إيهاب الرفاعي (الظفرة)
فجأة وجد شاب عربي الجنسية نفسه متهماً بخيانة الأمانة والاستيلاء على مال صديقه دون وجه حق، بعد أن قام صديقه بعمل توكيل له من أجل تسلم مبلغ مالي لتوصيله إلى زوجته، وهو ما قام بالفعل بتنفيذه، وقام بتحويل المبلغ لزوجة صديقه، كما طلب، ليجد نفسه بعدها مطلوباً أمام النيابة بتهمة خيانة الأمانة.
بدأت القصة، كما يرويها الشاب العربي أمام محكمة استئناف الظفرة برئاسة المستشار حسن إسماعيلي بأن صديقه، وهو من جنسيته، طلب منه أن يقوم بعمل تفويض وتوكيل له لسحب أموال من حسابه؛ بهدف تنفيذ بعض الأعمال التي يضطر إليها، وهو خارج الدولة، وهو ما حدث بالفعل، وخلال وجود صديقه في موطنه، قام بالاتصال عليه وأرسل له رسالة نصيه على هاتفه يطلب منه سحب مبلغ مالي من الحساب وتحويله إلى زوجته، ولم يتردد الشاب في تلبية طلب صديقه، وقام بسحب المبلغ المالي وبتحويله عن طريق أحد مكاتب الصرافة باسم زوجته، كما طلب صديقه.
وبعد فترة ليست بالقصيرة، فوجئ الشاب بصديقه يخبره بأن زوجته رفعت عليه قضية طلاق أمام المحكمة، وأنه يجب عليه أن يعيد المبلغ المالي الذي حصلت عليه زوجته، وأنه مسؤول عن إعادة المبلغ، فرد الشاب بأنه قام بتنفيذ ما طلبه منه، ولا دخل له بأي خلافات زوجيه بينه وبين زوجته. ولكن فوجئ بعدها بأن الشرطة تستدعيه لوجود بلاغ ضده بخيانة الأمانة، وبالفعل تم تقديمه للنيابة العامة التي أحالته لمحكمة الظفرة الابتدائية، وقدم الشاب صورة من الرسائل النصية التي قام الصديق بإرسالها له يطلب منه فيها سحب المبلغ وتسليمه لزوجته، وبدلاً من أن يسلم الزوجة المبلغ باليد مباشرة قام بتحويل المبلغ إليها عن طريق الصرافة ليكون هناك مستند يثبت ذلك، وقدم بالفعل صورة من إيصال تسلم الزوجة المبلغ من مكتب الصرافة، ليؤكد عدم وجود أي خيانة في المبلغ الذي قام بتسلمه من صديقه وبناءً عليه قضت محكمة الظفرة الابتدائية ببراءة المتهم قبل أن تستأنف النيابة العامة الحكم أمام محكمة الاستئناف التي استمتعت إلى أقوال ودفوع المتهم، وقررت تأجيل نظر الدعوى لاستدعاء الزوجة وابنها وسماع أقولها فيما يخص تسلمها المبلغ المالي إلى جلسة 11 أبريل الجاري.
عدد اليوم
