الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن «منزعجة» من استخدام سوريا غاز الكلور

واشنطن «منزعجة» من استخدام سوريا غاز الكلور
19 مارس 2015 22:50
عواصم (وكالات) أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الولايات المتحدة منزعجة بشدة من التقارير التي تفيد أن سوريا هاجمت بلدة سرمين بسلاح يحتوي على غاز الكلور في 16 مارس الجاري ، في الوقت الذي رجح رئيس أركان الجيش الأميركي راي أوديرنو استعداد بعض حلفاء واشنطن لإرسال جنود لتدريب ودعم مقاتلي المعارضة السورية المسلحة، بالتزامن مع رعلان سناتور أميركي أن سقوط دمشق في يد «داعش» سيعني سقوط لبنان والأردن ويفتح الطريق نحو أوروبا. أضاف كيري «نحن نمعن النظر في هذه المسألة وندرس الخطوات التالية» قائلاً: «رغم أننا لا نستطيع تأكيد التفاصيل بعد فسيكون ذلك اذا صح، أحدث مثال مأساوي لفظائع نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري التي يجب أن يدينها المجتمع الدولي بالكامل». ولم يعط كيري أي تفاصيل أخرى في هذا الشأن ، في حين رجح أوديرنو استعداد بعض حلفاء واشنطن لإرسال جنود لتدريب ودعم مقاتلي المعارضة السورية المسلحة. وقال إنه أبلغ مجلس الشيوخ بإطلاع الجيش على حاجة المعارضة السورية للمساعدة والدعم، موضحاً أن الجيش يتدارس آليات تقديم تلك المساعدة. لكن أوديرنو لم يحدد شكل الدعم المقدم للمقاتلين. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية إن الحلفاء حددوا حتى الآن حوالي 2000 مرشح من المعارضة السورية للتدريب ويدور الحديث حول تدريب 5000 إلى 5500 من أعضاء المعارضة السورية سنوياً، وأن تكون البداية بقوة صغيرة قوامها 200 إلى 300 متدرب لكل مجموعة. من ناحية ثانية أعلن الجيش الأميركي في بيان أن طائرات مقاتلة وهجومية وقاذفة أصابت أهدافا قرب الحسكة وكوباني ودمرت أربعة مواقع قتالية لـ «داعش» في وقت قصف الطيران المروحي السوري مناطق في بلدات تل زمرين في إدلب، ومناطق في ريف درعا بالبراميل المتفجرة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران الحربي السوري نفذ عدة غارات على مناطق في بلدتي تفتناز وسرمين بريف إدلب، ومناطق أخرى في قريتي البارة وبليون بجبل الزاوية، وأماكن أخرى في محيط مطار تفتناز العسكري وقرب منطقة السجن المركزي غرب مدينة إدلب، . كما نفذ عدة غارات أخرى على مناطق في بلدة الظهور، ومناطق أخرى في الطريق الواصلة بين قرية البارة وبلدة كفرنبل بريف إدلب، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومناطق في بلدة النيرب بريف إدلب، وأخرى مناطق في أطراف قرية كنصفرة بريف إدلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. إلى ذلك أعرب السيناتور الأميركي ريتشارد بلاك الذي يمثل ولاية فرجينيا في مجلس الشيوخ الأميركي، عن قلقه من مصير منطقة الشرق الأوسط بأكملها في حال سقوط دمشق وسوريا في قبضة «داعش». وقال السيناتور في مقابلة مع قناة روسيا اليوم: «في حال سقوط دمشق، سيرتفع العلم الأسود والأبيض المروع لداعش فوق سوريا». وتابع: «خلال شهور بعد سقوط دمشق، سيسقط الأردن ولبنان». واعتبر أن تنظيم «داعش» سيتوجه بعد ذلك إلى أوروبا. وأعاد بلاك إلى الأذهان أن سنوات التدخل الأميركي في الشرق الأوسط، وفي مناطق أخرى أسفرت عن تشريد أعداد هائلة من المسيحيين في سوريا والعراق والبلقان. وقال بلاك الذي خدم في قوات المارينز، ثم عمل في هيئة القضاء العسكري التابعة للجيش الأميركي قبل انتخابه ممثلاً لولاية فرجينيا في مجلس الشيوخ: «إنني أنظر إلى سوريا باعتبارها مركز ثقل، بالنسبة للحضارة الغربية». يذكر أن «مركز الثقل» هو مصطلح يستخدمه الخبراء الاستراتيجيون العسكريون في إشارة إلى مكان أو حدث يمكن أن يغير مجرى تطورات الحرب. وتابع: «في حال سقوط سوريا، سنرى تقدماً سريعاً لمتشددين في أوروبا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©