقوبات الاقتصادية التي تزداد شدة ضد النظام. وذكر الرئيس الأميركي قائلا “كما سبق وقلت منذ البداية، فإن الولايات المتحدة تفضل حل هذه المسألة بطريقة سلمية ودبلوماسية”. وتطرق إلى “حل يسمح لإيران بالحصول على طاقة نووية سلمية مع حل كل المسائل الخطيرة الأخرى في الوقت نفسه، والتي يتساءل العالم أجمع عن الطبيعة الحقيقية للبرنامج النووي الإيراني”. وأكد أوباما الذي وجه في كل سنة منذ 2009 مثل هذه الرسائل للإيرانيين في عيد نوروز، أن “الولايات المتحدة إلى جانب شركائها في المجتمع الدولي، على استعداد للتوصل إلى مثل هذا الحل”. وكان أوباما قد أوضح الأسبوع الماضي في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي أن استخدام القوة العسكرية ما زال خيارا محتملا للسياسة الأميركية كملجأ أخير. وقال في بيانه “يؤكد زعماء إيران أن برنامجهم النووي مخصص للبحوث الطبية وتوليد الكهرباء، غير أنهم عجزوا حتى الآن عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فحسب، لقد دفع الشعب الإيراني ثمنا غاليا لا لزوم له بسبب عدم استعداد قادتكم لمعالجة هذه القضية”. وفي شأن متصل قدم ممثلو الاتحاد الأوروبي في محادثات للخبراء النوويين مع إيران في اسطنبول تفصيلا لمقترحاتهم التي سبق أن قدموها في اجتماع المآتا بكازاخستان. وقال بيان قصير للاتحاد الأوروبي عن المحادثات التي انعقدت أمس الأول في اسطنبول على مستوى الخبراء بين الدول الست وإيران، والذي أصدره مايكل مان المتحدث باسم كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن محادثات الخبراء التي جرت أمس الأول سيتبعها اجتماع آخر على المستوى السياسي في ألمآتا يومي 5 و6 من أبريل. وأوضح دبلوماسيون غربيون أنهم يرغبون في رؤية استجابة حقيقية من إيران لمقترحات القوى الست في الاجتماع المقبل في المآتا. وكان الجانبان اتفقا على عقد مناقشات على مستوى الخبراء خلال اجتماع يومي 26 و27 من فبراير بين مسؤولين في مدينة المآتا بكازاخستان عندما عرضت القوى الكبرى تخفيفا محدودا للعقوبات، مقابل وضع حد لأكثر أنشطة طهران النووية حساسية. وقال مان إن خبراء من القوى الست في اسطنبول بقيادة الخبير النووي ستيفان كليمنت قدموا لإيران مزيدا من التفاصيل بشأن “اقتراح معدل لبناء الثقة” كانوا قد قدموه في ألمآتا. وقال “أتاح الاجتماع أيضا فرصة لخبراء القوى الست والخبراء الإيرانيين للتعرف بعضهم على مواقف بعض بشأن بعض المسائل التقنية”، رافضا الخوض في تفاصيل خارج البيان. وعقدت المباحثات التقنية ضمن اجتماع مغلق لم تتسرب منه أي معلومات حول تحقيق تقدم محتمل في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى التي استؤنفت في فبراير بعد توقف استمر ثمانية أشهر. ومن المقرر أن تتواصل المباحثات على مستوى المفاوضين يومي 5 و6 أبريل في المآتا بكازاخستان، بحسب مان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©